تعتبر نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان من أكثر المشاهير اللواتي يتم متابعتهم بسبب التغييرات العديدة التي تقوم بها بشكلها، فهي لا تغيّر لون شعرها وطوله ومكياجها فحسب بل تجدد دائماً في شكل جسمها فتارة تنفخ صدرها، وتارة أخرى أردافها، وأحياناً تعتمد على لوك الفتاة المكتنزة ومن بعضها تعود للنحافة.

ولكل من ترغب في الحصول على أرداف كيم، أكدت مجلة "نيوزويك الأميركية" الأحد، أن عملية تكبير هذه المنطقة من الجسم باتت الأكثر شيوعاً في الخمس سنوات الماضية.

ولفتت المجلة، وفقًا للجمعية الأميركية لجراحي التجميل، إلى أن عملية تكبير ونحت ورفع الأرداف للحصول على ما يعرف بـ"المؤخرة البرازيلية" تشكل أعلى معدل وفاة بين جميع العمليات الجراحية التجميلية.

وأوضحت أن بعض الأشخاص يخضعون لعملية تكبير الأرداف لأغراض جمالية، بينما يخضع آخرون لها بعد فقدان الكثير من الوزن، أو الإصابة بتشوهات بالغة نتيجةً لإصابات في الحوض. وتتضمن العملية الجراحية أخذ دهون من مناطق غير مرغوب بتواجد الدهون فيها وزرعها في عضلات المؤخرة لتكبيرها.

وذكرت المجلة أنه حتى تكون العملية ناجحة، يجب أن تحقن الدهون داخل أنسجة تصلها تروية دموية. ويمكن أن تنجو الدهون إذا تم حقنها داخل أنسجة دهنية أخرى، لكن يمكن أن تمتص هذه الأنسجة 90% منه. ولهذا تملك الدهون فرصة أكبر للبقاء في مكانها إذا حُقِنَت داخل العضلات، وهنا يكمن الخطر.

وأضافت أنه "يمكن أن يؤدي حقن الدهون في الأرداف إلى مشاكل خطيرة إذا تمت بطريقة غير صحيحة، وتتضمن الانصمام الدهني وهي حالة دخول الدهون إلى مجرى الدم وتسببها بانسداد الأوعية الدموية، ما قد يسبب انسداد في الرئة والإصابة بسكتة دماغية.

يذكر أن مسحاً أجري في العام 2017 وشمل 692 جراحاً من جميع أنحاء العالم، أكد أن معدل الوفيات بين المرضى الذين يخضعون لعملية تكبير الأرداف هي الأعلى، حيث أبلغ الجراحون عن وقوع 32 حالة وفاة بسبب الانصمام الدهني، و103 حالات غير مميتة، مع التأكيد وجود العديد من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.

وذكرت المجلة أن معظم هذه الوفيات تحدث على أيدي ممارسين غير مؤهلين بشكل لائق يعملون في مرافق غير معتمدة، بما في ذلك المنازل والمرائب، وتتضمن بعض المشاكل الأخرى بعد الجراحة الإصابة بالغرغرينا، أو الإنتان، واللذين يمكن أن يكونا مميتين أيضا.