الكتاب العربي يحتفل...

ثقافة, كتب, شعراء, جائزة الشيخ زايد للكتاب

17 ديسمبر 2012

قبل أيام قليلة أُسدل الستار في بيروت على احتفالية ثقافية كبيرة كانت بمثابة فرصة نقلت اللبنانيين والزوّار الموجودين في بيروت من أجواء المأساة التي تنقلها يومياً الشاشات من أكثر من عاصمة عربية، إلى أجواء من الفرح التي بثّها الكتاب.
جاء المعرض لينتشل اللبنانيين من قلب خصوماتهم ونزاعاتهم ومشاكلهم ليوحدهم خلف الكتاب الذي غايته أن يجمع ولا يُفرّق. أن يمنح الحبّ لا التعصّب. أن يُعطي المعرفة لا الجهل.


احتفل معرض الكتاب العربي والدولي في بيروت، الذي يُنظّمه النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، بمرور 56 عاماً على قيامه. وامتدّ المعرض ثلاثة عشر يوماً في مركز «البيال» وسط بيروت.

قصد المعرض زوّار أحبّوا التعرّف إلى أبرز الإصدارات الأدبية أو للمشاركة في أحد التواقيع لكاتب يُحبّونه أو شاعر يتابعونه، أو لحضور ندوة هنا ومحاضرة هناك.
وقصد هذا المعرض أشخاص من مختلف الأعمار انقسموا ما بين الصغار والطلاّب الذين غالباً ما زاروا المعرض في ساعات النهار مع مدرسين ومديري مدارس، بينما كانت الفترة المسائية تعجّ بالمثقفين والناس العاديين الذين اعتادوا في هذه الفترة من السنة المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.

شارك في المعرض هذا العام 181 دار نشر لبنانية و63 دار نشر عربية، بالإضافة إلى ست دول عربية (بصفة رسمية) وهيئات ومؤسسات ثقافية وعلمية من القطاع الخاص.
أمّا البرنامج الثقافي الذي رافق المعرض فكان غنيّا بالأنشطة والندوات والأمسيات واللقاءات التي غطّت مختلف المجالات من الشعر والرواية إلى الفكر والساسة، ومنها إلى الفنون التشكيلية والبصرية.
وكان لأدب الأطفال حصته من خلال كتب مخصصة لهم وعبر النشاطات التربوية المميزة التي نظّمتها «مجموعة إقرأ» و»جمعية السبيل».

ومن الندوات التي قدمها معرض الكتاب العربي والدولي في بيروت: «ندوة حول كتاب عادل الصلح» (منح الصلح، أنطوان سعد، جورج بوهاس)، «ندوة التناقضات والمعوقات في مسيرة الربيع العربي» (سعود المولى وكريم مروة، تقديم عمر فاضل)، «أمسية شعرية» (شعراء من لبنان والسعودية والجزائر واسبانيا، تقديم غازي صعب)، «ناقد وروائيان» (الروائيون: محمد أبي سمرا، روكز اسطفان، هالة كوثراني، هيثم حسين، ماري القصيفي، هلال شومان، جنى الحسن، نرمين الخنسا.
النقاد: رفيف صيداوي، عماد حمزة، اسكندر حبش، سلمان زين الدين، وتقديم الروائية نرمين الخنسا)، «ندوة حول الكتابة والترجمة» (من السعودية: رنا المدّاح، بسمة السيوفي، سلمان الشديد، جمال رفّة)، «أضواء وآراء على كتاب المفكرة الباريسية» (د. جوزيف لبّس)، «محاضرة حول كتاب «مفاجآت ولادة الطفل» (نظير حمد، شوقي عازوري، تقديم فيصل سلمان)، «سحر طه تُغنّي قصائد من الشعر الصوفي النسوي» (تقديم ميرنا أسطا)، «مجلّة شعر اللبنانية نموذجاً للحداثة العربية» (عبده وازن)، «ملامح من سيرة الثقافة العمانية» (سعيد الصقلاوي)، «ندوة غسّان تويني السياسي والصحافي والانسان» (رياض طبّارة، سمير فرنجية. يُدير الندوة: سمير عطالله)، «حفلة فنية من أغاني بيروت التراثية» (يُقدّمها نبيل جعفر وتقدّمها أيمة دمشقية)، «ندوة حول كتاب الشيعة السياسية: بحث في مقومات بناء الدولة» (العلاّمة السيّد هاني فحص، تقديم: نسيم ضاهر)، «محاضرة عن الخط العربي  في الفنّ المعاصر» (كميل حوّا، تقديم أحمد عثمان)، «بيروت في قصائد الشعراء» (شوقي بزيع، قراءات شعرية لجهاد الأطرش ورندة الأسمر، ومشاركة غنائية للفنان أحمد قعبور- تقديم ماجدة داغر)، «محاضرة طبيبك في صفحات» (سعيد دبوق وتقديم كامل مهنا).

وشاركت جريدة «السفير» بنشاط كبير عنوانه «يوم السفير»، وكان عبارة عن تكريمات لشخصيات ثقافية رحلت بعدما أعطت المشهد الثقافي العربي الكثير من إبداعها (تكريم الروائي عبد الرحمن منيف، تكريم المسرحي سعدالله ونّوس، تكريم رسّام الكاريكاتير ناجي العلي).
وتخلّل «يوم السفير» عرض لصور ورسوم الفنان ناجي العلي ومقتطفات من لقاءات تلفزيونية ثقافية مع منيف وونوّس وسلمان.
 
والمشاركون هم: جورج دورليان، يمنى العيد، طلال سلمان، نضال الأشقر، روجيه عسّاف، عبّاس بيضون، نهلة الشهال، نصري الصايغ.
وشمل المعرض أكثر من 160 توقيعاً للكثير من الكتّاب والشعراء العرب الذين تفاعلوا مع قرّائهم وأصدقائهم الذين شاركوهم فرحة ولادة إصداراتهم الجديدة في أجنحة دور النشر الخاصة بأعمالهم.