منة فضالي: أتعرض لحروب في الوسط الفني ولا أعرف الطيب من الخبيث

نور محمد (القاهرة) 09 يونيو 2018

في حوار خاص معها، كشفت الفنانة منة فضالي عن سبب حزنها الشديد بعد عرض مسلسلها الجديد «بيت السلايف»، وسبب غضبها وغضب الفنانة بوسي وبعض أبطال المسلسل من تصرف منتج العمل، كما أوضحت سبب قلقها من عرض الجزء الخامس من مسلسل «سلسال الدم» في رمضان، وسعادتها بخروج الجزء الجديد من «أفراح إبليس» من ماراثون الدراما الرمضانية. كما تحدّثت عن أسباب عودتها وبقوة الى السينما بعد فترة غياب طويلة، وعن متابعتها لمنتخب مصر في بطولة كأس العالم في روسيا، وباحت بالكثير من أسرارها الخاصة.


- عبّرت أخيراً عن غضبك الشديد من مسلسلك الجديد «بيت السلايف» بعد عرضه، فما الذي حدث؟
حزنت كثيراً بعد عرض هذا العمل، فبمقدار إعجابي به في بداية الأمر، ومجهودي الكبير الذي بذلته حتى يخرج بأحسن صورة، غضبت وحزنت بعد عرضه، وذلك بسبب حذف الكثير من المشاهد التي تخصّني، وتخصّ أيضاً عدداً كبيراً من أبطال العمل، وعاد ذلك بالنفع على فنانين آخرين كانت قد انتهت أدوارهم، فأضافوا إليهم مشاهد أخرى، وحدث تغيير كبير في سيناريو المسلسل، وظهر العمل بشكل لم يرضني أبداً.

- أخبرينا بالتفصيل عمّا حدث، ومتى شعرت بهذه الأزمة؟
فور عرض حلقات المسلسل، فوجئت بتغيرات كثيرة أضرّت للأسف بالعمل، فحُذف الكثير من المشاهد المهمة، وغُيّبت أحداث كان يُفترض بالجمهور معرفتها، وللأسف المشاهد يلومنا نحن بسبب عدم واقعية الأحداث، واختلال تسلسلها.

- عُرض المسلسل بالتزامن مع تصوير باقي المشاهد، لماذا لم تعترضي وترفضي الاستمرار في العمل؟
في الحقيقة، رفضت مراراً استكمال تصوير العمل، وعانيت الكثير من المشاكل للحصول على باقي مستحقاتي المالية، كما لم ترُق لي طريقة كلام المسؤولين عن العمل، ولم أكن أعرف مع أي مسؤول سأتحدّث، ولا أقصد في كلامي هذا المخرج، فهو على العكس تماماً، وقد تعاملت معه من قبل كمخرج منفذ، ولم يقصّر في واجباته تجاه العمل.

- هل تواصلت مع منتج العمل محمود شميس لمعالجة هذه الأمور؟
تواصلت فعلاً معه، لكنه كان ينوي الانتهاء من هذا العمل بأي شكل من الاشكال، وكان منهمكاً بتصوير برنامج آخر، وكنت كلما تحدثت إليه يعدني بحلحلة الأمور، من دون أن يطرأ أي جديد، كما كنت أعاني مشكلة في الدعاية الخاصة بالعمل، فما اتفقنا عليه لم يُنفّذ في الواقع.

- لماذا لم تتقدّمي بشكوى رسمية الى نقابة الممثلين لتحصلي على حقك؟
تحدّثت مع نقيب الممثلين، وهو كان أحد أبطال المسلسل، فعبّر لي عن ندمه على العمل، مؤكداً أن الأزمة تطاول أيضاً غالبية أبطال المسلسل، لكن أكثر ما أحزنني هو المجهود الكبير الذي بذلته، بحيث كنا نستمر في التصوير لـ20 ساعة متواصلة، هذا فضلاً عن الملابس والأكسسوارات الخاصة بالشخصية والتي كنت أشتريها على نفقتي الخاصة.

- هل عَرض المسلسل على قناة خليجية مشفّرة أضر بالعمل أيضاً؟
هذا صحيح بنسبة 80 في المئة، فالمسلسل تمت مشاهدته جيداً في الخليج، لكن الجمهور المصري لم يشاهده، وأعتقد أنه سيتابعه بعد عيد الفطر على إحدى القنوات المصرية.

- ضم العمل نجوماً كباراً مثل بوسي، فهل توافقك هي أيضاً الرأي؟
النجمة الكبيرة بوسي حزنت كثيراً بسبب ما حدث، ويرى الجميع أن سيناريو العمل كان يستأهل أن يظهر بشكل أفضل من ذلك، وكنا نستحق تعاملاً راقياً، خاصة أنني رفضت هذا العمل ثلاث مرات قبل الموافقة عليه؛ ليتغير التعامل بعد ذلك من دون سبب واضح. وعلى الرغم من حرصي الدائم على الالتزام في عملي، وعدم إثارة أي مشكلة أو أزمة، لكن للأسف حدث ما لم أكن أتوقعه.

- هل ندمت على المشاركة في هذا العمل؟
لم أندم على خوض هذه التجربة، وذلك لإعجابي الشديد بسيناريو العمل من البداية، ولتعاوني مع النجمة بوسي، فقد كنت أرغب كثيراً في العمل معها.

- يُعرض لك في رمضان الجزء الخامس من مسلسل «سلسال الدم»، هل سيستطيع العمل خوض المنافسة الرمضانية؟
ينتابني شعور بالقلق، فهناك أكثر من عمل صعيدي تدخل المنافسة الرمضانية لهذا العام؛ ولعل أبرزها مسلسل «نسر الصعيد» لمحمد رمضان، و»طايع» لعمرو يوسف، وغيرهما من الأعمال، لذا أتمنى لو يستطيع العمل منافسة كل هؤلاء النجوم.

- هل حزنت لخروج مسلسل «أفراح إبليس» من العرض في رمضان؟
على العكس، هذا القرار أسعدني كثيراً، ذلك أنني أرى أن الأعمال الدرامية التي تُعرض خارج موسم رمضان تحظى بنِسب مشاهدة أكبر من التي تُعرض وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الرمضانية، وقد سُررت كثيراً بهذا العمل، وبالتعاون مع الشركة الضخمة التي تولّت إنتاجه، إضافة إلى عملي مع بطلَي المسلسل، النجمين الكبيرين جمال سليمان وصابرين.

- إلى أي مدى مثّلت لك شخصية «دهب» تحدياً كبيراً أثناء تجسيدها؟
بالفعل خضت تحدياً مع هذه الشخصية، فقد كانت هناك فنانة أخرى تؤديها في الجزء الأول من العمل، وصرت أجسّدها في الجزء الثاني وفقاً لرؤيتي الخاصة، وهذه الشخصية كان أداؤها صعباً للغاية، وجديدة بالنسبة إليَّ في الوقت نفسه.

- هل تواجهين صعوبة في تقديم الأعمال الصعيدية؟
لا، بل على العكس تماماً، الأعمال الصعيدية أسهل من باقي الأعمال بكثير، وعامل اللهجة لا يمثل أي صعوبة بالنسبة إليّ، فقد عملت لست سنوات كاملة في «سلسال الدم»، ولمدة عام ونصف العام في مسلسل «أفراح إبليس»، لذا أؤكد أن اللهجة لا تقف عائقاً في طريقي.

- شاركت أيضاً قبيل رمضان في مسلسل إذاعي بعنوان «لست وحدك»، ما السبب؟
في الحقيقة، بعد اعتذار إحدى الفنانات عن القيام ببطولة هذا العمل، وافقت عليه فوراً لإعجابي الشديد بقصته، ووقّعت عقداً لمشاركة الفنان جمال سليمان بطولته، وهو عن قصة للأديب الكبير يوسف السباعي، وفي هذه التجربة شعرت أن العمل الإذاعي أصعب بكثير من التمثيل العادي، فهو يستوجب إيصال إحساس الشخصية من خلال حديثها فقط، ومن دون أن يراها الجمهور.

- هل رفضت فعلاً المشاركة كضيفة شرف في مسلسل «30 ليلة وليلة»؟
اعتذرت فعلاً عن الحلول ضيفةَ شرفٍ في هذا العمل، لأنني وجدت أن مجرد الظهور فيه لن يفيدني شيئاً.

- تعودين الى السينما من خلال فيلم «براءة ريا وسكينة»، ما الذي حمّسك له؟
السبب هو أن سيناريو الفيلم ممتاز وقصته حقيقية، وأتوقع له نجاحاً كبيراً وأن يشارك في العديد من المهرجانات.

- لكن لماذا تعاقدت على بطولته قبل التصوير بيوم واحد فقط؟
إنقاذاً لموقف الفيلم، فقد تحدث إليّ أحد أبطاله، وأقنعني بضرورة المشاركة فيه بعد اعتذار بطلته، وشرح لي قصة العمل وطبيعة الشخصية، فتحمّست له ووافقت على الفور.

- هل سيكشف الفيلم فعلاً براءة ريا وسكينة من التُّهم المنسوبة إليهما؟
سيكشف الفيلم عن الكثير من الحقائق التي تُعرض للمرة الأولى، وسيتم عرضه قريباً، لكنني لا أعرف موعداً محدداً لذلك.

- وما حقيقة تعاقدك على بطولة فيلم «تحت المطر» مع سامو زين؟
تعاقدت أخيراً على بطولة هذا الفيلم، وهو رومانسي وسيتم تصويره خلال هذه الفترة في المجر أو البوسنة والهرسك.

- لماذا تركّزين حالياً على العمل في السينما؟
أحاول جاهدةً تقديم أعمال جيدة، وترضي تطلعاتي في عالم السينما.

- هل ستحرصين على مشاهدة منتخب مصر في بطولة كأس العالم التي ستُقام في روسيا؟
بالتأكيد، إذا لم أكن منهمكة بتصوير فيلمي الجديد فسأحرص على متابعة المنتخب ودعمه في هذا الحدث العالمي المهم.

- وهل ستتابعين أي منتخب آخر؟
لا.

- لماذا تصرّحين بأنك دائماً عُرضة للحروب من الوسط الفني؟
للأسف هذا ما يحدث فعلاً، فالعمل في مجال الفن لا يمكّنني من التمييز بين الطيب والخبيث، ومن يسبّب لي المشاكل، فالأمور ليست بالسهولة التي يظنّها البعض.

- هل صراحتك تسبّب لك بعض المشاكل؟
بالتأكيد، صراحتي الزائدة تعرّضني لبعض المشاكل، لكن هذا أسلوبي في الحياة، ولا أحب المجاملة أو النفاق، بل أقول وأفعل ما أنا مقتنعة به، وإذا خسرت أحداً لهذا السبب أكون أنا الرابحة وهو الخاسر.

- ما رأيك ببرامج المقالب التي تُعرض كل عام في رمضان؟
أحياناً تكون ظريفة وأخرى لا، وأحمد الله أنني لن أشارك في أيٍ منها هذا العام.

- كثيراً ما يهاجمك البعض بسبب ملابسك الجريئة، هل يزعجك ذلك؟
أشعر بالحزن إذا كتب أي شخص كلاماً يسيء إليّ من دون سبب، وأرى أن ملابسي عادية وتتناسب مع أي فتاة في سنّي.

- هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تزعجك إلى حد كبير؟
هي تزعجني، لكن ليس إلى هذا الحد، فلي متابعون وجمهور يحبّني ويدعمني طوال الوقت، ومن الطبيعي أن أجد من يعترض أو ينتقد، لكنني أحذفهم من حسابي فوراً، ولن أتخلّى عن السوشيال ميديا مهما حدث.

- ما أبرز طقوسك الرمضانية؟
الصلاة في مواعيدها، الحرص على الإفطار في منزلي، ومشاهدة الأعمال الدرامية.

- ما الأكلات المفضلة عندك في رمضان؟
أحب كل أنواع الطعام، وخصوصاً الملوخية، الفراخ، البامية والأسماك.

- من هو النجم الذي تحرصين على متابعة أعماله في رمضان؟
أشاهد مسلسلات: «عوالم خفية» لعادل إمام، «لدينا أقوال أخرى» ليسرا، «اختفاء» لنيللي كريم، و«أيوب» لمصطفى شعبان، وقد أكدت له رغبتي في مشاهدة مسلسله هذا العام، لشعوري بأنه سيكون مختلفاً عن أعماله السابقة.

- هل تواكبين أحدث صيحات الموضة؟
أفضّل دائماً ارتداء ما يُريحني ويليق بي في الوقت نفسه.


خصوصيات

- هل تعافيت من الوعكة الصحية التي ألمّت بكِ أخيراً؟
الحمد لله، أتمتع حالياً بصحة جيدة.

- ومتى سنراك بفستان الزفاف؟
أرغب ككل فتاة في الزواج، لكنني لن أرتبط إلا بالرجل الذي يناسبني، وإذا حدث هذا الأمر فسأعلنه فوراً عبر حسابي الخاص على موقع «فايسبوك»، فلا أسرار في حياتي، وأنا على تواصل دائم مع الجمهور، لكن حالياً أركّز في عملي وأصبو الى النجاح في كل عمل جديد أقدّمه.

- هل تمارسين الرياضة؟
أعشق الرياضة، لكن أجد صعوبة كبيرة في ممارستها حالياً، لضيق الوقت.

- ما أكثر ما يزعجك في الحياة؟
من يكذب باستمرار، ورؤية شخص يتعرض للظلم أمام عيني.

- ما العيب الذي تحاولين التخلص منه؟
التسرع، أرغب في أن أكون أكثر هدوءاً وتأنّياً في اتخاذ أي قرار يخصّني.