'تحت العريشة'

دار الآداب للنشر, قصص, هيام يارد

23 يناير 2012

الكتاب: «تحت العريشة»

الكاتبة: هيام يارد

ترجمة: ماري طوق

الناشر: دار «الآداب»،2012


بعد فوز الكاتبة اللبنانية الفرنكوفونية هيام يارد بجائزتي «فينيكس» عام 2009 و«ريشليو» عام 2011 عن روايتها «تحت العريشة»، صدرت الرواية أخيراً عن دار «الآداب» باللغة العربية بترجمة ماري طوق.
تنقسم الرواية الواقعة في 302 صفحة من القطع المتوسط إلى أربعة وستين قسماً، إلاّ أنّها ترتكز في مقامها العام على قسمين رئيسين. وتنطلق الرواية من عملية سرد الحفيدة قصّة جدّتها التي أحبتها وأثرّت فيها إلى حدّ رغبتها في التمثّل بها.
فاختارت الفتاة صيغة المخاطب لإعادة إحياء الجدّة التي توفّت عشية حرب تموز في منزلها القروي في لبنان. فتنسف الراوية الترتيبات التاريخية وترتأي سرد سيرة جدتها كما عرفتها وسمعت منها بالاتكال على ما تستحضره ذاكرتها وصور مخيلتها لا كما رُتّبت في الواقع.
الجدّة هي الشخصية التي عاشت ويلات الحرب والقتال بدءاً من نجاتها من المذابح التي تعرّض إليها الأرمن وهروبها من اسطنبول وصولاً إلى لبنان ومعايشتها للحرب الأهلية التي تترك لها الكاتبة هامشاً واسعاً من الوصف.
ففرضت الجدّة، التي فقدت زوجها وعاشت شبه منعزلة في منزلها وسط الكتب واللوحات، احترام طرفي الحرب المتنازعين واستطاعت بحكمتها ونباهتها وصبرها وتجاوزها لمآسيها أن تُصبح بطلة، بطلة في عيني حفيدتها وفي عيون قرّاء «تحت العريشة».