رقصة الخيانة

فاديا فهد 27 يونيو 2018

«التانغو» هو رقصة المهاجرين الباحثين عن الحبّ والسعادة في عوالم باردة. في مسلسل «تانغو»، كما في الواقع. تلبس الخيانة ألف حلّة، وألف حجّة: الحبّ والبحث عن السعادة تارةً، والمال والأعمال طوراً... كلّ الشخصيات هي «فرح»، الخادعة والمخدوعة، من حيث لا تدري. كلّها «عامر»، المجرم والضحيّة. نجح مسلسل «تانغو» لأنه يصوّر الوجه الآخر لحياتنا السعيدة والهادئة والناجحة، لتلك التمثيلية التي ندّعيها والتي لا تكشف إلا ضعفنا وهشاشتنا البشريّة وسقطاتنا المتتالية، وسيرنا الى الموت بأقدام باردة، ونحن واهمون أننا نسير الى السعادة. تسأل «فرح» (دانييلا رحمة) عامر (باسل خيّاط) في المشهد الأخير الذي يجمعهما: «ماذا تفعل؟»، فيجيبها: «ما يجب أن أفعله». كلّ ما قام به أبطال المسلسل كان مفروضاً عليهم، على الأقلّ من وجهة نظرهم. وهو ما يجعلك تشفق عليهم، من دون استثناء، وتشفق أيضاً على نفسك...  فالحياة رقصة تقودها المشاعر الجيّاشة والعشق الغامر ، على وقع الخيانات.


نسائم
أحلم بهروب جميل
وحدي، بعيداً عن عينيك،
إلى أرض لا تتبعني إليها
إلى ضباب لا تجدني فيه
حيث أيام غريبة لا تعرفك
وأبدأ من جديد.