الكاتب البلجيكي جان كلود بيروت سُجِن ظُلماً

الرسم , رواية / قصة, الأدب العالمي, الكتابة الأدبية, جائزة الشيخ زايد للكتاب, جان كلود بيروت, جائزة كابارديس

04 أغسطس 2010

لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...


نبذة عامّة
ظهرت ميول الكاتب البلجيكي (المولود في مدينة «نامور») الأدبية باكراً جداً، فكان جان كلود بيروت شغوفاً بالقراءة والكتابة إلى حدّ كبير. أصدر مجموعته القصصية والشعرية الأولى في سنّ السادسة عشرة. وبعد تخرّجه من الثانوية العامّة اختار بيرّوت دراسة الحقوق والعمل في مجال المحاماة، الأمر الذي أدهش كلّ المحيطين به والذين كانوا يتوقعون له التخصّص في مجال أدبي- فنّي. ومن ثمّ أصدر أولى رواياته في شكل رسمي عام 1963 تحت عنوان «طعم الرماد».
مارس المحاماة من العام 1964 إلى العام 1975، إلاّ أنّه سُجن بتهمة تهريب أحد السجناء الذي كان يتولّى مهمّة الدفاع عنهم، ولكنّه ظلّ ينكر هذه التهمة بشدّة إلى أن هرب من السجن قبل إتمام المدّة المستوفاة واتجّه إلى فرنسا حيث عرف حياة متشرّدة سريّة ضائعة. وبعد مرور وقت من الزمن، سقط الحكم عنه وعاد بيروت إلى نامور في بلجيكا حيث كرّس حياته هناك للكتابة والشعر والرسم... كتب جان كلود بيرّوت العديد من المؤلفات والمقالات الصحافية والمجموعات الشعرية، كما أنّ رسومه أضاءت كتباً ولوحات كثيرة. فاز بيرّوت بجوائز مهمّة مثل جائزة «فيكتور روسيل» عام 1986 عن روايته «صيف في الهوّة» وجائزة Les Deux Magots  عن روايته «مراهقة في غيلدر»، ويُعتبر بيرّوت من مؤسسي جائزة «كابارديس» الأدبية المعروفة في أوروبا.
يرى بيروت أنّ من واجبه كأديب قبل أن يكون محامياً أن يُدافع عن المظلومين والمسحوقين في هذا العالم الذي يحكمه الأقوياء فقط، خصوصاً أنّه عاش تجربة «الظلم» عندما سُجن لتهمة أُلصقت به وظلّ ينكرها حتى اليوم. وتجلّى حسّه الإنساني واضحاً في روايته التي أصدرها عام 2007 «غائب من بغداد» التي فضح فيها ممارسات الجيش الأميركي اللاإنسانية في سجن «بو غريب» من خلال وصف دقيق وقاسٍ لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل ضدّ معتقلي هذا السجن الوحشي. وفي هذه الرواية اشتهرت مقولة البطل التي تُعبّر عن رأي الكاتب نفسه الذي عُرف عنه محبته واحترامه للإنسان بطرف النظر عن دينه أو مدينته: «إذا كان العالم يقوده فريقان الظالم والمظلوم فأنا مع المظلوم أياً يكن».
يعيش اليوم البلجيكي جان كلود بيروت في طبيعة خلاّبة في مدينة «أربوا»، وسط العرائش وأشجار التين، ولا يزال يُمارس فنّ الكتابة والرسم.


هويّة أدبية

  • الإسم: جان كلود بيروت
  • الجنسيّة: بلجيكي
  • محلّ وتاريخ الولادة: مدينة نامور البلجيكية في 23 تشرين الأوّل/ أكتوبر عام 1939
  • تحصيله العلمي: إجازة في الحقوق من جامعة بروكسل ودرس الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة ذاتها إلاّ أنّه لم يُكملها.
  • المهنة: هو محامٍ وروائي وشاعر ورسّام
  • من مؤلفاته: «طعم الرماد»، «وادي البؤس»، «سارة، ورقة ميّتة»، «سفر خريفي»، «كافال»، «بوليرو»، «الملاك فينسنت»، «سيّدة وطبيب أسنان»، «علبة الموسيقى»، «صرخة طبيعية»، «هولندا» (ديوان ورسوم)، «غائب من بغداد»، «أصوات من بروكسل»....
  • أهم الجوائز: فاز بجائزة «فيكتور روسيل» عام 1986 عن روايته «صيف في الهوّة» وجائزة Les Deux Magots عن روايته «مراهقة في غيلدر»، وجائزة «مارغريت دورا» عام 2001.
  • من مقولاته: «الأناقة ليست الجمال... والشيخوخة لا عمر لها».
  • قيل فيه: «إنّه كاتب يعشق الكلمات كما يعشق الحياة».