مجوهرات السعودية نادين.. الترف والفخامة عبر الأجيال

21 يوليو 2018

رانيا برو


"التميز والفخامة المستدامة، والمجوهرات التي تحمل روحاّ وشخصية تتناقلها الأجيال"، هذه هي فلسفة المصممة السعودية نادين عطار، التي أصبحت واحدة من رواد الأعمال الفاخرة، بعدما دخلت عالم تصميم المجوهرات الثمينة، متكئة على تاريخ عائلي في صناعة المجوهرات، وحب فطري ولد لديها وتعاظم في عالم المجوهرات السحري.
أطلقت نادين أخيراً العلامة السعودية Nadine Jewellery في دبيّ، حيث استمتعت شخصيات مجتمعية والمهتمين بعالم الموضة، باكتشاف جمال مجموعتها التي تتميّز بجودتها وفخامتها وخطوطها وزخرفاتها الدقيقة، والتي يتم تنفيذها في أفضل مصانع إيطاليا.

معظم قطع المجوهرات التي صممتها نادين عطار حتى اليوم، مستوحاة في الغالب من ألوان الطبيعة الغنية والهويات الشخصية المتنوعة. وهي تعتقد أن المجوهرات يجب أن تكون "هوية شخصية لكل فرد سواء كان مرأة أو رجلاً".
تنجذب نادين إلى التباين بين الألوان والأشكال والأهواء الشخصية، وتعجب بالتفرد في جميع الأحجار الكريمة الطبيعية التي تحرص على انتقائها بعناية. وشغفها موروث من والدها الذي عمل في مجال الرفاهية لأكثر من 40 عاماَ.
غادرت نادين مسيرة مهنية ناجحة طويلة في مجال الأعمال المصرفية، لتصبح اختصاصية في مجال الأحجار الكريمة، وخريجة معتمدة للألماس، وخبيرة معتمدة في مجال المجوهرات.
"والدتي تعمل في مجال المجوهرات منذ 60 عاماَ. هذا الحب للتصميم وراثي عندنا. لكل امرأة شغف بالمجوهرات وأنا لدي متعة في إرضاء رغباتهن بالتميز. الهوية الخاصة لكل إمرأة تجسدها باستخدام الأحجار الكريمة التي لكل نوع منها معان وأبعاد خاصة"، تقول المصممة السعودية.
تملك نادين المشغل الخاص بها، وتنفذ تصاميمها في مصانع في إيطاليا. يستغرق العمل على القطع الثمينة والعقود الضخمة حوالي 8 أشهر للتنفيذ، حيث يتم العمل عليها بدقة وعناية تليق بالأحجار الفخمة.
التعلق العاطفي بالمجوهرات يظهر جلياَ في مجموعة نادين عطار التي تحرص على الاهتمام بالتفاصيل والحصول على الجودة المطلوبة، وهي تستلهم القطع من الطبيعة، ويعد هدفها الأول أن تقوم بتصنيع مجوهرات تعيش مع الزمن وتورث من جيل إلى جيل.


"والدي هو من علمني، وكانت بدايتي هواية رسم التصاميم. استقلت من البنك ودرست تصميم المجوهرات وعلم الأحجار، وأصمم القطعة حسب الشخص. هذا ما يميز مجوهراتي عن غيرها"، بحسب ما أفادت به نادين في فيديو منشور على موقعها في الأنترنت، تروي فيه شغفها بعالم المجوهرات.

بعد تفكير وتخطيط استمر ثلاثة أعوام تقريباً، قررت نادين، بتشجيع من العائلة والأصدقاء، تغيير مسيرة حياتها، فوضعت نقطة النهاية لعالم المال والمصارف، لتنتقل إلى عالم المجوهرات المترف. وهي تقول: "الثقة والشغف قادا خطواتي ليؤمنا لي نقلة أتمنى أن تكون موفقة". وهكذا عمقت نادين دراستها للأحجار الكريمة وفتحت متجراَ في مسقط رأسها مدينة جدة.
وجذبت مجوهرات نادين أنظار المهتمين خلال مهرجان "كان" السينمائي، بعد أن تألقت عارضة الأزیاء البرازیلیة ألیساندرا أمبروسیو بمجموعة فخمة من مجوهراتها التي. وتقول نادين: "جعلت العارضة البرازيلية من تلك القطع نجمة مجموعتي".
وتصر المصممة السعودية على أن جودة منتجات أو خدمات أي علامة تجارية هي ما يضمن تألقها لسنوات، وتحلم بتحول مجوهراتها في المستقبل إلى قطع تاريخية تراثية، لذا تحرص على "تصميم أشكال خالدة وفنية ذات جودة عالية".

وتتفرد مجموعات نادين من العقود والأقراط والأساور والخواتم بلمسة ملوكية تزينها الأحجار النفيسة ذات اللمعان البراق. واللافت في المجموعة وردة الزنبق التي ترتبط بالعديد من الرموز والمعاني والمعتقدات. ويمكن العثور على شعار زهرة الزنبق عبر التاريخ في العديد من الأماكن حول العالم، حيث تم استخدامه في الحضارات البابلية والهندية والمصرية والعمارة الرومانية. وقد استخدم في سياقات مختلفة كثيرة، تمثل السلام والحرب والدين والسياسة والملوك وأكثر من ذلك.
وهناك مجموعة مجوهرات أخرى تتسم بالحرية والقوة، مستوحاة من الأحداث الأخيرة والتقدم في حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، وجميع النساء المتحمسات والذكيات والمؤثرات في جميع أنحاء العالم. وتلقي المجموعة الضوء على شخصيات نسائية تركن تراثاً للنساء من جميع مناحي الحياة للتطلع إلى تحقيق الذات. وهذا بحسب ما تشرحه نادين على موقعها في الإنترنت.
ولدى نادين فلسفة خاصة تتمثل بحرية التعبير والإنجاز في مجال الحقوق. وتدعو من خلال تصميماتها للمجوهرات ومزج القطع ومطابقتها وصياغتها بدقة إلى التدقيق في معانيها الشخصية.


نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعية