تاريخ القهوة في سطور... ما هو متحف القهوة؟ ولماذا حرّمها رجال الدين؟

كارولين بزي 26 يوليو 2018

تعتبر القهوة إحد العناصر الأساسية لصباح أغلب سكان الأرض> وid تُحضر من بذور البن المحمصة والتي تنبت في حوالي 70 دولةً حول العالم.

,تتضارب المعلومات حول تاريخ اكتشاف القهوة، إذ يعتبر البعض انها تعود إلى القرن العاشر، والبعض الآخر يرجح أنه تم اكتشاف هذه النبتة في القرن الخامس عشر، في أحدى زوايا التصوف في اليمن. ويُقال أنه تم اكتشاف أثرها المنشط على يد قبيلة الأورمو في أثيوبيا، وذلك في القرن السابع عشر. وقد انتشرت القهوة من العالم الاسلامي إلى ايطاليا ومختلف دول العالم.

وكان الطبيب الرازي، الذي عاش في القرن العاشر للهجرة، أول من ذكر البن في كتابه "الحاوي"، وكذلك ذُكر البن في كتاب "قانون الطب" لابن سينا الذي عاش في القرن الحادي عشر.

لقيت القهوة في البداية معارضة من رجال الدين في اليمن ومصر ومكة المكرمة ونجد، وصلت في بعض الأوقات إلى التحريم. فقد اعتبروا أن مجالسها تُعد مدعاة للهو ومضيعة للوقت، بدلاً من الاستغفار وعبادة الله. وبعض رجال الدين اعتبروا القهوة نوعاً من المسكرات، كما أن ارتشافها ارتبط بتدخين السجائر، ما دفعهم إلى أن يحرموها نظراً لمضار التدخين.

ولكن سرعان ما تحولت القهوة إلى مشروب عام، يتم تناوله حتى في المساجد، حتى أن هيئة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة "اليونسكو" أدرجت في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2015، عادات القهوة العربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

وفي العام 2014، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا، تم افتتاح "متحف القهوة" في دبي بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، وبمبادرة من المواطن الاماراتي خالد محمد رفيع الملا. ويقع المتحف في أحد البيوت القديمة في منطقة الفهيدي التاريخية في دبي.

ويرصد زوار المتحف طرق تحميص وتحضير أشهر مشروب في العالم منذ اكتشافه، وذلك من خلال عرض أدوات وأجهزة مستخدمة في تحميص وإعداد القهوة. وتعود هذه الأجهزة إلى حقبات ودول مختلفة، وأحد أقدم قطعها يعود إلى 600 عام تقريباً.

ويتيح المتحف للزائر أن يرتشف القهوة المعدّة بواسطة خبراء في القهوة المصرية والأثيوبية، وذلك على أرض مجلس المتحف التراثي.

ويهدف مؤسس المتحف لأن يعرّف السياح على أهمية القهوة ومكانتها عند العرب، واعتبارها أبرز وجوه الضيافة العربية، كما تشكل مصدراً مهماً للتعريف التراث الاماراتي والعربي وثرائه وتنوعه، والأهم أن يعزز وجود هذا المتحف للمرة الأولى في الشرق الأوسط مكانة دبي الثقافية والحضارية. ويعرض المتحف معلومات قيّمة تتناول تاريخ اكتشاف القهوة.

يستضيف مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات مهرجان الشاي والقهوة من الخامس حتى السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل. وتهدف فعاليات المهرجان إلى عرض كل ما يتعلق بصناعة القهوة والشاي. كما يتضمن المعرض ورش عمل وحصص تدريبية على كيفية تخمير القهوة والمهارات الحسية، كما سيتمكن عشاق القهوة من تذّوق أشهى أنواع القهوة.

ويتخلل الفعالية أيضاً إحدى أبرز بطولات القهوة والتي يتنافس من خلالها العاملون في هذا المجال في مسابقات مثل: بطولة دبي الدولية لتخمير القهوة وبطولة دبي للباريستا.