'المثقّف العربي والحاكم'

دار الساقي, جائزة الشيخ زايد للكتاب, قصص, حسين العودات

12 نوفمبر 2012

الكتاب: «المثقّف العربي والحاكم»

الكاتب: حسين العودات

الناشر: دار «الساقي»،2012


ما هو دور المثقف في القضايا الوطنية؟ لماذا تراجع حضوره في الأزمات السياسية؟ ماذا عن علاقته بالحاكم العربي؟ أسئلة كثيرة عادت لتفرض نفسها منذ انفجار الشارع العربي قبل حوالي عامين.
وفي هذا السياق أصدر الكاتب والصحافي السوري حسين العودات كتاباً بعنوان «المثقف العربي والحاكم»، يعرض مفاهيم الثقافة والمثقف ويعمل على تعريف كلّ منهما ومهماته ودوره في تطوّر المجتمع، وذلك من خلال الإضاءة على علاقة المثقف بالفقيه والفيلسوف والطبقة الاجتماعية والسلطة السياسية.
ويُخصص الكاتب الفصل السادس من كتابه «لعلاقة المثقف بالحاكم المعاصر» من خلال إبراز نماذج توضح جدلية هذه العلاقة ومنها «ثورة مصر 1952» التي وضعت شعار «نعم لأهل الثقة ولا لأهل الخبرة»، بهدف ترويج فكرة مفادها أن «المثقفين معقدون مترددون بعيدون عن الواقع، كثيرو المطالب ولا يعجبهم العجب»، الأمر الذي سمح لبعض المثقفين الانتهازيين بالسيطرة على الجوّ العام.

ويعرض الكاتب آراء لمجموعة من الأدباء المصريين حول تأثير الثورة (1952) على المثقف المصري ومنهم جمال الغيطاني الذي قال إن الثورة سعت إلى تدجين المثقفين بغية تحويلهم إلى تابعين»، ونجيب محفوظ الذي لم يرَ أن الثورة أفادت الأدب في شيء: «لنكن موضوعيين ونبحث ما عُمل أثناء الثورة مما كان من الممكن أن يستفيد منه الأدب: وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للآداب والفنون، جمعية الأدباء، نادي القصة، المعاهد الفنية للمسرح والسينما والموسيقى، إنشاء المسارح، تشجيع المؤلفين والممثلين، الجوائز الأدبية والفنية لكلّ العمار، ورغم هذا كلّه لا يستطيع أحد أن يزعم أن هذه الفترة شهدت ازدهاراً أدبياً يمكن مقارنته بالازدهار الذي أعقب ثورة 1919 (...) السبب؟ الإجابة في غاية البساطة وفي كلمتين: أزمة الحريّة».