'ألوان من العبودية'

التأمل, دار ليلى, جائزة الشيخ زايد للكتاب, أسماء عايد

17 أغسطس 2011

الكتاب: «ألوان من العبودية»

الكاتبة: أسماء عايد

الناشر: دار «ليلى للنشر والتوزيع»


صدر حديثاً، عن دار ليلى للنشر والتوزيع، كتاب «ألوان من العبودية» للكاتبة المصرية المقيمة في إيطاليا أسماء عايد، وهو عبارة عن «تأملات حرة في الضمير الإنساني»، كما جاء على الغلاف أسفل عنوان الكتاب الذي يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط. ينقسم الكتاب إلى بابين، الأول بعنوان «مساءات مبكرة»، والثاني «في أعماق هؤلاء».

وهذا الكتاب هو الثاني لأسماء عايد، وهي من مواليد 1986، ودرست في الأزهر حتى نهاية المرحلة الثانوية، ثم انتقلت مع والديها إلى إيطاليا، وهناك درست الصيدلة. أما كتابها الأول، فصدر أواخر العام الماضي تحت عنوان «عالم واحد.. قلب واحد» عن دار «دون» للنشر والتوزيع بالتعاون مع موقع دار الكتب الإلكتروني.

ومما جاء في الباب الأول: «استعباد البشر ليس فقط بجلبهم كعبيد في سوق العمل الشريف أو غير الشريف، وليس مجرد سرقة أعضائهم، أو تصديرهم للخارج في قوارب الموت، أو اعتقالهم داخل سجون الفقر والديكتاتورية المحنطة، بل يتاجر الإنسان بأخيه الإنسان حين يخدعه، حين يستغلّ طيبته وبراءته. يتاجر بالبشر كل من ينتهك خصوصيتهم، كل من يحيل أوجاعهم ومخاوفهم إلى فرحة انتصار زائف وفهلوة ساذجة، كل من يتاجر بمشاعره وجسده ومواقفه وأعماله الأدبية أو الفنية، كل من يتربح من إساءة ترميم أحد المباني، كل من يتظاهر بعداء الحكومة في العلن ثم يقتسم معها الغنائم في الخفاء، فيربح المال نفسه الذي يجنيه بعض الحكوميين الفاسدين».

وفي الخاتمة كتبت أسماء العايد: «الحزن الذي كان يسيطر على قلمي في هذا الكتاب لم يكن يتعلّق بالضرورة بأمور ذات صلة بحياتي الشخصية، وإن كنت استخدمت ضمير المتكلّم في أغلب التأملات فقط لأجعل القارئ أكثر قربًا مني، وإنما من مشاهداتي هنا وهناك، وبالطبع فيها، أي في التأملات، شيء من حياتي».