جيهان علامة: راغب توأم روحي وتأقلمت مع مزاجيته

كارولين بزي 01 سبتمبر 2018

صريحة وعفوية، لم تستطع الإجابة عن سؤال يتعلق بوالدها لأن الدموع غلبتها. تختصر جيهان علامة حياتها مع “السوبر ستار” راغب علامة بأغنية “الحب الكبير”، وتعترف بأنها استعانت بحياتها الاجتماعية ووجودها تحت الأضواء لتسوّق لتصاميمها بعد أن تلقت أكثر من نصيحة في هذا الصدد. لا تنكر أن زوجها مزاجي، وأنها تعبت لكي تتأقلم مع مزاجيته، أما لولديها فتقول إن الأضواء مؤقتة، وتؤكد أن راغب هو توأم روحها منذ اليوم الأول لزواجهما... جيهان علامة في هذا الحوار.

- بعد 22 عاماً على الزواج، ما الذي تغيّر في علاقتك مع زوجك راغب علامة؟

الحياة تصبح كالمياه الجارية في النهر، فمع الوقت تنتفي العراقيل ونسير معاً في خط واحد وفي مختلف الحالات الإيجابية والسلبية، إذ لا أحد منا كامل في الحياة، وبالتالي نتأقلم مع المواقف، مثلاً: كثرٌ يقولون لي: ألم تعتادي بعد؟! لا نستطيع الاعتياد على الأشياء بل التأقلم معها. ومهما تكررت المواقف لا يمكنني ألاّ أتأثر بها، لأننا نتأثر بكل موقف ولو تكرر سلباً أو إيجاباً. ولكن بالتأكيد بتنا نفهم بعضنا البعض، وصرت أعرف مسبقاً ردود فعل راغب تجاه موضوع معين أو موقف ما. 

- يوم ميلاده وصفته بتوأم روحك، إلى أي مدى هو توأم روحك؟

لا شك في أن راغب هو توأم روحي منذ اليوم الأول لزواجنا.

- ما الأغنية التي تعكس علاقتكما؟

بعض أغنيات راغب تبدو وكأن كلماتها كُتبت لأغنّيها له، مثل أغنية “مش بالكلام”. وهناك أغنيات تعكس واقع حياتنا مثل أغنية “الحب الكبير”. كل أغنية تجسّد حالة معينة، وأغنيات راغب متنوعة وتتناول مواضيع عدة.

- هل يستشيرك في أغنياته؟

ما إن يتلقى أغنية جديدة، حتى يُسمعني كلماتها وهي بعدُ بصوت الملحن، كما يُسمعها لخالد ولؤي لأنهما يتمتعان بحس موسيقي عالٍ.

- هل لدى خالد ولؤي موهبة موسيقية؟

لا، بل يميلان إلى الـBusiness. يغنّيان بفرح ويرقصان على أنغام الموسيقى، ولكنهما لا يهدفان الى دخول عالم الغناء.

- هل تفضّلين لو كانت حياتك أكثر خصوصيةً؟

أنا من مواليد برج العقرب، أحب الخصوصية، وأعتمد الدّقة والنظام في حياتي. لا أحب الدخلاء والمتطفلين على حياتي، ودائماً أقول لراغب إنني لا أصلح أن أكون فنانة. أعترف بأنني ديبلوماسية وأجيد التصرف مع الناس، مثلاً حين يرغب البعض بالتقاط الصور معي، أُرحّب بهم، ولكنني لست صبورة كالفنانات اللواتي يلتقطن صوراً مع المعجبين. استعنت بصورتي الاجتماعية لأفتتح “بوتيكي” بعد أن تلقيت نصائح عدة على الصعيد العالمي، علماً أنني لا أحب الأضواء. في اليوم الذي سأتوقف فيه عن العمل ويتوقف نشاطي على المستوى الاجتماعي سأقفل فوراً صفحتي على “إنستغرام”.

- لماذا؟

لأنني أحب الخصوصية. ثمة دافع لوجودي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو عملي، فلولا عملي لما تفاعلت عليها بهذه الطريقة. وكوني زوجة فنان لا يحتّم عليّ أن أكون مشهورة، والدليل على صحة كلامي، ظهوري الخجول في المناسبات قبل دخولي عالم المجوهرات وابتكار التصاميم. حتى أنني كنت أرفض إجراء المقابلات لأنه لم يكن لدي ما أقوله. ولكن بعد العمل، لمست أهمية الإعلام والدور الكبير الذي يلعبه في التسويق لنشاطي. حالياً، أنا نشيطة جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذا النشاط يأخذ الكثير من وقتي.

- النشاط الزائد على مواقع التواصل الاجتماعي يتحول أحياناً الى إدمان، فهل يمكنك التوقف بسهولة؟

لم أدمن مواقع التواصل الاجتماعي بل فرضتها فرضاً على حياتي، ذلك للدور الذي تلعبه هذه المواقع في حياة الإنسان الاجتماعية والمهنية.

- هل أنت امرأة خجولة؟

نعم، أنا خجولة.

- كيف خطرت لك فكرة تصميم المجوهرات؟

درست الـ Graphic Design والفنون الجميلة وأرسم لوحات زيتية، وكذلك الهندسة الداخلية وقد صمّمت بيتي من الداخل ولم أستعن بمهندس ديكور. عندما قررت أن أصمّم المجوهرات، درست Jewelry technique، فطوّرت موهبتي وصقلت مهاراتي الفنية بالرسم وابتكرت مجموعتي. لم يفكر أحد بتصميم مجوهرات ثلاثية الأبعاد. حتى قبل أن أطرح مجموعتي، استشرت خبراء في تصميم المجوهرات وممن لهم باع طويل في هذا المجال حول مدى امكانية نجاح هذا النوع من المجوهرات، لكنهم لم يشجّعوا فكرتي وأحبطوني. إلا أنني أصررت على طرح هذه المجموعة رغم جرأتها. الخطوة الأولى لم تكن سهلة، إلا أن ردود فعل الناس كانت رائعة وحمّلتني مسؤولية كبيرة، مما دفعني للعمل الجاد، والذي بنتيجته زاد إعجاب الناس بمجموعتي وكذلك الطلب عليها.

- بما أن ولديك تحت الأضواء اليوم، ما النصيحة التي تسدينها إليهما؟

أقول لهما ولكل الأولاد المسلّطة عليهم الأضواء، إن الأضواء مؤقتة ولا بد من أن يخفّ وهجها، فلنقطف منها ما نريد لأنها بدورها تأخذ منا الكثير. يمكننا أن نستثمر وجودنا تحت الأضواء في المكان الصحيح وليس بأنانية. مثلاً، ولداي خالد (20 سنة) ولؤي (18 سنة) يعيشان مراحل عمرهما ولا يحبّان الأضواء أو اللهاث وراء الشهرة، كما لا يكترثان لأعداد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من ابتعادهما عن مجال الفن، فكل منهما يتمتع بشخصية قوية نجحت في جذب المتابعين إليه.

- هل يتدخل راغب في أزيائك وماكياجك أو يلاحظ وزنك إذا زاد؟

لم يقل يوماً إن وزني زاد بل العكس يقول إنني فقدت بعض الكيلوغرامات. أما ملابسي فيتدخل فيها دائماً، حتى لولديّ رأيهما في أزيائي، إذ علّمهما راغب من صغرهما ألا يسمحا لي بارتداء التنورة القصيرة خلال سفره، وحين كنت أسأله عن السبب، يجيبني: “لكي يحلاّ مكاني في غيابي”.

- أترافقينه في كل حفلاته؟

لا، أبداً. فلو رافقت راغب في كل حفلاته، لكان عليّ التوقف عن العمل وترك ولديّ بمفردهما! في السنتين الأوليين لزواجنا، كنت أرافقه دائماً حتى بعد أن أنجبت خالد، ولكن بعد ولادة لؤي لم أعد أتمكن من السفر معه، لأن ذلك يحتّم عليّ الاستعانة بمربية لرعايتهما، كما أن وجودهما معه كان سيقلقه ويوتّره، مما يؤثر في حفلاته. اليوم أصبحت أكثر دقةً في مسألة السفر واختيار البلد الذي سيحيي فيه الحفلة. أحب البلدان ذات الطقس الجميل والطبيعة الخلابة.

- أي بلدان تفضلّين السفر إليها؟

أعشق السفر الى أوروبا، وخصوصاً برفقة زوجي. 

- ما هي الممنوعات في قاموس راغب علامة؟

لدى راغب لائحة طويلة بالممنوعات. هو رجل شرقي، لكن اليوم خفّت لديه “العقلية الشرقية” عن ذي قبل. هو من مواليد برج الجوزاء، مزاجي جداً، وصعب المراس، الى درجة أنه يرغب من الجميع مجاراته.

- ماذا عن علاقة راغب بالسياسة؟

يحب راغب السياسة كثيراً، وعلاقته قوية بمعظم رجال السياسة اللبنانين. هو عكسي تماماً... أعاني مشكلة أنني لا أعرف أسماء بعض السياسيين في بلدنا، ففي إحدى المرات وبينما كنا مدعوين الى حفل عشاء ضمّ شخصية سياسية معروفة، أخبر راغب هذا الأخير بأنني لا أعرف اسمه، فأُحرجت... ولكن لا يهمّني أن أحفظ أسماءهم، فالسياسة في لبنان كذبة ومضيعة للوقت. وكثيراً ما أسأل راغب كيف يمكنه متابعة البرامج الحوارية مع أشخاص يكررون الكذبة نفسها؟!

- هل تتوقعين أن ترينه يوماً في موقع سياسي؟

أعتقد أن في إمكان راغب النجاح في السياسة، وأستغرب كيف يجمع بين عشقه للفن وشغفه بالسياسة!