بالأرقام وآراء النقاد: نجوم خاسرون في سباق رمضان!

القاهرة (لها) 16 يونيو 2018

في الوقت الذي يتنافس النجوم على تجاوز حلقات مسلسلاتهم ملايين المشاهدات، واحتلال الـ«ترند» في غوغل ويوتيوب، ظهرت مؤشرات فشل نجوم آخرين في النصف الأول من سباق الدراما الرمضاني، حيث لم تحقق مسلسلاتهم نسب مشاهدة قوية، بل ولم يشعر أحد بوجودهم. في السطور التالية، نكشف عن نجوم لم تحقق مسلسلاتهم النجاح هذا العام، وفقاً لنسب المشاهدة وآراء النقاد ومؤشرات أخرى...


ممنوع الاقتراب أو التصوير
رغم النجاح الكبير الذي حققته زينة العام الماضي من خلال مسلسل «لأعلى سعر»، والذي تعاونت فيه مع النجمة نيللي كريم، لكنها هذا العام اختفت في ظروف غامضة، ولم يحقق مسلسلها «ممنوع الاقتراب أو التصوير» أي جدل، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها. البعض فسر ما حدث مع زينة بعدم قدرتها على خوض البطولة المطلقة، فلا بد أن يكون معها نجم كبير كما حدث في مسلسل «لأعلى سعر»، فوجودها مع نيللي كريم أضاف إليها، لكن لعبها الدور الرئيسي هذا العام كان بمثابة خسارة كبيرة لها على المستوى الفني.
الغريب أن زينة لم تنكر أنها في العام الماضي حققت نجاحاً أكبر من العام الحالي، فقد صرحت أخيراً بأنها لا تشعر بالتقصير تجاه هذا العمل، مؤكدة أن نجاح «لأعلى سعر» الموسم الماضي كان قوياً وبشكل لم تصدقه، ليفسر كثر هذه التصريحات بأنها اعتراف بالتراجع خطوة الى الوراء.


سلسال الدم
رغم أن الأجزاء السابقة من مسلسل «سلسال الدم» حققت نجاحاً ساحقاً بعيداً عن الموسم الرمضاني، لكن الشركة المنتجة قررت عرض الجزء الجديد منه خلال رمضان 2018.
هذا القرار صدم جميع الفنانين المشاركين في المسلسل، وقد حاولوا الاعتراض عليه لكنهم فشلوا في إقناع الشركة المنتجة بالرجوع عن القرار، حيث رأت بطلة العمل عبلة كامل وباقي النجوم المشاركين في البطولة، أن الجمهور اعتاد على متابعة حلقات «سلسال الدم» في مواسم هادئة بعيداً عن الزخم الدرامي الرمضاني.
وبالفعل، كانت توقعات أبطال المسلسل بعدم تحقيق الموسم الجديد نجاحاً كالمواسم السابقة صحيحة، حيث لم ينجح في أن يكون ترند على غوغل ويوتيوب، كما كان يحدث في المواسم السابقة، وأصبح تركيز المشاهدين الأكبر يتّجه نحو أعمال أخرى في شهر رمضان، معتمدين على مشاهدة الجزء الجديد في الإعادة وبعيداً عن الزخم الرمضاني كما اعتادوا.


الشريط الأحمر
لا يعرف كثر أن الفنان أحمد فهمي يخوض سباق الدراما الرمضاني، لكن الحقيقة أنه موجود من خلال مسلسل «الشريط الأحمر»، الذي لم يحصل على أي دعاية، وتم تصويره قبل حلول شهر رمضان بفترة زمنية قصيرة.
ورغم أن المسلسل يتحدث بشكل إنساني عن مرضى السرطان، إلا أن نسب مشاهدته ضعيفة للغاية، فهناك حلقات لم تتعدَّ نسب مشاهدتها العشرين ألفاً على وتيوب.
خسارة فهمي هذا العام تتناقض مع ما حققه العام الماضي من خلال مسلسل «لأعلى سعر»، فقد توقع كثر من النقاد أن ينطلق بشكل جديد وأقوى في الدراما بعد هذا المسلسل، لكن حدث العكس تماماً.


اختفاء
«اختفاء نيللي كريم»، هكذا كان رد فعل الجمهور منذ بدء سباق الدراما الرمضاني، حيث أكدوا أنهم لم يشعروا بمسلسل «اختفاء»، الذي تقوم نيللي ببطولته هذا العام، في ظل وجود مسلسلات نجحت في جذب انتباه الملايين، منها: «كلبش»، «رحيم»، و«نسر الصعيد».
المؤشرات التي تؤكد أن نيللي من أبرز الخاسرين هذا العام، هي نسب مشاهدة الحلقات على يوتيوب، والتي تراوحت ما بين 50 إلى 250 ألفاً، وهو رقم ضعيف للغاية مقارنة بالأعمال الدرامية الأخرى، التي تخطت نسب مشاهدتها الملايين في فترة زمنية قصيرة، هذا بالإضافة إلى غيابها التام عن قائمة المواضيع الأكثر تداولاً، وهو مؤشر يعتبره البعض مهماً لتحديد نجاح أي عمل فني أو فشله.


نجوم الكوميديا
الناقد طارق الشناوي، أكد أن أربعة مسلسلات تنضمّ إلى قائمة الخاسرين في سباق الدراما الرمضاني: «الأول «سك على إخواتك»، الذي يقوم ببطولته علي ربيع، والثاني «ربع رومي» لمصطفى خاطر، فأنا أرى أن نجوم «مسرح مصر» يواجهون مشكلة كبيرة، لأن أعمالهم تعتمد على الإفيهات، ولا توجد قصة أو أداء جيد أو أي شيء من الممكن أن يجذب الجمهور، لذلك فإن أسهمهم في الدراما تتراجع».
وتابع الشناوي: «أما المسلسل الثالث فهو «عزمي وأشجان» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، والمسلسل الرابع «الوصية»  لأكرم حسني، وبصراحة من الممكن أن نقول إن أحداً لم ينجح في الكوميديا هذا العام، رغم أنها كانت تجذب الجمهور في الأعوام الماضية».


مي عز الدين وحمادة هلال
الناقدة ماجدة خير الله، أكدت أن أكثر الخاسرين في سباق الدراما الرمضاني هذا العام، مي عز الدين وحمادة هلال. وأوضحت: «مي عز الدين تراجعت هذا العام خطوة الى الوراء بسبب السيناريو الضعيف الذي أدى إلى فشل كل عناصر العمل، ابتداءً من الأحداث الضعيفة، وصولاً إلى أدائها الضعيف. والحال نفسها تنطبق أيضاً على مسلسل «قانون عمر» لحمادة هلال، والذي يحتوي على مشاكل عديدة في السيناريو أدت إلى ظهور قصة ضعيفة وأحداث عادية لم تجذب المشاهدين».