المصمّمون العرب يخطفون الأنظار بتصاميمهم وحكاياتها

ميشال زريق 05 أغسطس 2018

شهد أسبوع الموضة الباريسي لأزياء الخياطة الراقية، حضوراً لافتاً لأسماء عربيّة، قدّمت أحدث ابتكاراتها في تصاميم مزجت بين الروح الغربية والهندسة العصرية في التصميم، وبين الأصالة العربية في التطريز والعمل اليدوي، والذي يُميّز تصاميم الدور العربيّة. إبداع المصمّمين العرب، وصل إلى حدّ محاكاة النوافذ بألوان وقصّات غريبة، مروراً بحكايات الإمبراطورات في روسيا والقرون الوسطى ووصولاً إلى محاكاة الطبيعة.

سمفونية «بحيرة البجع» لتشايكوفسكي كانت مصدر وحي مجموعة المصمّم جورج حبيقة، والتي تميّزت بالبساطة والدقة في التفاصيل بحيث امتزجت أقمشة الدانتيل الشفّاف والمخمل والموسلين والقماش الذي رُسمت عليه الأزهار، بالحرير المطرّز والكريستال المضيء وحبّات اللؤلؤ الملوّنة. مجموعة حبيقة جسّدت انعكاسات وردية لغروب الشمس في لوحة مليئة بالإبهار. 

المصمّم جورج شقرا قدّم مجموعةً من 46 قطعة حملت في طيّاتها روح القرن الماضي في تصاميم أرستقراطية وعصرية، في فساتين قصيرة وطويلة، وعودة الكورسيه والمعاطف، بأقمشة الدانتيل والمخمل والتول والكشكاش المثنّاة بطبقات عدّة بأشكال هندسية والريش، ورافقتها أكسسوارات الشعر بقطع من التول المطرّز بأحجار السواروفسكي. أمّا فستان العروس في ختام العرض فتميّز بطابع أنثويّ لافت بطيّات الساتان والتول المزخرف بالترتر والورد.

المصمّم طوني ورد أطلق على مجموعته عنوان Narrative Windows وقد استوحاها من فن الزجاج الملوّن، فأتت التصاميم بأقمشةٍ شفافة ممزوجة بأقمشة صلبة، لترسم بذلك نوافذ جميلة على الأجسام الرشيقة. اعتمد ورد طرقاً جديدة لطيّ وحياكة الأقمشة التي استعملها مثل الدانتيل والكريب والتول المطرز. باختصار، هي مجموعة غنية بالألوان التي تجسّد بتدرّجاتها انعكاس أشعة الشمس على الزجاج الملوّن، وقد استغرق العمل على المجموعة حوالى 600 ساعة.

أراد المصمّم اللبناني العالمي زهير مراد، لمجموعته لخريف وشتاء 2018-2019 أن تسافر بالحاضرين إلى زمن إمبراطورات روسيا، إذ استوحى تصاميمه من الأزياء العسكرية الرجالية وحكايات إمبراطورات روسيا، ومن الـ Tsarinas وبيضة Fabergé الفخمة، مضيفاً إليها بعض القطع الرجالية التي تمنح المرأة مظهراً من القوّة والثقة، فقدّم نقوشاً عربية وورداً من البرونز، الذهبي والفضّي، فضلاً عن بعض القطع المشكوكة والأقمشة اللمّاعة. واختتم زهير مراد عرضه هذا، بفستان زفاف مطرّز بالورود والنقوش الملكيّة، مع تاجٍ مبتكر مصنوع يدوياً من الكريستال والأحجار الكريمة.