رواية 'زهر الخريف'

رواية / قصة, جائزة الشيخ زايد للكتاب, عمار علي حسن

13 أكتوبر 2010

الكتاب: "زهر الخريف"

المؤلف: عمار علي حسن

الناشر: الدار ـ القاهرة 2010


ترسم رواية «زهر الخريف»، للكاتب المصري عمار علي حسن، لوحة زاخرة بالتشكيل الجمالي، على مستوى اللغة والبناء، وحافلة بالمعاني الاجتماعية، والقيم الإنسانية، لبشر مجهَدين يروّضون الوقت في انتظار الغائب بعيدًا في الحرب، بعد أن كان ملء السمع والبصر، في ذلك الزمن الفاصل بين حربي 1967 و1973. وتدور أحداث الرواية، التي تتخذ من شابين، أحدهما مسلم والآخر مسيحي، بطلين لها، في قرية معزولة في وسط صعيد مصر، وتحارب بالرصاص والغناء اللصوص الطامعين في القوت والبهائم. في الليل، تختلط فرقعات البنادق الآلية مع صوت عذب، وربابة شجية، لشاعر يستدعي في نشوة مستعرة سيرة أبي زيد الهلالي ورفاقه، العامرة بالبطولة والرجولة والنبل، فيشعل الحماس في النفوس المتألّقة وسط الظلمة الشاملة. وهذه الروح الأصيلة والحزينة في آن، جعلت الرواية تحتفي بالموروث القصصي الشعبي، إلى جانب بعض ألوان الفلكلور، مثل العديد والأمثال والتنجيم والحكمة الإنسانية الخالصة، التي اقتطفها المؤلف من مصادرها الأصلية، ووظّفها تباعاً في نصه السردي المتدفق. بطلا الرواية قادا أهاليهما في معارك حامية دفاعاً عن قريتهما الوديعة، ضد عصابات الليل. وحين وقفا على أبواب الشباب الغضّ، جاءتهما الفرصة للدفاع عن الوطن برمته، فذهبا معاً إلى حرب 73، عاد «ميخائيل» شهيداً، وضاع «عليّ» في الصحراء الواسعة.  عمار علي حسن، سبق أن أصدر روايتين هما «حكاية شمردل» و«جدران المدى»، إلى جانب مجموعتين قصصيتين هما «عرب العطيات» و«أحلام منسية»، وفاز كتابه «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر»، بجائرة الشيخ زايد للكتاب عام 2010.