الضمور البقعي للعين احذروا هذه الحالة بعد سنّ الخمسين!

كارين اليان ضاهر 17 سبتمبر 2018

ثمة مشكلات صحية عدة يمكن التعرّض لها مع التقدم في السنّ، إحداها الضمور البقعي للعين، تلك الحالة التي تؤدي إلى فقدان البصر بشكل مفاجئ أو تدريجي بحسب طبيعتها. يبقى الحرص أساسياً في هذه الحالة والزيارة الروتينية للطبيب الاختصاصي بأمراض العين، بهدف كشف الحالة في مرحلة مبكرة حتى يكون من الممكن معالجتها بفاعلية كبرى بفضل العلاجات الحديثة. أما التأخير فيؤدي إلى صعوبة المعالجة بشكل فاعل وتام. الطبيب الاختصاصي في أمراض الشبكية وأورام العين في مركز كليمنصو الطبي د. حسان عبدالعزيز يتحدث هنا عن كل التفاصيل المتعلقة بهذه الحالة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر بشكل تام، داعياً إلى التوعية والتشديد على الزيارة الروتينية للطبيب لكشف الحالة في مرحلة مبكرة ومعالجتها بشكل أفضل.

- ما هو الضمور البقعي للعين؟

الضمور البقعي للعين هو حالة تصيب العين مع التقدّم في السنّ فتؤدي إلى تراجع القدرة على الرؤية بوضوح.

- هل هناك أنواع من هذه الحالة؟

ثمة نوعان من الضمور البقعي، أحدهما هو الضمور البقعي الجاف وذاك الرطب. ففي النوع الرطب تمتلئ العين بالماء وهي حالة طارئة تستدعي المعالجة السريعة. أما في ذاك الجاف فيتم فقدان البصر تدريجاً.

- كيف يتم فقدان البصر في هذه الحالات؟

البقعة في العين هي التي تتأثر في هذه الحالات، وهي المساحة التي تتوسط شبكية العين والمسؤولة عن رؤية التفاصيل الدقيقة بوضوح. لذا، عند الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالتقدّم في السنّ، يفقد المريض القدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة من مسافة قريبة أو بعيدة.

- في أي سنّ يمكن التعرّض لهذه الحالة؟

تظهر هذه الحالة عادةً بدءاً من سنّ الخمسين .

- هل من أشخاص هم أكثر عرضةً لها؟

هذه الحالة تصيب في الغالب ذوي العرق القوقازي، أي ذوي البشرة البيضاء. ونحن في بلادنا عرضة تماماً كالأوروبيين للإصابة بالضمور البقعي. من هنا ضرورة التشديد على أهمية الوعي بخطورة هذه الحالة والوقاية منها.

- هل تصاب المرأة أكثر من الرجل بالضمور البقعي أم العكس هو صحيح؟

تصاب النساء كما الرجال بالنسبة نفسها بالضمور البقعي.

- هل يلاحظ تزايد في انتشار هذه الحالة؟

من المؤكد أن معدل انتشار الضمور البقعي ارتفع في هذه المرحلة نتيجة ارتفاع معدل العيش، مما يستدعي الحرص والوقاية منها.

- كيف يمكن الوقاية منها؟

يمكن الوقاية منها بالدرجة الأولى من خلال زيارة الطبيب بانتظام بدءاً من سن الـ 45 لإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من عدم الإصابة.

- هل يسهل على الطبيب كشف الإصابة؟

لدى زيارة الطبيب، تجرى الفحوص الروتينية التي من خلالها تُحدَّد الحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوص والتي تستوجب المزيد من الزيارات.

- ما العلاج الذي يمكن اللجوء إليه في حال الإصابة بالضمور البقعي؟

يقضي العلاج بحقن العين شهرياً في البداية أو بمعدل 8 أو 9 مرات في السنة. ثم يخف معدل الحقن لاحقاً. علماً أن العلاج يعتبر متقدّماً ويسمح برؤية شبه واضحة للمريض المصاب بالعمى تقريباً.

- ما العوامل الخارجية التي تزيد خطر الإصابة؟

يعتبر التدخين من العوامل التي تزيد خطر الإصابة.

- ماذا عن العوامل التي قد تساعد على تحسين الحالة؟

يساعد النظام الغذائي الصحي على الحد من الخطر. كما أن الكشف المبكر يعتبر عاملاً أساسياً في تحسين فرص المعالجة والشفاء. أما في حال التأخر في كشف الحالة، فتصبح المعالجة الفاعلة أكثر صعوبة.

* ثمة علامات أولى تدعو للقلق وقد تشير إلى احتمال الإصابة بالضمور البقعي كالغشاوة في النظر، خصوصاً في الرؤية المركزية. كما قد يلاحظ بعض المرضى تموجات أو خطوطاً داكنة مع الغشاوة مع مساحات داكنة في الوسط.

* اكتشف الباحثون وجود علاقة بين الإصابة بالضمور البقعي وبعض العادات التي يمكن اعتمادها في نمط الحياة. انطلاقاً من ذلك، ثمة نصائح يمكن التقيّد بها للحد من الخطر كالامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة وضبط معدلات الكوليسترول وضغط الدم واتباع نظام غذائي صحي يرتكز على الخضر والأسماك.

* يعتبر الضمور البقعي سبباً رئيساً للعمى الذي لا يمكن علاجه.

* لا يمكن النظّارات أن تفيد في حالة الضمور البقعي للعين. فعلى الرغم من غشاوة النظر، لا تفيد النظّارات في هذه الحال.
لا يعاني مريض الضمور البقعي ألماً، مما يزيد من صعوبة التشخيص.

* في حال الاهتمام بالصحة والوقاية، يمكن الحد من الخطر. علماً أن كثرة التعرّض للأشعة ما فوق البنفسجية بشكل مباشر تزيد الخطر.