بعد وفاتها داخل مستشفى شبرا العام، أعلن المقربون من الفنانة الراحلة آمال فريد إنهم يحاولون حاليا استخراج التصاريح اللأزمة لإقامة صلاة الجنازة عليها ودفنها في مقابر العائلة. 

والنجمة القديرة كانت قد عادت للأضواء فجأة من خلال صورة تم تسريبها لها تجلس فيها شاردة بأحد المقاهي، ليكتشف الجمهور انها تعاني صحياً ومالياً، ولتبدأ بعد انتشار صورتها رحلة الإهتمام بها من قبل الفنانين والدولة ونقابة الممثين، لكن تلك الرحلة لم تطل كثيرا بعد تدهور حالتها الصحية، حيث فارقت الحياة صباح اليوم.

وعن أسرار حياتها، فاسم الممثلة الراحلة الحقيقي هو آمال خليل محمد، إلا أنها اشتهرت باسم آمال فريد نسبة إلى الحاج وحيد فريد، مدير التصوير الذي كان من أشد المعجبين والمؤمنين بها وبموهبتها، وقد تزوجت مرتين ولم تنجب أطفالا.

أما أول أفلامها فكان "موعد مع السعادة" مع فاتن حمامة، وكانت حينها تبلغ من العمر 17 عاما، واختيرت لهذا الفيلم بسبب رحلة مع مدرستها "الثانوية العباسية" لاستديو نحاس، فرآها رمسيس نجيب وطلب منها أن تعمل معه.

إعترضت والدتها في البداية خوفا على مستقبلها الدراسي، لكنها اقتنعت في النهاية، وحصلت عن دورها في الفيلم على جائزة الدولة التقديرية، وسلمها لها الكاتب العالمي نجيب محفوظ ووعدها بالعمل معه.

وعملت الراحلة بعدها مع محفوظ في فيلمي "بداية ونهاية" و"إحنا التلامدة" وكانت ستجسد دور ميرفت أمين في فيلم "أبي فوق الشجرة" ولكن نظرا لظروف سفرها لم تشارك به.

وكان الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب يثني على نبرة صوتها ويقول لها إنها مختلفة ومميزة.

وقدمت في آواخر السبعينيات أفلام "جزيرة العشاق" و"التلميذة" و"الاستاذ" و"بنات عتريس"، وندمت كثيرا لأنها كانت أفلاماً تجارية.

وابتعدت النجمة الراحلة عن التمثيل عام 1969 لأن الأعمال التي عرضت عليها لم تناسبها.