مستحضرات التجميل، من "مكياج" وكريمات البشرة إلى زيوت الشعر المرطبة، ربما تكون أكثر السلع ترويجًا في العالم، بفضل اهتمام النساء بها. إلا أن كثيرًا ما يخرج الأطباء والخبراء بنصيحة عدم الإفراط في استعمالها، نظرًا لأخطارها الكبيرة، وهو ما أكدته دراسة أميركية أخيرة أشارت إلى أن بعض المنتجات المخصصة لـ"تمليس الشعر المجعد" تحتوي على مكونات سيئة للصحة، وبكميات كبيرة.
المعتز بالله رمضاني

وأثبتت الدراسة المنشورة في مجلة "البحوث البيئية"، أن النساء الأميركيات من ذوات البشرة السمراء والشعر المجعد، يتعرضن لمواد كيماوية من خلال استخدامهن لمنتجات "تمليس وتنعيم الشعر " و"المنبهات الجذرية" المستعملة في تقوية الشعر من جذوره.

وحلل الباحثون في دراستهم 18 منتجًا، ووجدوا أن 45 مادة (كل منتج يحتوي على ما بين ست إلى 30 مادة ضارة) لها القدرة على التفاعل مع النظام الهرموني في الجسم، وأشارت الدراسة إلى أن 7 من تلك المواد محظور تداولها في دول الاتحاد الأوروبي.

وتفسر الدراسة (ولو جزئيًا) غموض تزايد أعداد السيدات من ذوات البشرة السمراء اللاتي تُصبن بمشكلات في الغدد الصماء، ومنها "البلوغ المبكر، الولادة المبكرة، الأورام الليفية الرحمية، والعقم"، وصولاً إلى الإصابة بسرطان الثدي.

وللوهلة الأولى، يبدو الاتحاد الأوروبي غير متأثر نسبيًا بهذه المخاطر، من خلال مراقبة مكونات منتجات مستحضرات التجميل، لكن هذا لا يمنع وصول بعض المنتجات المتداولة في الولايات المتحدة أو آسيا إلى قارة أوروبا، وإلى القارات الأخرى، عابرة الحدود لتهبط على رفوفنا المنزلية.

وينصح الأطباء بتوخي الحذر عند استخدام أي مستحضرات لتجميل وتنعيم "الشعر"، بالاعتماد على قراءة تحذيرات الاستخدام، أو الاتجاه إلى استعمال منتجات عشبية وطبيعية أقل ضررًا من تلك المصنعة كيماويًا.

نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"