الربيع العربي... بالفرنسية

ثقافة, صالون الكتاب الفرنكوفوني, معرض أبو ظبي للكتاب, الصالونات, جائزة الشيخ زايد للكتاب

01 نوفمبر 2011

صالون الكتاب الفرنكوفوني بدورته الثامنة عشرة يُقام في بيروت هذا العام بالتزامن مع تصاعد الأحداث في عالمنا العربي، ما جعل «الربيع العربي» هذه السنة يفرض نفسه كموضوع مركزي في الصالون الذي طالما كانت فرنسا بطلته وجوهرته ومنارته.

الموضوعات كثيرة ومختلفة في هذه الدورة التي تُقام من 29 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 6 تشرين الثاني/ نوفمبر: "المرأة"، "البيئة"، "مسيحيو الشرق"، "أسرار التاريخ"، فنّ النصوص"... إلاّ أنّ الربيع العربي يبقى دون شكّ سيّد المواضيع هذه السنة.
فالمشاركة العربية في صالون الكتاب الفرنكوفوني هذا العام لا تقتصر على كاتب أو اثنين، بل إنّ الصالون يستضيف عدداً من الكتّاب العرب الذين يكتبون بالعربية أمثال حنان الشيخ وخالد الخميسي ومها حسن، وآخرين يكتبون بالفرنسية مثل ألكسندر نجّار وغيره.
هؤلاء الكتّاب يُشاركون في المعرض ليس من خلال تواقيع مؤلفاتهم فحسب، بل عبر إدارة ندوات ثقافية ولقاءات أدبية ومحاضرات فكرية تتطرّق إلى مسائل اللغة والأدب والسياسة والمرأة والبيئة والحريّة.

ويحتفي الصالون الذي يُقام في بيروت منذ 18 سنة ببلجيكا كضيفة شرف بعد مشاركات فعّالة ومهمة فيه خلال دوراته السنوية. فاحتلّت "بلجيكا" بأدبها وكتبها وكاريكاتيرها وشرائطها المصوّرة أجنحة المعرض.
كما حضر شخصياً الكثير من الشخصيات الثقافية البلجيكية كالمخرج والمؤلف هوغ لوبيج وفرنسوا شوتين وفيليب بيرتيه.
وتكريساً لأهمية دور البيئة في الحفاظ على حياة صحية ثقافية نظيفة، يُقام ضمن فعاليات الصالون معرض فوتوغرافي بعنوان: "في قلب أحراجنا".

كما يضمّ الصالون أيضاً احتفالية بمرور مائة عام على تأسيس دار "غاليمار" الفرنسية الشهيرة. وحمل المعرض الخاص بهذه المناسبة عنوان: "غاليمار: قرن في نشر الكتب 1911-2011". والجدير ذكره أنّ هناك 130 كاتباً وكاتبة جاؤوا من مختلف العواصم العربية والأوروبية للمشاركة في صالون الكتاب الفرنكوفوني في بيروت 2011 ولديهم مشاركات فعالة في مختلف أنشطة المعرض.