حسن الرداد: إيمي سمير غانم أهم نجمة كوميديا في مصر

نور محمد (القاهرة) 22 يوليو 2018

يعيش الفنان حسن الرداد سعادة غامرة بعد نجاح مسلسله «عزمي وأشجان»، الذي عُرض في رمضان، ويكشف لنا في هذا الحوار الخاص لـ«لها» عن الصعوبات التي واجهها في هذا العمل، ويوضح سبب اختياره لزوجته إيمي سمير غانم لتشاركه في هذا المسلسل بدلاً من أي نجمة أخرى، كما يردّ على اتّهامه بتقليده فيلم «الزعيم» عادل إمام «عصابة حمادة وتوتو»، ويتحدث أيضاً عن تحضيراته للفيلم الجديد الذي يستعد لتقديمه للجمهور في الصيف المقبل، ومساندته المنتخب المصري في بطولة كأس العالم، كما يتكلم عن الرياضة، والقراءة، وهواياته الأخرى.

- كيف وُلدت فكرة مسلسل «عزمي وأشجان»؟

لم أشارك في أي عمل درامي منذ عامين، لذا قررت هذا العام تقديم عمل كوميدي يحضره كل أفراد الأسرة المصرية، صغاراً وكباراً، وحرصت على أن تكون لغة الحوار عصرية، والمواقف الكوميدية جديدة وغير تقليدية وتتماشى مع واقعنا الحالي، فوجدت الفكرة التي أبحث عنها، وبذلنا مجهوداً كبيراً حتى تبلورت بالشكل الذي ظهر على الورق.

- هل أنت فعلاً صاحب فكرة هذا المسلسل؟

نعم، في البداية اتّفقت مع «إيمي» على أن نقدّم مسلسلاً كوميدياً معاً، ثم تعاقدنا مع شركة الإنتاج، وفي بالي فكرة أرغب في أن يدور العمل حولها، وهي أن يكون كوميدياً ونجسد فيه أكثر من شخصية على أن تتعدد أماكن التصوير حتى يكون هناك تنوع، فتناقشت مع عدد من المؤلفين إلى أن استقررنا على تيمة النص، وهي النصب، ودائماً ما تتمتع الشخصيات التي تؤدي هذه الأدوار بـ«خفة الدم» كشخصية أحمد مظهر في فيلم «العتبة الخضرا».

- ما رأيك بالنجاح الذي حققه المسلسل في رمضان؟

أصبح لدينا أكثر من بوابة، يمكننا من خلالها رصد ما إذا كان العمل سيحقق النجاح مع الجمهور أم لا، وهي إما من خلال استماع الفنان الى آراء المقرّبين منه في العمل، أو من طريق الخبرة التي يكتسبها وتجعله متصالحاً مع نفسه، فيميز بين العمل الجيد والرديء، وقد علمت بنجاح المسلسل من خلال السوشيال الميديا التي أصبح الجمهور يعبّر عن رأيه من خلالها بكل صراحة، فقد وصلتني ردود فعل إيجابية على العمل، والجمهور الذي أصادفه في الشارع يشيد به، كما تلقيت اتصالات تهنئة من عدد من النجوم ومن بعض المقربين مني، وكل هذا دليل على نجاح المسلسل.

- شعر الجمهور بأدائك العفوي وعدم التزامك التام بسيناريو العمل، فهل هذا صحيح؟

التزمنا بالتأكيد بسيناريو المسلسل، لكن أحياناً يحيد الفنان عنه، فيرتجل بعض الإضافات، وكثيراً ما نسأل المخرج حول رؤيته للمشهد حتى يخرج بأفضل صورة، وأنا أحرص على أن يكون أدائي عفوياً، للحفاظ على صدقية المشاهد.

- لطالما قلت إن هذا العمل هو الأصعب في مشوارك الفني، لماذا؟

هو ليس الأصعب، بل الصعوبة تكمن في تصوير مشاهده وتجسيد أكثر من 30 شخصية طوال الأحداث، مع ما يتطلب ذلك من ماكياج وملابس تناسب الشخصية، كما كنا أثناء التصوير نرتدي ملابس أوزانها ثقيلة، ونبذل مجهوداً كبيراً لإظهار التباين في ما بين الشخصيات، ولئلا يشعر جمهور المشاهدين بتشابهها.

- أي مشهد في هذا العمل هو الأصعب بالنسبة إليك؟

مشاهد كثيرة، لكن هناك مشاهد تمثلت صعوبتها في عدم قدرتنا على تمالك أنفسنا والانخراط بنوبات من الضحك، لذا استغرق التصوير وقتاً طويلاً، كما أظهر في بعض المشاهد وأنا أضحك.

- لماذا فضّلت الظهور مع زوجتك «إيمي» في هذا العمل؟

هناك كيمياء بيني وبين «إيمي»، خاصة في الكوميديا، وحين أنوي تقديم عمل كوميدي سأبحث عن أفضل فنانة في هذا المضمار، و«إيمي» في رأيي أهم كوميديانة في مصر.

- هل تفكّر في تقديم جزء ثانٍ من المسلسل بعد النجاح الذي حققه؟

لم أفكر في هذا الأمر، لكن بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل، وصلتني آراء من الجمهور تحبّذ أن يكون للعمل جزء ثان.

- لماذا تم تغيير اسم المسلسل من «وزة وبطة» إلى «عزمي وأشجان»؟

الأول كان اسماً مبدئياً، واقترحه مؤلفو العمل الى حين الاستقرار على الاسم النهائي، ثم غيّرناه بعد أن وجدنا «عزمي وأشجان» هو العنوان الأنسب لفكرة العمل.

- ما ردّك على انتقادات البعض لتقليدك فيلم «عصابة حمادة وتوتو» لعادل إمام؟

لم أشاهد حتى الآن فيلم «عصابة حمادة وتوتو» كاملاً، بل بعض مشاهده، وأعتقد أن فكرة الفيلم مقتبسة من عمل أجنبي، لكن رأى البعض أوجه شبه بين الفيلم ومسلسل «عزمي وأشجان»، بسبب تيمة النصب المشتركة بينهما لا أكثر، إلا أننا قدّمنا تيمة النصب في «عزمي وأشجان» بشكل معاصر ومختلف تماماً عن أي عمل قُدّمت فيه من قبل.

- هل استطاع «عزمي وأشجان» منافسة باقي الأعمال المعروضة في رمضان؟

كل صنّاع الأعمال بذلوا جهداً حتى تخرج أعمالهم في أفضل صورة، وهي معروضة على كل الشاشات، لكن للجمهور الحق في اختيار العمل الذي يناسبه، وكل فنان يتمنى أن يكون مسلسله الأفضل، وبالنسبة الى مسلسلي أرى أنه حقق نجاحاً يرضي طموحاتي.

- هل ترى أنك استطعت تقديم كل الشخصيات الكوميدية في هذا العمل؟

نجحت فعلاً في تقديم الشخصيات الكوميدية، ليس في هذا المسلسل وحده وإنما في معظم الأعمال التي قدّمتها طوال مشواري الفني، وأهمها فيلم «نظرية عمتي» ومسلسل «زنقة ستات»، والشارع المصري يضج بالشخصيات الكوميدية.

- من هنّأك على نجاح هذا المسلسل؟

هنّأني عدد كبير من النجوم، وأذكر منهم عمرو يوسف، وأنا أيضاً هنّأته على نجاح مسلسله «طايع».

- ما الأعمال التي شاهدتها وأعجبتك في رمضان؟

لم أستطع المتابعة كما يجب في رمضان بسبب استمرارنا في تصوير المسلسل طوال أيام الشهر الفضيل، ورغم ذلك حرصت على مشاهدة حلقات من بعض الأعمال، مثل مسلسلَي «كلبش 2»، و«طايع».

- بعد تقديمك عدداً كبيراً من المسلسلات والأفلام، كيف تصنّف نفسك بين أبناء جيلك؟

بطبعي أدرس السوق وأراقب من ينجح في منطقة معينة ومن يفشل فيها، وأنظر إلى قدراتي لأتأكد مما إذا كانت تخوّلني النجاح في الأعمال التي أنوي تقديمها، لكن لا يمكنني انتقاد زملائي أو مدح نفسي، لأن كلاً منا يعرف المنطقة التي يتفوق فيها.

- إلى أين وصل خلافك مع منتج مسلسل «نوح» الذي كنت تنوي تقديمه أخيراً؟

كنت مستعداً لتقديم هذا العمل العام الماضي، لكن حدث خلاف بيني وبين منتجه، والقضايا بيننا لا تزال الى اليوم في أروقة المحاكم، وننتظر صدور الحكم في شأنها.

- هل تستعد لتقديم فيلم جديد؟

أحضّر حالياً لفيلم «أكشن» لا يزال نصه قيد الكتابة، وقد حدّدنا موعداً مبدئياً لطرحه وهو الصيف المُقبل، لكننا لم نستقر على اسم نهائي له، وننتظر أن يتبلور السيناريو، والذي على ضوئه تتحدّد أسماء أبطال العمل.

- من شجعت في فعاليات كأس العالم لكرة القدم؟

بالتأكيد شجعت كل المنتخبات العربية، السعودية والمغرب وتونس والفرق الإفريقية المشاركة، وهناك منتخبات أحبّها منذ طفولتي وسأشجعها مثل البرازيل وإسبانيا.

- كيف تمضي يومك بعيداً من الانشغال بتصوير الأعمال؟

مع زوجتي وعائلتي، وخاصةً والدتي.

- ما هو روتينك اليومي؟

أستيقظ باكراً، وأتناول فطوري مع عائلتي، وأحرص على الذهاب الى الجيم، كما أحب مشاهدة التلفاز والقراءة.

- ما هي هواياتك الأخرى؟

أعشق كرة القدم، وأحرص على اللعب بشكل منتظم مع عدد من أصدقائي المقرّبين.

- ما أماكن السفر المفضلة لك؟

أحب السفر الى بلدي دمياط، وأشعر بالسعادة والارتياح بمجرد وصولي إليها، كما أحب السفر الى عدد من الدول مثل إسبانيا وأميركا التي زرتها أخيراً. 

- ما هو آخر كتاب قرأته؟

أحب القراءة كثيراً، لكن للأسف أصبحت مُقلاًّ في قراءة الكتب بسبب استمراري في دراسة نصوص الأعمال التي تعرض عليَّ، ومن ثم انشغالي بتصوير أدواري فيها لشهور طويلة.

- السوشيال ميديا، هل تزعجك أم تقرّبك أكثر من الجمهور؟

مواقع التواصل أصبحت لا غنى عنها على الإطلاق، فمن خلالها تستطيع معرفة آراء الناس أو انتقاداتهم حول كل عمل جديد تقدّمه، وتأخذها في الاعتبار، ولي حساباتي الرسمية على «إنستغرام» و«فايسبوك»، والتي أتواصل من خلالها مع جمهوري.