قصة حقيقية - "استشهاد وتأبين" عبد الحسين عبد الرضا دفاعاً عن مصر

11 أغسطس 2018

أورد وثائقي "هذا حسينوه" على شاشة "العربية" قصة طريفة وغريبة في حياة الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا.

وجاء في التقرير أن البعثة الثقافية الكويتية في مصر إبان "العدوان الثلاثي" العام 1956، أقامت حفلها التأبيني لـ"الشهيد المفترض" عبد الحسين عبد الرضا، وإذا به يدخل على زملائه سليماً، ليندهش الحضور بأنه مازال على قيد الحياة. وبدلا من التكريم التأبيني الذي أُلغي، تم خصمُ راتب شهر كامل من أجره، بسبب "تغيبه"، وفق ما قال بشار عبد الحسين عبد الرضا، ضمن الوثائقي . 

وفي التفاصيل أن الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، الذي تأثر بالفكر القومي في بداياته، التحق بالعمل مع وزارة الإعلام الكويتية، والتي كان اسمها حينها "وزارة الإرشاد والأنباء"، وتم ابتعاثه العام 1956 إلى مصر لدراسة وتعلم "فنون الطباعة"، وأثناء وجوده هناك وقع "العدوان الثلاثي"، ليتطوع هو ومجموعة من زملائه ضمن قوات "المقاومة الشعبية"، إلا أنه بسبب مشاكل في "اللهجة" كما يقول ابنه بشار، تم نقلهم إلى مكان للتدريب والتسليح. مبينا أنه أثناء وجودهم هناك تم قصف الموقع، وأصيب والده بجروح، لكنها كانت طفيفة. إلا أن زملاءه اعتقدوا أنه "استشهد"، فأقاموا له تاليا حفل التأبين الذي صادف أن ظهر فيه فجأة!.