الكاتب الفرنسي جيل لوروا في روايته 'ألاباما سونغ'

جيل لوروا, رواية / قصة, جائزة الشيخ زايد للكتاب

15 يوليو 2010

لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...


 

نبذة عامّة

عندما أصدر الروائي الآتي من حقل الصحافة والمرئي والمسموع روايته الأولى Habibi، بدأ الوسط النقدي والثقافي بالتحدّث عن إسم جديد في عالم كتابة الرواية. إنّه جيل لوروا، صاحب الأفكار الجريئة الذي قرّر في الثامنة والثلاثين من عمره أن يعتزل العمل الإعلامي وكذلك المدينة ليتفرّغ للكتابة، فهجر العاصمة الفرنسية باريس متوجهاً نحو المنطقة الجبلية Le Perche لتأمين الأجواء الملائمة لكتاباته الإبداعية. إلاّ أنّ لوروا كان يُكثر من أسفاره للتعرّف على ثقافات وآداب الشعوب الأخرى ولكنّ عشقه الأكبر وقع على الأدبين الأميركي والياياني، فقرأ معظم إنجازاتهما الأدبية وتأثّر بها إلى حدّ كبير. وقد ترجم لوروا تأثّره ذلك في أكثر من عمل وخصوصاً في رائعته Alabama Song أو«أغنية ألاباما». واختار عنوان روايته باللغة الإنكليزية لأنّه أراد منذ البداية أن يُهيّئ قارئه للدخول في العالم الأميركي الذي رسمه في روايته عبر استرجاع حياة le couple fou des annees folles أو «الثنائي المجنون الأشهر في السنوات المجنونة أي عشرينيات القرن الماضي: سكوت وزيلدا فيتزجيرالد».  
واعتبر ناشر «ألاباما سونغ» أنّها «رواية أميركية عظيمة كُتبت باللغة الفرنسية». وهذا ما يكرّس جليّاً مدى تأثّر الكاتب بالأدب الأميركي الذي يُمثّله بالدرجة الأولى سكوت فيتزجيرالد وصديقه أرنست همنغواي.
وحازت روايته هذه واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم «غونكور» عام 2007، باعتبارها عملاً أدبياً جمع بين العمق في الطرح والإبداع في الأسلوب واللغة. ووصفت لجنة التحكيم أسلوب هذا الكاتب الروائي بأنّه مشّع ومتوهّج. ورغم صعوبة تصنيف هذه الرواية إلاّ أنّها تُعتبر «سيرة ذاتية وهمية»، إذ يستند الكاتب على حياة الكاتبة والشخصية النسائية الأشهر في أميركا في عشرينيات القرن الماضي «زيلدا فيتزجيرالد» وينزلق تحت جلد هذه الشخصية ليسرد سيرتها بلسانها من خلال استخدام ضمير المتكلّم «أنا». وهذا التجديد في أسلوب كتابة السيرة جعلت من روايته العمل الأدبي الأهم في فرنسا والعالم ربما على مستوى التقنية الكتابية. وصدر لجيل لوروا حديثاً كتاب «زولا جاكسون» عن دار «مركور دو فرنس» الذي يسرد فيه من خلال قصّة المدرسّة زولا جاكسون حكاية مأساة ذوي البشرة السوداء في العالم.
إنّ نظرة شاملة إلى أعمال جيل لوروا تكرّس النزعة الإنسانية القويّة في شخصيته، فهو يحمل «الإنسان» كقضية في رواياته، يُدافع عن المرأة ويقف في صفوف المستضعفين ويفتح ذاته للآخر...
جيل لوروا  هو الكاتب الذي وصفه قرّاؤه والنقّاد بعد فوزه بجائزة غونكور المرموقة بأنّه Le Roi  أو الملك تيمناً بكنيته «لوروا»...

 

هويّة أدبية

  • الإسم: جيل لوروا
  • الجنسيّة: فرنسية
  • محلّ وتاريخ الولادة: جنوب فرنسا- 28 ديسمبر/ كانون الأول 1958
  • تحصيله العلمي: حاز شهادة علوم اختبارية ولكنّه اختار التخصّص في الآداب ونال شهادة الليسانس ومن ثمّ الماجستير في الآداب والفنون.
  • المهنة: روائي
  • من مؤلفاته: «حبيبي»، «العاشق الروسي»، «شمس سوداء»، «أغنية ألاباما»، «زولا جاكسون»....
  • أهم الجوائز: جائزة «غونكور» المرموقة عام 2007 عن روايته Alabama Song
  • من مقولاته: «الكتابة تعني الإنتقال السريع نحو الأمور الجديّة والتوجّه نحو الجحيم مباشرة... إنّها المشواة المستمرّة، مع بعض السعادة التي تنبع أحياناً من ثقل الكلمات وجسامتها... ».
  • قيل فيه: « إنّه يكتب بأسلوب متوهّج ولغة رشيقة ونظرة ثاقبة جعلته في مقام الكتّاب الفرنسيين الكبار».