باسم مغنية: «تانغو» منافس شرس في رمضان

هنادي عيسى (بيروت) 10 يونيو 2018

يخوض الممثل اللبناني باسم مغنية السباق الرمضاني بعملين، أوّلهما هو تكملة للجزء الأول من مسلسل «كل الحب كل الغرام» المعروض على شاشة LBCI اللبنانية والذي حقّق نِسب مشاهدة عالية جدّاً في عرض جزئه الأول، وهي ليست المرّة الأولى التي يقف فيها أمام مواطنته كارول الحاج، والمسلسل الثاني هو «تانغو» والذي يُعلّق عليه آمال النجاح. عن العملين ومشروعه المصري مع غادة عبدالرازق والمنافسة الرمضانية يتحدّث مغنية في هذا الحوار مع «لها».


- أخبرنا عن تفاصيل دورك في مسلسل «تانغو»؟
كما شاهد الناس في الحلقة الأولى من مسلسل «تانغو»، وقع حادث سير مروّع راحت ضحيته زوجتي «فرح» (دانييلا رحمة) وصديقي «عامر» (باسل خياط)، وفي كل حلقة يُطرح سؤال فيعتقد المشاهدون أنهم عرفوا الجواب لينتظرهم في الحلقة التالية سؤال آخر وهكذا دواليك... إلى أن نصل إلى الحلقة الأخيرة وتظهر الحقيقة.
أؤدي في العمل شخصية «سامي» الرجل العصامي الذي يعمل في شركة مقاولات صاحبها ومديرها صديقي «عامر»، لكن فجأة وبعد علاقة وطيدة بين العائلتين، تنشأ قصة حب بين زوجتي «فرح» و»عامر» لنكتشف هذه العلاقة بعد وقوع حادث السير، وتتلاحق الأحداث ونكتشف معها أن ابني ليس ابني، بل حملت به زوجتي من صديقي «عامر»... ومن هنا تتناقض المشاعر في داخلي.

- صرّحت أن دورك غريب ومختلف عمّا قدّمته من قبل، ما الجديد في هذا الدور؟
دوري ليس غريباً، بل متقلب، لأن «سامي» يعيش صراعاً داخلياً، ويمر بحالات يمتزج فيها الحزن مع الفرح.

- تصوير مسلسل «تانغو» بدأ متأخراً أسوةً بباقي الأعمال الرمضانية، لماذا كل هذا التأخير؟
كانت شركة الإنتاج «إيغل فيلمز» قد قررت عدم تصوير هذا العمل وعرضه في رمضان، لكن فجأة قرر المنتج جمال سنّان البدء بتصويره، مما اضطرنا للاستمرار في التصوير حتى اليوم الـ26 من شهر رمضان.

- أخبرنا عن العمل مع دانا مارديني ودانييلا رحمة في «تانغو»...
دانييلا ودانا نجمتان رائعتان، الأولى وجه جديد في الدراما، جدّية ومثابرة وتسأل كثيراً وتُتابع، وستحقق انتشاراً كبيراً في الوطن العربي. أما الثانية فهي نجمة محترفة، وأستطيع القول هنا إنّ دانا مارديني من أخطر الممثلات اللواتي عملتُ معهنّ.

- وماذا عن صداقتكَ لباسل خياط؟
باسل صديقي منذ زمن طويل، وننتمي إلى الجيل الدرامي نفسه، لكن صداقتنا توطّدت بعد تعاوننا في «تانغو»، فقد صوّرنا فيه معاً مشاهد تكاد تكون الأروع في العمل، وتحمل مفاجآت كثيرة، وهنا أودّ أن أشير إلى أنّ شخصيات «تانغو» متداخلة ومحبوكة بطريقة مميّزة جدّاً.

- عندما نتحدّث عن سيناريو محبوك بإحكام... ماذا يعني ذلك للممثل؟
سأتحدّث عن «تانغو» لأنّ تجربتي مع الكاتب إياد أبو الشامات والمخرج رامي حنّا رائعة ومحترفة بامتياز، وهذا ما جعلني كممثل مرتاحاً خلال التصوير وفي أثناء قراءة النص.
السيناريو محبوك بطريقة مختلفة، بحيث يشكّك المُشاهد في إحدى الشخصيات ويكتشف في نهاية المطاف براءتها من التُّهمة المنسوبة إليها.
النص مكتوب بأسلوب أعطى كلّ شخصية حقّها في الظهور والأداء الدرامي الجيد، كما كان التنسيق واضحاً بين المخرج والكاتب، بحيث استغرق تصوير أحداث المسلسل وقتاً طويلاً ليخرج بصورة ترضي المشاهدين، إضافة إلى عناصر نجاح أخرى تكمن في الأسماء الكبيرة المشاركة في العمل.

- تخوض السباق الرمضاني بعملين هذا العام، ألا تخشى أن يملّ الجمهور من باسم مغنية؟
أظنّ أنّ الجمهور لن يملّ. فمن تابع الجزء الأول من «كل الحب كل الغرام» مصرٌّ على متابعة الجزء الثاني لمعرفة إلى أين ستؤول إليه الأحداث. وهناك كثر كانوا متحمّسين لمتابعة «تانغو» بعد الحملة الترويجية والدعائية له، وهم اليوم متعلّقون بالعمل.

- ألا تخاف أن «تحرق صورتك» بالظهور في عملين خلال الشهر الفضيل؟
كفنانين، لا دخل لنا في برمجة المحطات. فمحطة الـ LBCI رأت أنّ مسلسل «كل الحب كل الغرام» يستحقّ أن يُنافس بين الأعمال الرمضانية بعد ما حقّقه من أصداء إيجابية، وهذا حقّها.
وعلى الصعيد الشخصي، لا أخاف أن تحترق صورتي، فشخصيتا «سامي» و»ربيع» مختلفتان تماماً في الشكل والمضمون و»اللوك» والأداء الدرامي... وأتمنى النجاح لعائلتَيّ «تانغو» و»كل الحب كل الغرام».

- لكن قلبك إلى أي عمل منهما يميل أكثر؟          
بالطبع قلبي مع العملين، وأتمنى لهما النجاح، والمنافسة في شهر رمضان المبارك ليست سهلة أبداً، وذلك لكثرة الأعمال الدرامية الجميلة التي تُعرض فيه.
وبالنسبة الى مسلسل «كل الحب كل الغرام» فقد عشت أصداء نجاحه منذ أشهر عدة، وما زلت أتابعه إلى اليوم، كما أن تصدّره الإحصاءات خلال شهر رمضان ليس أمراً مستغرباً، لأن الناس تعلّقوا به ويتابعون أحداثه بشغف، بينما «تانغو» عمل جديد ويلقى إقبالاً كبيراً من المشاهدين، وهذا أفرحني كثيراً، لذا أعتبره تجربة جديدة بالنسبة إليّ، خصوصاً لجهة المنافسة في الأداء بيني وبين أبطال العمل، وتحفيز المخرج رامي حنا لنا لنُخرج أفضل ما عندنا، وأعتقد أن «تانغو» سيكون من أهم المسلسلات المعروضة في رمضان، وسينافس بشراسة باقي الأعمال الدرامية، ويكفي أن كل المحطات التلفزيونية العربية التي اشترته قد أشادت به.

- لا يمكن أحداً إنكار أن «كل الحب كل الغرام» حقق نِسب مشاهدة عالية، ومع ذلك لم يسلم من الانتقادات التي طاولته إنتاجياً وإخراجياً وتمثيلياً. بصفتك ممثلاً، أيّهما يهمّك أكثر: «الرايتينغ» أم جودة العمل الدرامي؟
لا شك في أن المسألتين تهمّانني، أي نِسب المشاهدة العالية وجودة العمل. أما الانتقادات التي طاولت المسلسل في بعض البرامج الكوميدية فقد اصابت نوعاً ما رغم المبالغة أحياناً في تضخيم الأمور، لكن أؤكد أن الأخطاء الواردة في «كل الحب كل الغرام» حصلت بسبب الإنتاج الضعيف، ورغم ذلك يُحسب للمنتج والمخرج إيلي معلوف أنه استطاع وسط الأزمة التي تمر بها المحطات التلفزيونية اللبنانية، وبتكلفة إنتاجية متواضعة أن يقدّم أعمالاً درامية تحقق نجاحات كبيرة ونِسب مشاهدة عالية، في وقت نجد فيه منتجين آخرين يُنفقون ملايين الدولارات على أعمالهم من دون أن تحقق الانتشار المطلوب.
وبصراحة، لا أدافع عن «كل الحب كل الغرام»، فالأعمال الدرامية يجب ألا تكون على هذا النحو، وأتمنى أن تصبح إنتاجاتنا اللبنانية أفضل منه بكثير.

- ظهرت للمرة الأولى في مسلسل عربي مشترك هو «24 قيراط»، لكنه لم يحقق النجاح الباهر، هل أنت نادم على المشاركة في هذا العمل؟
بالفعل، شاركت للمرة الأولى في مسلسل عربي مشترك بعنوان «24 قيراط» مع النجمين ظافر العابدين وماغي بو غصن، وكان دوري فيه مميزاً، لكن لا أنكر أنه لم يحقق نجاحاً كالذي حققته المسلسلات الأخرى التي عرضت في حينه.

- هناك أعمال تلفزيونية ينتظرها المشاهد بشغف إذ يشارك فيها أبطال يحبّهم مثل تيم حسن ونادين نجيم...
مع تقديري واحترامي لجميع الزملاء الفنانين، أؤكد أن المشاهدين في لبنان ينتظرون أعمالي، فأنا لست أقل شأناً من تيم حسن ونادين نجيم وغيرهما... والدليل على ذلك أنني قدّمت مسلسلاً في السابق بعنوان «ياسمينا» وحصد نجاحاً كبيراً، تلاه «كل الحب كل الغرام» الذي حقق أيضاً نجاحاً مدوّياً، مما يعني أن الناس يحبون الثنائية التي أُشكّلها مع كارول الحاج.

- «كل الحب كل الغرام» عمل منافس على الصعيد المحلي بينما «تانغو» يحظى بمنافسة عربية بسبب عرضه على أكثر من شاشة في العالم العربي، وهنا تكمن المشكلة، أي تفرحون بنجاح الدراما اللبنانية بشهادة أربعة ملايين لبناني، وهذا أمر مؤسف حقاً!
للأسف، الأعمال الدرامية اللبنانية لا تنافس الأعمال العربية، لأن المحطّات التلفزيونية العربية لا تشتري أعمالنا، لكن من قال إن مسلسل «كل الحب كل الغرام» لو عُرض على شاشة عربية لما نال حظه من النجاح؟! ما أريد قوله إن الدراما اللبنانية يجب أن تُعرض في كل الدول العربية، يدعمها إنتاج سخي وعمل صادق يخوّلانها الدخول إلى قلوب الناس.
علماً أنه إذا تمت المقارنة بين ما تقوم به الحكومات في سوريا ومصر والخليج من دعم للدراما لنشاهد أجمل الأعمال، لوجدنا أن الممثل اللبناني رغم الإمكانيات المحدودة المتاحة له لا يقل شأناً عن أي ممثل عربي... لكننا سائرون على الطريق الصحيح من خلال الأعمال السورية- اللبنانية المشتركة التي تنتجها شركتان مهمّتان هما «إيغل فيلمز» و»صبّاح ميديا».

- شاركت العام الماضي في مسلسل مصري بعنوان «حتى لا تطفئ الشمس» بدور «نديم» وكنت تنوي المشاركة في مسلسل «ضد مجهول» مع غادة عبدالرازق وهو ما لم يحدث، ما السبب؟
أعتقد أنني تسرّعت في قراري عدم المشاركة في مسلسل «ضد مجهول»، ولا دخل لأحد في ذلك، وبصراحة أنا نادم على قراري هذا.

- ولماذا ندمت؟
لأنني كنت قد تسلّمت 7 حلقات من المسلسل، وأقمت في القاهرة حوالى الشهر، وبالتالي اعتذرت عن عمل لبناني من أجل «ضد مجهول» لاعتباري أنه سيكون عملي الرمضاني المميز.

- من رشّحك للمشاركة في مسلسل «ضد مجهول»؟
رشّحني للمشاركة في هذا المسلسل الكاتب أيمن سلامة وبطلة العمل النجمة غادة عبدالرازق التي وافقت على ترشيحي، وذلك بعدما تابعتني في «حتى لا تطفئ الشمس» وأحبّت دور «نديم»، لكن حصل سوء فهم بيني وبين الشركة المنتجة «سينرجي»، ولا أريد التحدّث في الموضوع، ومنذ فترة تواصلت مع الشركة المنتجة والمخرج طارق رفعت وهنّأوني على دوري في «تانغو»، والعلاقة بيننا عادت الى طبيعتها، وإن شاء الله سأعود الى مصر بقوة.

- فلنتحدث عن الغناء... قدّمت وزوجتك أغنية في «يوم الحب»، ما هدفك من الغناء؟
أحب الغناء رغم اقتناعي بأن صوتي ليس جميلاً، لكن حبّي لهذه الهواية جعلني أخوض بعض التجارب غير الاحترافية، والأغنية التي قدمتها في يوم الحب كانت جميلة، وبعد أسبوع من المداولات أقنعت زوجتي شيرين بضرورة تصويرها فيديو كليب فصوّرناها والناس أحبّوها، كما أُعجبت بها شركة مصرية وستدعمها قريباً.

- لكنك تُخرج أيضاً بعض الكليبات!
أنا مخرج إعلانات وكليبات، وربما في المستقبل البعيد أصبح مخرجاً درامياً إذ قدمت تجربة صغيرة في هذا المجال وكانت بعنوان «فرصة عيد» من بطولة زياد برجي ونادين الراسي، إنما حالياً أكتفي بالتمثيل.

- ما الأعمال التي تتابعها في رمضان؟
أحببت كثيراً الأعمال المصرية المعروضة في الفترة الأخيرة، ورغم انشغالي بتصوير «تانغو»، أتابع في وقت فراغي عدداً من الأعمال ومنها «ضد مجهول» و»الهيبة- العودة».

- ما هو جديدك بعد رمضان؟
أنتظر عرض مسلسل «ثورة الفلاحين» في الخريف المقبل، وهو عمل مميز ويتحدث عن الثورة الحقيقية.

- يقال إن أحداث «كل الحب كل الغرام» متشابهة مع أحداث «ثورة الفلاحين» لجهة الثورة ضد الاحتلال الفرنسي؟
قصص الحب تسيطر على أحداث مسلسل «كل الحب كل الغرام»، بينما أحداث الثورة هي المسيطرة في «ثورة الفلاحين» الذي أتمنى أن يحصد نجاحاً كبيراً، وهنا أود أن أشكر المنتج جمال سنّان الذي أعطاني أكثر من فرصة لأشارك في أهم وأجمل الأعمال الدرامية.