سارة افتخار.. هل تغير نظرة أوروبا للفتاة المحجبة؟

20 سبتمبر 2018

المرأة "المحجبة" في أوروبا تشعر بنوع من التضييق أو التمييز بسببب نظرة المجتمع الغربي لها ولحجابها، لكن ما حدث في إنكلترا أخيراً مع الباكستانية سارة افتخار، خطوة في طريق تغيير تلك النظرة.

سارة تبلغ من العمر 20 عاماً، هي طالبة في كلية الحقوق، سجلت اسمها في التاريخ، فكانت أول مترشحة "محجبة" في مسابقة مكلة جمال إنكلترا.

صحيح أنها لم تفز بالمسابقة، ولكنها غادرت بأكثر من تاج ملكة الجمال ذاتها.

أرادت سارة أن ترسل رسالتها الى المجتمع الأوروبي بصفة عامة، والبريطاني بصفة خاصة، من خلال مشاركتها في المسابقة، بعد أن ظهرت من بين 49 متسابقة وهي ترتدي حجاباً يغطي شعرها.

بالنسبة لها، كانت هذه المنافسة فرصة لإظهار "أن الجمال ليس له تعريف أو معيار" وأن "كل شخص جميل بطريقته الخاصة، بغض النظر عن الوزن أو العرق أو اللون"، مثلما شرحت عبر حسابها الرسمي في موقع "إنستغرام". وفي مقابلة لها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تساءلت سارة قائلة: "إذا كنت أريد تغطية نفسي وارتداء ملابس متواضعة، هل يصبح هذا مشكلة؟"، وأضافت "أنا مثل المنافسات الأخريات".

وشاركت سارة افتخار في المسابقة باعتبارها ملكة جمال "هيدرسفيلد" في العام 2018. تقول: "أشعر بالفخر لوصولي إلى نهائيات المسابقة، وتجاوزي عدة محطات تأهيلية"، وربما سيشجع ما أقدمت عليه سارة، أخريات على الذهاب إلى حيث لا يتوقع منهن وإظهار شجاعتهن وهن يرتدين الحجاب.

وكانت رسائل الدعم للشابة عديدة وكثيرة، حيث قالت إنجي بيسلي المتحدثة باسم المسابقة عبر "فايسبوك" إن "المسابقة بمشتركيها يمثلون إنكلترا اليوم"، فيما أضافت الناشطة النسوية إجرا شودري في تصريحات صحافية أن "حقيقة وصول سارة إلى نهائيات مسابقة ملكة جمال إنكلترا، يجب أن يحظى بالثناء من المجتمع المسلم ومن النساء بشكل عام".

ما نشرته سارة في "إنستغرام" أوجد تفاعلاً كبيراً، حيث علق حساب يدعى "elegantdessert_corner" كاتباً "تهانينا"، في حين علقت صفحة "باريسا كوليكشنز" بجملة "تهانينا سارة، سعيدة جداً لك، تبدين جميلة في ذلك الرداء". من جهتها قالت عائشة: "كنت أعرف أنك ستقومين بذلك، ما شاء الله"، أما "ماني 521" فكتب: "تبدين رائعة"، إضافة الى عديد الحسابات المهنئة لسارة التي كسرت الحاجز وجلبت الأنظار ودخلت التاريخ.

نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية" بقلم المعتز بالله رمضاني