الكلاب.. قدرات "رائعة" لفهم عواطف البشر

06 يوليو 2018

"من خلال العيش في اتصال وثيق مع البشر، طوّرت الكلاب قدرات رائعة لفهم عواطفنا"، هذا ما خلصت إليه دراسة علمية حديثة، نُشرت نتائجها أخيراً في المجلة العلمية العالمية " Learning and Behavior".
المعتز بالله رمضاني


العلاقة بين الإنسان والحيوان أزليّة، فمنذ وجود الإنسان على الأرض استعمل الحيوان لمساعدته في مواجهة مصاعب الحياة البدائية، حتى صار الحيوان الأليف هو الرفيق الذي يعوض هجر الأصدقاء وجفاء الأبناء بالنسبة للكثيرين.

ومن بين الحيوانات المشهورة بالوفاء الكلاب. فالكلب قادر على التفاعل مع صاحبه الذي في بعض الأحيان يخاطبه كأنه يخاطب بشراً. مربو الكلاب عرفوا هذا قبل أن يتم تأكيده علمياً من خلال العديد من الدراسات، من بينها تلك الدراسة الحديثة التي أجراها فريق بحث علمي إيطالي، التي توصلت إلى أن "الكلاب قادرة على فهم العواطف التي يتم التعبير عنها على الوجه الإنساني".

وقدّم باحثون إيطاليون خلال التجربة صورتين لوجهي بالغين (رجل وامرأة) إلى 26 كلباً يتم تغذيتهم (الكلاب) في الأثناء، وقد وضعت الصور بطريقة تجعلها في مجال رؤية الكلب، وتم بعدها اختبار ستة مشاعر إنسانية وجوهرية، هي: الغضب والحزن والخوف والسعادة والمفاجأة والاشمئزاز والتعبير المحايد.


أظهرت التجربة أن الكلاب لديها تفاعل أكبر ونشاطات قلبية عندما تظهر صور تعكس حالة عاطفية محفزة، مثل الغضب والخوف والسعادة. كما استغرقت وقتاً أطول في العودة لتناول الطعام بعد مشاهدة هذه الصور.

كما لاحظ الباحثون أيضاً أن الكلاب تميل إلى تحويل رؤوسها إلى اليسار في مواجهة هذه المشاعر الثلاثة، وإلى اليمين في مواجهة الوجوه المفاجئة، وهي علامة على أنها لا تعتبر هذه العاطفة بمثابة تهديد.

"من الواضح أن العواطف السلبية يعالجها النصف الأيمن من الدماغ، والعواطف الإيجابية يعالجها الجانب الأيسر". هكذا لخص المؤلف المشارك في الدراسة مارسيلو سينكالتشي، نتائج الدراسة، وفق صحيفة "دايلي علوم" التي نقلت ونشرت الدراسة عن الموقع الأصلي.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تدعم الدراسات الأخرى في الكلاب والثدييات الأخرى، وهي النتائج التي تُبين أن الجانب الأيمن من الدماغ يلعب دوراً أكثر أهمية في تنظيم تدفق الأعصاب إلى القلب، وهو الجهاز الرئيس للتحكم في الاستجابة السلوكية (قتال أو هروب) الضرورية لبقاء الحيوان.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية
"