بيروت في احتفالية الكتاب العربي

مجمّع البيال, معرض الكتاب في بيروت, شعراء, قاعة محاضرات, جائزة الشيخ زايد للكتاب

12 ديسمبر 2011

ما إن ينتهي صالون الكتاب الفرنكوفوني المتوجّه للقرّاء بلغة موليير حتى يضرب الكتاب موعداً آخر مع بيروت وقرّائها بلغة المتنبي. الاحتفال بالكتاب مع أفول كلّ عام أصبح دأباً مُسجلاً في رزنامة العاصمة بيروت.
المعرضان متلاحقان. الجوّان مختلفان. أمّا المكان فواحد. صالة البيال هي المقصد. فيها أُقيم معرض الكتاب العربي، الذي أُضيف إليه مؤخراً «الدولي» بعد مشاركات فعاّلة من دول أجنبية عدة (8 دول عربية وثلاث دول أجنبية).

ولكن الغريب في معرض الكتاب في دورته ال55 أنّه لم يأتِ منسجماً مع الأحداث المستجدّة على الخريطة العربية. فالصالون الفرنسي الذي سبق معرض الكتاب العربي بأسابيع قليلة استفاد من الأجواء العربية التي هزّت العالم، واتخّذ من «كلمات الحريّة» عنواناً له.
أمّا معرض الكتاب العربي، والمفترض أن يكون معنياً أكثر من غيره بالتطورات العربية، بدا في عالمٍ آخر. الربيع العربي لم يُزهر في أجنحة المعرض ولا في أروقته. باستثناء شعار كُتب على واجهة الدار العربية للعلوم «الشعب يُريد الكتاب».

وعلى مستوى المؤسسات شاركت 20 مؤسسة عامّة، محليّة وعربية تُعنى بالكتاب كقطاع خاص ومستقلّ، إلى جانب مشاركة 53 دار نشر عربية و180 لبنانية. هكذا تكون المشاركة أكثر بفارق 20 داراً عن العام الماضي.
تولّى النادي الثقافي العربي تنظيم معرض الكتاب العربي الدولي بالتعاون مع نقابة إتحاد الناشرين في لبنان. ويُعدّ هذا المعرض «البيروتي» من النشاطات الثقافية التي ينتظرها اللبنانيون على اختلاف شرائحهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية والمادية.
إذ يجد القارئ ذو الإمكانات المتواضعة الأسعار التي تناسبه والخيارات التي ترضيه على امتداد مساحة العرض البالغة ألف متر مربع.

ويُقام على هامش المعرض الكثير من التوقيعات لكتّاب وشعراء وروائيين لبنانيين وعرب في الأجنحة الخاصة بدور النشر المتعاونة معهم، بالإضافة إلى أنشطة مميزة ومحاضرات وندوات وأمسيات شعرية، بينها أمسية خاصة بالأعمال الشعرية الكاملة للشاعر السويدي الفائز أخيراً بجائزة نوبل للآداب توماس ترانسرومر.