هنا الزاهد: لم أخضع لعمليات تجميل وهذا سر تعلّقي بشعري الطويل

مؤمن سعد (القاهرة) 15 يوليو 2018

تكشف هنا الزاهد في حوارنا معها حقيقة خضوعها لجراحة تجميل في وجهها، وتتحدّث عن الشائعات التي تطاردها في الفترة الأخيرة، وأعمالها الفنية الجديدة، وشكل علاقتها بالنجمين مصطفى شعبان وعلي ربيع والمخرج رامي إمام ابن «الزعيم» عادل إمام، وحلمها الذي تتمنى تحقيقه مع أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا وأحمد عز، وطبيعة العلاقة بينها وبين زوج أمها الفنان طلعت زكريا، كما تعلن عن مواصفات فتى أحلامها، وحقيقة ارتباطها.

- كيف استقبلت ردود الفعل على دورك في مسلسل «أيوب»؟

سعيدة جداً بالنجاح الكبير الذي حققه العمل فور عرضه على الشاشة، وكل ردود الفعل التي استقبلتها من الجمهور، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، أو خلال لقائي بهم بالصدفة في الأماكن العامة، كانت كلها تعليقات إيجابية، ليس على دوري فقط، وإنما على أدوار كل النجوم المشاركين في العمل. فالجميع اجتهد وبذل أقصى مجهود، وفي مقدّمهم بطل العمل النجم مصطفى شعبان، ذلك أننا حاولنا تقديم مسلسل يحترم عقلية المشاهد ويناقش قضايا اجتماعية ويتناول أحداثاً قريبة من واقعه.

- تظهرين خلال أحداث المسلسل بإطلالة جديدة ومختلفة تماماً عن إطلالاتك السابقة، ألم تخشي من رد الفعل العكسي؟

إطلاقاً، بل كنت مهتمة بالمشاركة في عمل يقدّمني بشكل مختلف، ومنذ ظهوري على الساحة الفنية كانت معظم التعليقات على شعري، والكثيرون ظنوا أنني اشتهرت بسبب جمال شعري، لذا كان ظهوري بالحجاب في مسلسل «أيوب» من أهم العوامل التي حمّستني للمشاركة في العمل، كي أثبت للجميع أن أدائي للشخصية هو سبب نجاحي وليس شكلي أو جمال شعري، إضافة إلى تمرّدي من خلال هذا المسلسل على كل أدواري التي قدّمتها من قبل، والمحصورة دائماً في أدوار الفتاة الرومانسية، لدرجة أنني كنت أبذل مجهوداً مضاعفاً لأؤدي كل دور بأسلوب مختلف عن الآخر، لكن أظن أن شخصية «أسماء» ستكون نقلة نوعية في مشواري الفني.

- كيف تقيّمين تعاونك مع مصطفى شعبان؟

مصطفى شعبان يمتلك جماهيرية كبيرة في كل أنحاء الوطن العربي، واستطاع خلال السنوات الماضية حجز مكان له وبقوة في الدراما الرمضانية، وبالتأكيد تعاوني معه في مسلسله يشكّل إضافة الى رصيدي الفني، كما أنه يتمتع بالكثير من الصفات الرائعة، فهو يتعامل مع الجميع بتواضع ومحبّة وأخوّة، ويحرص على نشر أجواء الفرح في موقع التصوير، لأنه يدرك جيداً أن الشعور بالارتياح يجعل فريق العمل يقدّم أفضل ما عنده، هذا فضلاً عن تركيز شعبان على كل التفاصيل، وحرصه الدائم على بلوغ أعلى درجات الجودة في الأشياء كافة التي يتطلبها العمل. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه مخرج العمل أحمد صالح، والمجهود الذي بذله معي ومع كل الممثلين المشاركين في المسلسل، والسيناريو المميز الذي كتبه المؤلف محمد سيد بشير، والذي لمع أخيراً بعد تقديمه العديد من الأعمال الفنية الناجحة.

- لكن معظم مسلسلاته تعرّضت لانتقادات كثيرة في الأعوام الماضية، ما تعليقك؟

مصطفى شعبان يجسد دوراً مختلفاً تماماً عن نوعية الأدوار التي قدّمها من قبل، وأثق بأنه سيحقق هذا العام نجاحاً ضخماً، خصوصاً بعدما قرر أن يغيّر في شكله وطريقة أدائه. أما بالنسبة الى الانتقادات التي تتعرض لها أعماله فهذا أمر طبيعي، ويحدث مع كل المسلسلات الرمضانية، وبما أن العمل استطاع أن يثير جدلاً حوله، فهذا يعني أنه حصد النجاح المطلوب، وأعمال شعبان تحقق نِسب مشاهدة ضخمة كل عام، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال «اليوتيوب»، وسعيدة بتعاوني معه للمرة الثانية، بعد أن تشاركنا في مسلسل «مولانا العاشق»، وأتمنى أن تجمعنا أعمال فنية أخرى، لأن هناك كيمياء مشتركة بيننا.

- هل تشعرين بالإرهاق بسبب مشاركتك في عملين دراميين في شهر رمضان؟

بذلت مجهوداً كبيراً في المسلسلين، ومع ذلك لم أعتذر عن أي منهما، خصوصاً مع اختلاف الشخصيتين، ففي مسلسل «أيوب» أجسد شخصية «أسماء» البنت الفقيرة، التي تسكن مع أسرتها في إحدى الحارات الشعبية، بينما في مسلسل «سك على أخواتك» من بطولة علي ربيع، أقدّم شخصية فتاة تعيش حالة من الرفاهية لكونها ابنة أحد الأثرياء، لكن فجأة تجد نفسها تحت وصاية شقيقها الملتزم دينياً، بعد وفاة والدها، وتكتشف أيضاً أن لها شقيقة أخرى، تجسد شخصيتها الفنانة سهر الصايغ، وليس هناك أي تشابه بين الأشقاء الثلاثة، ومن هنا تتوالى المواقف الكوميدية طوال الأحداث.

- ما سر ارتباطك بتقديم الأعمال الكوميدية؟

الجمهور يحب مشاهدتي في الأعمال الكوميدية، ولمست ذلك حين قدّمت مسلسل «في اللالالاند» مع دنيا سمير غانم العام الماضي، لذا قررت خوض التجربة مرة أخرى هذا العام، لأتأكد من إعجاب الجمهور بها هذه المرة، وأعتقد أنني نجحت في إثبات وجودي في تلك المنطقة، لكن من دون أن يعني ذلك أنني لا أشارك في مسلسلات من نوعية أخرى، مثل الاجتماعية، لذا فكرة تقديمي عملين دراميين هذا العام كانت لمصلحتي.

- ما الذي دفعكِ للمشاركة في مسلسل «سك على أخواتك»؟

عوامل عدّة جذبتني للعمل، أولها عشقي الشديد لتقديم الأعمال الكوميدية، وهذا المسلسل بالتحديد يناقش إحدى القضايا المهمة لكن بأسلوب خفيف ومرح، وأتمنى أن تصل رسالة العمل إلى الجمهور بوضوح. أما العامل الثاني فهو أن الشخصية التي أجسدها خلال الأحداث قريبة جداً من شخصيتي الحقيقية، وتشبهني في الكثير من الصفات، لذا شعرت أنني سأقدمها بصدقية بعيداً من التكلّف.

- ما رأيك في هجوم البعض على العمل فور عرض الحلقة الأولى منه؟

وجهات النظر حول أي عمل فني لا بد من أن تكون مختلفة، وهناك جمهور كبير معجب بالعمل ويشاهده يومياً. وبالنسبة إليّ، لا أهتم لمحاولة البعض الهجوم على العمل، أو ترويج الشائعات حوله، أو مقارنته بمسرحية «سك على بناتك» للراحل فؤاد المهندس، لمجرد الشبه بين اسمَي العملين، لكنني أؤكد أن لا  تشابه بين العملين، كما لا يزعجني أبداً الانتقاد السلبي للعمل، إنما أكثر ما يهمّني هو مشاركتي بدور جيد في عمل فني متكامل العناصر، ومع نجم مثل علي ربيع، يتمتع بشعبية كبيرة على امتداد الوطن العربي.

- هل تجمعك صداقة قوية بعلي ربيع على المستوى الشخصي؟

توطّدت صداقتنا خلال فترة التصوير، فعلي شخصية مرحة وكوميدية جداً، ودائماً ننفّذ المقالب في بعضنا البعض، ويشاركنا المرح صديقنا الفنان كريم عفيفي، والمخرج وائل إحسان في الكواليس لنعود ونلتزم الجد فور العودة الى التصوير، وهذا العمل من أقرب الأعمال الى قلبي، وحزنت لحظة الانتهاء من تصويره، لأنني لن أجتمع مع فريقه مرة أخرى.

- ماذا عن مشاركتك يوسف الشريف في فيلمه الجديد «بني آدم»؟

وافقت على العمل بمجرد عرضه عليَّ، ولم أستغرق وقتاً طويلاً في التفكير، لأنه فيلم مكتمل العناصر، ويشارك فيه بطل بحجم يوسف الشريف، الذي يمتلك جماهيرية كبيرة من خلال مسلسلاته التي قدّمها في السنوات الأخيرة، ومخرج رائع هو أحمد نادر جلال، القادر على إخراج كل طاقات الفنان أمام كاميراته، إضافة إلى السيناريو المميز الذي كتبه المؤلف عمرو سمير عاطف، ويطرح من خلاله قضية شائكة ومثيرة في قالب درامي مشوّق، وأسعدني العمل وسط هذه المجموعة الرائعة، وواثق بأن الفيلم سيحقق النجاح المرجو منه.

- ما الجديد الذي تقدمينه من خلال هذا الفيلم؟

أجسد شخصية مختلفة تماماً عما قدمته من قبل في أعمالي الفنية، وأطلّ من خلالها بأسلوب جديد سيفاجئ جمهور، ولا أريد الخوض في تفاصيل الدور، وكل ما يمكنني قوله إنني ألعب دور إنسانة معقدة نفسياً، وقد تطلب مني الظهور بـ«لوك» مشابه للشخصية الكثير من التحضيرات، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، لأنني بذلت فيها مجهوداً كبيراً، سواء قبل التصوير أو في أثنائه.

- من يدعمك في مسيرتك الفنية؟

أمي هي سبب نجاحي، وكذلك زوجها الفنان طلعت زكريا، فهو في مكانة أبي، وقد دعماني كثيراً لأحقق حلمي في مجال الفن، ودائماً أستشيرهما في أعمالي الفنية الجديدة، وهناك أشخاص في الوسط الفني أحرص على معرفة آرائهم لثقتي الكبيرة فيهم، وأبرزهم المخرج والمنتج رامي إمام والمخرج أحمد خالد موسى، ورغم احترامي لآرائهم أعود في النهاية وأحسم قراري بنفسي وفقاً لمشاعري ورؤيتي العمل الفني.

- من هم النجوم الذين تتمنين الوقوف أمامهم؟

أتمنى العمل مع كل النجوم والنجمات، لأنني ما زلت في بداياتي الفنية، والعمل مع النجوم الكبار أو الوجوه الجديدة سيضيف الكثير إلى مسيرتي، وكنت محظوظة بالعمل مع «الزعيم» عادل إمام في مسلسل «مأمون وشركاه»، وأحلم بالعمل مع أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز ومحمد عادل إمام وأحمد عز وأحمد السقا، كما أتمنى التعاون مجدداً مع محمد رمضان بعد أن التقينا على خشبة المسرح في مسرحية «أهلاً رمضان».

- من هم أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟

كل عمل أشارك فيه أخرج منه بصداقات عدة، ولم تحدث بيني وبين أي فنان مشاكل أو خلافات، لأنني أتعامل مع الجميع بكل حب واحترام، وهم يبادلونني بالمثل، لكن هناك بعض الفنانات المقرّبات مني، ومنهم النجمة لبلبة، فهي أمي الثانية، ولا يمكن أن أنسى وقوفها الى جانبي حين تعرّضت لوعكة صحية العام الماضي، وأيضاً الفنان خالد سليم من أقرب أصدقائي.

- كيف تمضين أوقات فراغك؟

أنا بطبعي إنسانة «بيتوتية»، أعشق الجلوس في المنزل، وفي أوقات فراغي أبقى مع أسرتي المكوّنة من والدتي وأشقائي وزوج أمي الفنان طلعت زكريا، أو نخرج معاً الى أحد الأماكن.

- ما هي هواياتك؟

أعشق الرسم، وأمارس هذا الفن باستمرار، ولوحاتي تحظى بإعجاب أصدقائي المقربين مني، كذلك أحب الرياضة وأذهب إلى الجيم يومياً للحفاظ على رشاقتي.

- ما لا نعرفه عنك؟

أعشق الهدوء لحد الهوس، فعندما أكون في سيارتي أغلق نوافذها ولا أستمع إلى الراديو، بل أقود بصمت، والأمر نفسه عندما أجلس في غرفتي أو في أي مكان مغلق، وعموماً لا أحب سماع الأغاني، مما يدهش الكثيرين من حولي.

- ماذا عن علاقتك بالموضة والأزياء؟

أتابع خطوط الموضة العالمية، وأغلب مشترياتي عبارة عن ملابس وأكسسوارات، وأكبر فاتورة أنفقتها على الملابس، ورغم شغفي بصيحات الموضة، فإنني أختار منها فقط ما يناسبني ويليق بي.

- كيف تهتمين بجمال شعرك؟

الشعر الطويل يحتاج إلى اهتمام كبير جداً، وعشقي لشعري لا حدود له، ولا يمكن أن أفكر يوماً في قصّه قصيراً، حتى لو طُلب مني ذلك من أجل تقديم شخصية معينة، وأعتني بشعري من خلال استخدام الكريمات التي تحافظ على نعومته وقوّته وكثافته.

- حدّثينا عن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

علاقتي بالسوشيال ميديا طبيعية جداً، بمعنى أنني لست مهووسة بها، وفي الوقت نفسه لا أبتعد عنها، وأتابع من خلالها آراء جمهوري في أعمالي الفنية، كما أشاركهم ببعض الصور الخاصة عبر «إنستغرام»، ودائماً أنشر صوراً تجمعني بأبي الروحي طلعت زكريا وابنته إيمي، وبعض الصور الشخصية التي التُقطت في رحلاتي أو إجازاتي.

- ما حقيقة خضوعك لجراحة تجميل في وجهك؟

هو مجرد كلام... والحقيقة أنني خضعت العام الماضي لجراحة في أنفي بسبب بعض المشاكل الصحية التي تعرضت لها، ولا علاقة لها بعمليات التجميل على الإطلاق، ولست بحاجة إلى أي عملية تجميل، ومقتنعة تماماً بجمالي، كما أنني أؤيد عمليات التجميل في حال الحاجة إليها، ولو أجريت جراحة تجميلية في يوم من الأيام فسأعلن ذلك لجمهوري بدون أي تردد، لأنني بطبعي إنسانة واضحة وصريحة.

- هل تفكرين في الزواج؟

لا أفكر حالياً في الزواج، وأهتم بعملي فقط، ولا أستطيع القول إن هذه الخطوة مؤجّلة بالنسبة إليّ، لأن الزواج قسمة ونصيب، لكنني أرى أن الوقت ما زال مبكراً، لذا لا أريد التسرّع في الحب والزواج، وهناك شروط يجب أن تتوافر في فتى أحلامي، منها أن يكون طيباً وحنوناً ويتقبّل عملي كممثلة، ويساعدني في تحقيق المزيد من النجاحات على المستويين المهني والأسري.