هل تفضلين عمليات التجميل بعد الولادة؟ إليك هذه النصائح

25 يوليو 2018

هدى أمين


تسعة أشهر، المدة التي يتطلبها حمل طفل وإنجابه، وتتحمل فيها المرأة جميع المصاعب والآلام الممكنة، وتمر خلال هذه الشهور بتقلبات صحية ونفسية، تمنعها في غالبية الأحيان من الاهتمام بنفسها أو جمالها، ويتحول كل اهتمامها إلى صحة الجنين وسلامته.

لكن، بعد مرور الأشهر التسعة وإنجاب الرضيع، الذي يتطلب بدوره عناية فائقة والسهر ليال طويلة، تستفيق المرأة لتجد نفسها في حالة إهمال كبير، وتكون في أحيان كثيرة فقدت جزءاً من جمالها ورشاقتها، فتبحث عن الطرق الكفيلة لاستعادتها، بعد تنفيذ واجباتها تجاه طفلها على أكمل وجه.

ومن بين الوسائل التي تلجأ إليها النساء لاستعادة جمالهن ورشاقتها بعد الولادة وفي ظرف وجيز ودون عناء، عمليات التجميل. والبداية تكون بعملية شد الثدي ورفعه، بعد ترهله بسبب الإرضاع، لتمر إلى البطن التي عرفت هي الأخرى ترهلات عدة، فتشد لتعود إلى مكانها الطبيعي.

وفي بعض الحالات تلجأ النساء كذلك إلى عمليات شد أطراف الخصر، التي تعرف هي الأخرى ترهلات بسبب كبر البطن، الذي يترك خطوطاً بيض وفي مرات أخرى بنية، فيلجأن إلى التجميل كذلك لإخفائها، ثم تصل مرحلة الوجه البوتكس والفيلر، وإزالة الشعر باليزر، وأخيراً ابتسامة هوليوود، لكن كل هذه العمليات تتطلب تكاليف مالية باهظة لا تستطيعها النساء كافة، كما أنها من الممكن أن تخلف مشاكل صحية على الأم.

وبحسب دراسة أجرتها الجمعية الأميركية لجراحة التجميل، ونشرت على موقع usatoday، فإن 62 في المئة من الأمهات يرغبن في تغيير شكلهن بعد الولادة، شريطة أن تكون التكلفة المادية مقبولة، إلى جانب ارتفاع نسبة إجراء العمليات التجميلة مباشرة بعد الإنجاب إلى ستة في المئة في شفط الذهون، وأربعة في المئة لشد الثدي، وذلك وفق البيانات الخاصة بالعام الماضي.

لكن في المقابل، حذر الدكتور ديبرا جونسون، رئيس الجمعية الأميركية لجراحة التجميل، من الخضوع لهذه العمليات مباشرة بعد الولادة، لأن الجسم لا يستعيد عافيته بسرعة، إضافة إلى التأثيرات الجانبية على صحة الأم، بخاصة إذا لم تكن في أتم عافيتها، حيث تتطلب الجراحات التجميلية أن يكون المقبل عليها سليماً ومعافى.

كما حذر من عمليات شد الثدي وإمكانية حدوث خلل في الرضاعة الطبيعية بعد ذلك، وحتى شد البطن إذا ما كانت الأم لا زالت ترغب في الإنجاب، أو حملت من دون قصدها، فمعظم هذه العمليات تتلاشى في أحسن الأحوال، أما في أسوأها فيمكن أن تحدث مضاعفات جانبية على صحة الأم.       



نقلاً عن شبكة الحياة الاجتماعبة