أزهار البابونج.. شفاء للجسد والروح أيضاً

20 يونيو 2018

"كوني كزهرة البابونج بسيطة وناعمة".. هكذا وصفت إحدى الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي زهرة الأقحوان الصفراء الصغيرة، المشهورة باسم "البابونج".
حسام بركات


وإن كانت هذه الزهرة تبدو في ظاهرها غير معقدة، وذات إطلالة وألوان بسيطة، وهي ترمز للبراءة في لغة الأزهار، إلا أنه يمكن القول عنها أنها "صيدلية" لعلاج الأمراض البسيطة والمعقدة أيضاً، سواء أكانت أمراضاً عضوية، أم أخرى نفسية مثل الاكتئاب والتوتر والأرق.
وينصح الباحثون والأطباء بحسب مجلة Health الطبية بشرب كوب من البابونج يومياً، أو ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. وهذه النصيحة لم تأت من فراغ، ولم تطلق عبثاً. فقد كشفت دراسة أميركية حديثة تحت عنوان: "البابونج عشبة سحرية تطيل العمر"، نشرت في مجلة Health أن المداومة على شرب البابونج تطيل العمر، حيث تم إجراء الدراسة في إحدى المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، وأفضت نتيجتها إلى أن شاي البابونج يخفف من احتمال الوفاة المبكرة، ويخفض من نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة إلى 28 في المئة، بمعنى أنه يساعد في إطالة العمر.


مزايا كثيرة
وذهبت دراسة ثانية إلى أبعد من ذلك في الفوائد المذهلة لزهرة الأقحوان، حيث نشر الموقع الأميركي الطبي Health Food Star دراسة علمية بعنوان "البابونج علاج قوي للسرطان"، تؤكد أن أزهار البابونج أقوى العلاجات النباتية والطبيعية في مكافحة الأورام السرطانية، لأن البابونج يعالج الخلايا التالفة التي تسببها الأورام الخبيثة، حيث وجد الباحثون مادة بداخل أزهار البابونج تسمى "ابيجينين" تساعد البروتينات الموجودة في الخلايا على إصلاح عيوب الحمض النووي، وبالتالي القضاء على الأورام السرطانية.

وللجهاز الهضمي، يمكن لكوب مغلي من البابونج أن يخلصه من معظم المشاكل التي قد تصيب المعدة والقولون العصبي، لأنه يحتوي على مركبات تهدئ من تقلصات القولون، وبالتالي تهدىء المغص وما ينتج عنه من ألم.


أغراض تجميلية
نشر موقع "ويب الطبي" أغراضاً أخرى يستخدم فيها البابونج بأشكاله المتعددة، حيث ذكر أنه يمكن استخدام زيت البابونج في محاربة التجاعيد وتوحيد لون البشرة ومنحها النضارة، كما يمكن علاج الندب وتهدئة الحروق الناجمة عن التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس.
كما يستخدم في تخفيف الهالات السوداء حول العين، ولا يمكن إنكار دوره الفاعل في علاج التهابات الجلد والإحمرار الناجم عن حب الشباب، وأخيراً يمكن للبابونج علاج بعض حالات الأكزيما والصدفية.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"