الكاتب السعودي محمد حسن علوان...

السفارة الباكستانية في بيروت, رواية / قصة, الرياضة, جامعة الملك سعود, الكتاب والأدباء, محمد حسن علوان

16 أغسطس 2010

لأنّهم يعيشون اليوم بيننا وغداً سيعيشون في تاريخ الأدب العالمي علينا أن نعرفهم ونقرأهم ونفهمهم اليوم قبل الغد... في كلّ مرّة نختار لكم أديباً وكتاباً لنضع بين أيديكم دليلاً يسوقكم نحو أهم الكتابات الإبداعية والمؤلفات الأدبية الموجودة في الساحة الثقافية اليوم...

ولد محمد حسن علوان في الرياض و درس في معهد العاصمة النموذجي. وبعد نجاحه في الثانوية العامّة قرّر أن يدرس نظم المعلومات في جامعة الملك سعود، إلاّ أنّ اختصاصه العلمي وغوصه في عالم الحسابات لم يحجب يوماً ميوله الشعرية ولا حساسيته الأدبية، كما أنّ عمله في الأرقام لم يُنسه حبّه للحرف الذي ظلّ غارقاً في عوالمه الكثيرة إلى أن أصدر في سنّ ال23 عملاً روائياً كان بمثابة صدمة للمجتمع الثقافي العربي عامّة والسعودي في شكل خاص. دخل علوان المعترك الأدبي من خلال رواية "سقف الكفاية" التي تقع في 404 صفحة والتي تروي قصة حبّ حميمة في الرياض بين ناصر ومها موضحاً الآثار التراجيدية الناتجة عن هذا الحبّ.
ولم تكن المفاجأة في صغر سنّ محمد حسن علوان الذي اعتُبر حينها أصغر روائي في المملكة وإنما أيضاً في حساسية الموضوع الذي تناوله بجرأة ومباشرة غير معهودتين. ورغم اختلاف الآراء حول تجربة علوان الأولى إلآّ أنّ كبار النقّاد توقفوا عند هذه الرواية واعتبروها نقلة سردية نوعية في عالم الرواية في السعودية.
كما وصفه الدكتور غازي القصيبي بأنّه روائي استطاع أن يحوّل قصة حبّ عادية إلى ملحمة وأضاف في مقالته النقدية عام 2002: "يولد اليوم روائي موهوب اسمه محمد حسن علوان، تذكرّوا هذا الإسم قبل أن يفرض نفسه عليكم فرضاً".
هكذا لم يكذّب علوان التوقعات عندما أصدر روايته الثانية "صوفيا" عن "دار الساقي" التي أثارت جدلاً لجرأتها في التطرّق إلى مسألة الحياة والموت والحبّ والجنس وما إلى ذلك... بعدها أصدر  علوان عن الدار نفسها رواية "طوق الطهارة" التي صدرت في ثلاث طبعات خلال أقلّ من ثلاث سنوات.
ورغم المبيعات التي تحققها روايته، إلاّ أنّ محمد حسن علوان يعتبر أنّ محفزّه الأصلي هو اشتهاؤه للكتابة كممارسة حتى لو لم يقرأها أحد، وهو يرى أن فعل الكتابة وانفعالاته مختلفٌ عن فعل النشر وحيثياته. وردّاً على انتقادات البعض لروايته "سقف الكفاية" قال علوان مرّة "أنا أملك هوية من 400 صفحة، أتنازل من خلالها عن جميع الحقول الأخرى في بطاقتي الأدبية، وأتمنى دائماً أن يتم تقييمي من خلالها في قراءة متجردة".
تمّ اختيار محمد حسن علوان كواحد من أفضل 39 كاتباً وكاتبة عرباً ضمن مشروع "بيروت 39" الذي نظّمته "هاي فيستيفل" ضمن احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
ولمحمد حسن علوان موقع الكتروني خاصاً يحتوي سيرته الذاتية وحواراته وأعماله، كما ينشر من خلاله قصائده ومقالاته التي يكتبها في جريدة "الوطن السعودية، بالإضافة إلى التعليقات والنقد الذي يطال أعماله.


هويّة أدبية

  • الإسم: محمد حسن علوان
  • الجنسيّة: سعودي
  • محلّ وتاريخ الولادة: الرياض في 27 آب/ أغسطس عام 1979
  • تحصيله العلمي: حاز شهادة الليسانس عام 2002 في نظم المعلومات من جامعة الملك سعود، ومن ثمّ حصل على درجة الماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة بورتلند الأميركية.
  • المهنة: روائي وشاعر وقاص وكاتب صحفي في جريدة "الوطن"
  • من مؤلفاته: "سقف الكفاية"، " صوفيا"، "طوق الطهارة"...
  • أهم الجوائز: تمّ اختياره ضمن أفضل 39 كاتباً وكاتبة تحت سنّ الأربعين في "بيروت 39" التي نظّمتها "هاي فيستيفال" في بيروت.
  • من مقولاته: "طالما كتبت في حالة ضعف، ولا أدري كيف شكل الكتابة في حالات القوّة".
  • قيل فيه: عند إصدار روايته الأولى قيل إنّه "أسّس لنقلة سرديّة جديدة في عالم الرواية في السعودية"