للمرة الأولى بالعربية...

شعراء, دار الشروق, بول فاليري, رفعت سلام, شارل بودلير

27 سبتمبر 2010

الكتاب: "الأعمال الشعرية الكاملة لشارل بودلير"

المترجم: رفعت سلام

الناشر: "دار الشروق"

في مجلّد واحد يقع في 920 صفحة من القطع الكبير، صدرت- للمرة الأولى باللغة العربية- الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الفرنسي شارل بودلير، عن دار «الشروق» القاهرية، من ترجمة وتقديم الشاعر رفعت سلام.
تتصدّر الترجمة ثلاث مقدمات مختلفة، يقدم الشاعر رفعت سلام- في مقدمته الأولى «شاعر الشرّ الجميل»- تناقضات حياة بودلير، مع ظروفه العامة والخاصة في منتصف القرن التاسع عشر، خلال إنجازه لجذور الحداثة الشعرية الفرنسية والأوروبية، والمرتكزات الأساسية لشعريته المتجاوزة لجميع المدارس الشعرية، السابقة عليه والمتزامنة معه، وتأسيسه للحداثة الشعرية في فرنسا وأوروبا، وملامح هذه الحداثة وتجلّياتها في نصوصه ورؤيته النقدية.
وترصد المقدمة الثانية سيرة حياة بودلير تأريخيًّا، بالتسلسل الزمني، متوقفةً عند أهم محطات حياته الشخصية، والشعرية، والثقافية، وأزماته، وأهم أعماله الشعرية، ورسائله الكاشفة لعلاقاته، ورؤاه الحياتية والفكرية.
وتمثّل المقدمة الثالثة مقالة بول فاليري الهامة، بعنوان «موقف بودلير»، التي يرصد فيها أهمية بودلير القصوى في الأدب الفرنسي، والتحدي الذي واجهه في تأسيس حداثة شعرية مفارقة لزمنه، وكيف استطاع إنجاز دوره الحاسم خلال سنوات إبداعه الشعري المحدودة، بالمقارنة مع فيكتور هوغو. وتتخلل المقدمات ألبومات صور بودلير: وجوه بودلير منذ بداياته إلى أعوامه الأخيرة، رسوم بودلير، رسوم كبار الفنانين لبودلير.
ويبدأ المتن الشعري بقصائد ديوان «أزهار الشر» في طبعته الثانية، التي أشرف بودلير بنفسه على إصدارها عام 1861. وهي الطبعة الأخيرة التي صدرت في حياته. بعده، يأتي ديوان «البقايا»، الذي أصدره بودلير في بروكسيل عام 1866، ويتضمّن القصائد المحذوفة من «أزهار الشر» بالحكم القضائي ضد الديوان- والتي لم تتضمنها الطبعة الثانية- فضلا عن القصائد الجديدة، التي كتبها بودلير فيما بعد الطبعة الأولى من الديوان الشهير. وتلا ديوان «البقايا»، القصائد الإضافية المستمدة من الطبعة الثالثة من «أزهار الشر»، التي طبعت بعد وفاة بودلير عام 1869، تليها قصائد متفرقة، تنتمي غالبًا إلى فترة شباب بودلير وبداياته الشعرية.
ويتضمّن المتن الشعري كذلك مجموعة القصائد «الهجائية» اللاذعة، التي كتبها بودلير عن بلجيكا وأهلها، عقب خيبة أمله في رحلته إلى هناك.
كما تتضمّن الترجمة النص الكامل لديوان «سأم باريس»، الذي يضم قصائد النثر التي كتبها بودلير، وفقًا للترتيب الذي وضعه الشاعر قبيل رحيله، من دون أن يتسع له الوقت لإصداره بنفسه، مع مقدمة تاريخية للديوان كتبها المترجم. ويتضمّن المجلد عدداً من الملاحق والوثائق المهمة، فضلاً عن قاموس الأعلام والمصطلحات المتعلقة بزمن بودلير، القرن التاسع عشر، الواردة خلال المقدمات والنصوص المختلفة.