من أوكرانيا إلى لبنان، اصطحبت معها حضارات وأزياء من مختلف دول العالم، فكان لكل من الصين والهند واسبانيا حضور جسدته السوبرانو الأوكرانية Arina Domski بعروض الفن الأوبرالي على أدراج قلعة الشقيف. ولم يقتصر العرض على الأزياء بل غنت Arina بلغات عدة، منها الصينية والايطالية والانكليزية والأوكرانية في الليلة الرابعة لمهرجانات صور الدولية.

أدت المغنية الأوكرانية أغنية Fortune Carmina Burana وهي أغنية أداها كبار مغني الأوبرا حول العالم، ولكن ما ميّزها هذه المرة كان أسلوب دومسكي التي جمعت بين الأسلوب الكلاسيكي بالايقاع السريع، وذلك بمرافقة فرقة رقص تعبيرية قدمت لوحة فنية كوريغرافية. وكان الجمهور الوروبي قد تعرّف إلى دومسكي عندما أطلقت أول أغنية لها التي حملت عنوان Ti Amero والتي حصدت نجاحاً ولاسيما في بريطانيا. وتعتبر أرينا مغنية السوبرانو الكلاسيكية الأوكرانية الوحيدة العابرة إلى التحديث.

على لحن Swan Lake أدت أغنيات تراثية عالمية، ومن المزج بين القديم والحديث كانت محطات كلاسيكية للسوبرانو الأوكرانية اصطحبتنا فيها إلى عصر عمالقة الأوبرا باخ وموزار وقد رافقتها الموسيقى عزفاً على البيانو، وحتى لعازف البيانو كان له أزياؤه التي تتناسب مع كل إطلالة لأرينا. إذ ان المغنية الأوكرانية لم تكتف بإطلالة واحدة بل مع كل محطة فنية كانت تبدل ملابسها والأمر المماثل ينطبق مع الفرقة الاستعراضية التي تنوعت أزياؤها مع تنوع القصة والأغنية والبلد الذي كانت تسافر إليه أرينا بأغنياتها.

وكانت أعمال أرينا المصورة ترافقها على شاشات عملاقة، مع العروض الاستعراضية الفنية على المسرح والتي حاكت تراث مختلف دول العالم. واللافت مدى تفاعل الجمهور مع أداء أرينا وأغنياتها وعروضها، التي حاكت فيها الحب والألم والجمال والصراع للبقاء بطبقات صوتية عالية.