«السند المزيف» بالعربية

18 أغسطس 2018

عن سلسلة الجوائز في هيئة الكتاب، صدرت الترجمة العربية لكتاب «السند المزيف» للكاتب الروسي ليف تولستوي، ترجمة يوسف نبيل، ومراجعة أنور إبراهيم.
«السند المزيف» هو آخر أعمال تولستوي الأدبية، ولم يُنشر بالروسية إلا بعد وفاته، وهو أشبه بالرواية القصيرة. ويرى المترجم يوسف نبيل أنه يثير الكثير من الأسئلة الأدبية والفنية والفكرية، فتوقيت كتابته ونشره يشير إلى أنه وصية تولستوي الأخيرة، التي تسببت في خلافاته مع أسرته، فيحدثنا العمل عن التأثيرات المتزايدة التي يمكن لفعل واحد أن يحدثها، وكيف يمكن مجابهة هذه التأثيرات وعكس اتجاهها من خلال أفعال أخرى. تبدأ الرواية بكلمات قاسية وتعنيف جائر يوجهه الأب الى ابنه، ويتسبب هذا الفعل في إحداث موجة سلبية تبدأ بالتزوير، مروراً بالغش والكذب والحنث باليمين والسرقة والاضطهاد، وتبلغ ذروتها بالانتقام والإعدام والقتل. وتشارك في هذه الموجة الشريرة شخصيات متنوعة من خلفيات مختلفة، كالفلاحين والمشرفين وحراس العقيدة وملاك الأرض وأصحاب المحلات والمحترفين، وحتى القيصر ذاته كان له ظهور في الرواية، ثم تتصدى شخصية بسيطة تجسد الطيبة المطلقة؛ تتمثل في ماريا سيميونوفنا، لهذه الموجة الهائلة، وعندما تفتقد هذه الموجة قوتها وسطوتها، وتبدأ في الانحسار، تتسبب طيبة هذه المرأة في تحويل اتجاه الموجة، من خلال إحياء روح قاتلها، لتبدأ في رؤية التأثيرات المتعددة للخير تسري عبر الأشخاص.
من أجواء العمل: «كان ماخين طالباً بالغاً ذا شارب، يلعب الورق ويخالط النساء ودائماً بحوزته نقود. يعيش مع عمته يعلم ميتيا أنه ليس رفيقاً شريفاً، لكن عندما يكون بصحبته يجد نفسه خاضعاً لا إرادياً له. كان ماخين في المنزل يستعد للذهاب إلى المسرح، في غرفة قذرة تنبعث منها رائحة الصابون المعطر وماء الكولونيا».