'السّيل'

دار الساقي, محمود درويش, جائزة الشيخ زايد للكتاب, سليم بركات

08 نوفمبر 2011

الكتاب: «السّيل»

الشاعر: سليم بركات

الناشر: «دار الساقي»،2011


«الشعر يتدفّق دائماً هناك: في ما يفعل باللغة، وفي اللغة، وفي الجمع بين الحسّي والذهني، وفي إفلات خياله الجامح من المألوف والمتوقّع إلى المفاجئ المُدهش».
هذا ما كتبه مرّة محمود درويش عن شعر الكاتب السوري سليم بركات. كما وصفه الشاعر العراقي سعدي يوسف بأنّه «أعظم كردي بعد صلاح الدين». وقد وُضعت هاتان الشهادتان على ظهر الغلاف. في هذا الكتاب يتوجه الشاعر إلى النساء.

نون النسوة هي المخاطبة هنا: «ها بلغتنّ عُمُرَ الثلاثاء/ فلا ترتدين للأربعاء ثياباً تغيظ الخميس/ بل تحرّين/ ككلّ جرح سويّ/ رائق ومُمتدح/ ما يتحرّى المحققون من برهان الموت... احتفظن بالمرايا/ طويلاً/ في ظلالكنّ الجيوب/ لكنكنّ لن تحتفظن بها بعد الآن...
لم يتخلّ بركات في «السّيل» عن مغامراته اللغوية التي طالما ميّزت أعماله ولا عن مفرداته المبعوثة من ذاكرة اللغة العربية القديمة.
فجاء نصّه كما قال فيه مرّة عباس بيضون: «نص سليم بركات دائماً فاتن. وقد فُتن بمثاله وكماله».