black file

تحميل المجلة الاكترونية عدد 1090

بحث

زياد صالح الفنان الأردني مظلوم وتعرضت لحروب كثيرة

زياد صالح

زياد صالح

زياد صالح

زياد صالح

حقق الفنان الأردني زياد صالح نجاحاً كبيراً، بعد إطلاق أغنيته “جمال الروح”، وتصدّرها قوائم الاستماع عبر أثير الإذاعات اللبنانية. “لها” التقت زياد ودار هذا الحوار عن أسباب نجاح أغنية “جمال الروح”، وتفاصيل أزمة ألبومه الجديد، والمشاكل التي يواجهها الفنان الأردني، ورأيه في راغب علامة ووائل كفوري ووائل جسار.


- هل توقعت أن تحقق أغنية “جمال الروح” كل هذا النجاح في الشارع العربي واللبناني تحديداً ؟

أبداً، لأنني طرحت الأغنية كي يستمتع بها جمهوري الأردني، كما أن كلماتها باللهجة العامية الأردنية، لكن بعد طرح الأغنية فوجئت بالنجاح الكبير الذي حققته في لبنان، وتصدّرها قوائم الأغنيات اللبنانية التي تضم مطربين كباراً، ما دفع المتعهدين لدعوتي لإحياء عدد من الحفلات والأعراس في لبنان، وهو ما لم أكن أتوقعه. كذلك حققت غالبية أغنياتي نجاحاً كبيراً في الأردن وعدد من الدول العربية، ومنها أغنيتا “يا هملالي” و”يا غزالة”، لكن أغنية “جمال الروح” كان نجاحها باهراً خارج الأردن، لأن الإذاعات الأردنية رفضت بثّها في البداية، والأغنية تحكي عن الأوضاع الحالية في العالم.

- ما السبب في نجاح الأغنية؟

ربما لأن الأغنية عُرضت مراراً عبر شاشة “أغاني أغاني”، وحققت نِسب مشاهدة عالية، والجمهور أحب كلماتها ولحنها، ومن ثم قُدّمت الأغنية شهراً كاملاً عبر أثير الإذاعة اللبنانية، وهو ما زادها نجاحاً، وهنا لا بد من أن أوجّه شكراً خاصاً للشاعر والملحن علي خير، ولكل من ساهم في الترويج للأغنية في بيروت.

- لماذا لم تحقق أغنيتك السابقة “اللي بدري بدري” نجاحاً مماثلاً لـ”جمال الروح”؟

لأنني تسرّعت في إصدارها. ورغم أن كلماتها أكثر جرأة من كلمات “جمال الروح”، إلا أنها لم تتمكن من مضاهاتها في النجاح.

- عرض أعمالك بكثافة عبر شاشة تلفزة لبنانية، هل أفادك بشيء؟

أفادني كثيراً، فبعد نجاح الأغنية استضافني الفنان عادل كرم في برنامجه “هيدا حكي”، والتلفزيون اللبناني ناجح وقوي وتتم مشاهدته في مختلف الدول العربية.

- لماذا لا تُذاع أغنيتك عبر أثير الإذاعات الأردنية؟

منذ أن انطلقت في عالم الغناء، وأنا أُحارَب بقوة، لأنني الفنان الأردني الوحيد الذي يعمل بمفرده، ولست خرّيج برنامج هواة. نجحت بجهودي الخاصة ومن دون دعم من أحد، وأقدّم العمل الذي يليق بي، لكن علينا أن ندعم الفنان الذي ينجح خارج الأردن، لا أن نحاربه ونحبطه. ودائماً أتساءل: لماذا لا يعرف العرب والعالم أن في الأردن مواهب فذّة ونجوماً متألقين، وقد تعجب إذا قلت لك إنني أملك قاعدة جماهيرية عريضة في فلسطين ولبنان ودول الإمارات، وشعبيتي شبه معدومة في بلدي الأردن.

- هل الفنان الأردني مظلوم في بلده؟

بكل تأكيد، مثلاً حين أسافر الى لبنان أو أي بلد خليجي، ألقى أحسن معاملة، على عكس ما يحدث معي في الأردن، حيث لا اهتمام بالفنانين الأردنيين، وهذا أمر محزن فعلاً، ولذلك أُطلق دائماً أعمالي في بيروت، لدرجة أن معظم جمهوري الأردني يعتقد أنني لبناني الجنسية.

- ألم تجد صعوبة في تحقيق النجاح؟

واجهت عسرات كثيرة، لكنني تمكنت من تجاوزها بفضل جهودي وإصراري على النجاح. في بداية دخولي عالم الغناء، التقيت بالصدفة الملحن الأردني عنان عوض، الذي يلحن لمعظم المطربين اللبنانيين، وأسمعني أغنية نالت إعجابي، وكان عنوانها “سلم عليَّ غاب من نصيبي”، وهذه الأغنية وضعتني على أول درجات سُلّم النجاح.

- هل تعتقد أن قلة أعداد المغنّين الأردنيين ساعدت في إبرازك في عالم الغناء؟

لا، أبداً. كثرة المغنّين والمنافسة بينهم تخدم أي فنان إذ تحفّزه على تقديم أفضل أداء فيلمع نجمه.

- ما الذي ينقص الفنان الأردني كي ينشر فنه في الوطن العربي؟

تقصير الدولة الأردنية هو أصل المشكلة، لأنها لا تدعم الفنانين مادياً، مثلاً أنا أُنتج أعمالي الفنية بنفسي، وبذلك لن أكون قادراً على منافسة الشركات الإنتاجية الكبرى، كما أن التلفزيون الأردني الرسمي إمكانياته ضعيفة، ما يجعله عاجزاً عن نشر فنك في الدول العربية... هذا بخلاف الفنان اللبناني أو المصري الذي يظهر في حلقة واحدة من برامج مثل “ستار أكاديمي” ويستطيع في خلال 30 دقيقة أن يوصل فنه الى كل دول العالم العربي، فلو توافرت هذه الظروف للفنان الأردني فهو حتماً سيكون قادراً على الانتشار، أسوةً بأي فنان عربي آخر.

- وأين أنت من الغناء في مصر؟

من الصعب اقتحام عالم الغناء في مصر وتحقيق النجاح فيه. أحاول قدر استطاعتي الغناء في مصر، وأدعو الله أن يوفقّني في مسعاي.

- ولماذا لم تقدّم الأغنية المصرية حتى الآن؟

قدمت الأغنية المصرية لمرة واحدة في بداية مشواري الفني، وكانت أغنية بعنوان “خلي قلبك حنين”، من ألحان وليد سعد، لكن للأسف لم أكن قادراً على نشرها وقتذاك وبالتالي لم تحقق النجاح الذي كنت أتمناه لها، فمواقع التواصل الاجتماعي و”يوتيوب” لم تكن موجودة حينذاك.

- هل المواهب الغنائية عددها قليل في الأردن؟

إطلاقاً، في الأردن الكثير من الأصوات الجميلة والمواهب الواعدة، لكن الفنان الأردني مقصّر في حق نفسه، ولا يهتم إلا بجمع الأموال، ولا يفكر في كيفية نجاحه وإعلاء اسم بلده، هذا إلى جانب انعدام ثقته بنفسه، ولذلك هدفت في بداية مسيرتي الى تغيير تلك الصورة عن الفنان الأردني، فحين شاركت في مهرجان جرش عام 2010، كان الحفلة مع الفنان اللبناني راغب علامة، ومنذ ذلك الحين، وكي أوافق على الغناء، اشترطت على منظّمي الحفلات أن يضعوا اسمي الى جانب اسم راغب علامة في “بوستر” الحفلة، لأنني أنا المحتاج الى الدعم والشهرة وليس راغب، ومن ثم غنيت مناصفةً مع نجوم الوطن العربي كعاصي الحلاّني وفارس كرم.

- ما سبب ابتعادك عن الأغنية الوطنية رغم أن نجم الأردن الأول عمر العبد اللات نجح في هذا اللون؟

أنا أختلف تماماً عن عمر العبد اللات، فعمر هو صوت الأردن ولم يقصر يوماً بحق بلده، ولذلك يستحق كل ما يناله. منذ سنوات طويلة وعمر يؤدي اللون الوطني، لكنه ليس لوني ولا أستطيع المنافسة فيه.

- متى ستطرح ألبومك الجديد؟

انتهيت من تسجيل ألبومي منذ حوالى العام، لكن تحديد موعد لطرحه لا يعود إليّ، وإنما إلى شركات الإنتاج والشركات الإعلانية، فأنا بحاجة إلى شركة إعلانات تساعدني في الترويج للألبوم لكي ينجح، وهذا ما ليس متوافراً في الأردن، لذلك أُنتج ألبومي على نفقتي الخاصة، ولا أستطيع الترويج له في الدول العربية، وبالتالي لا أعرف كيف أجد حلّاً لهذه الأزمة.

- لماذا لا تتبع سياسة “السينغل” بدلاً من طرح الألبوم؟

طرحت منذ فترة خمس أغنيات منفردة، لكن في النهاية لا بد من إصدار الألبوم كاملاً.

- هل ستقدّم الأغنية الخليجية؟

لا أفكر في تقديم الأغنية الخليجية، لأنني أحب اللهجة البيضاء، لكن أقدّمها أحياناً مع إيقاعات الموسيقى الخليجية.

- لماذا يتّهمك البعض بأنك تجمع في شخصيتك صفات كل من راغب علامة ووائل كفوري وفارس كرم؟

شكلي قريب من أشكالهم، وأنا أحب ذلك، كما أن أسلوبي في الغناء قريب من أسلوبهم، لكن يصعب عليَّ منافستهم، رغم أنني في بلدي الأردن نجم مثلما أن راغب علامة أو وائل كفوري أو فارس كرم نجم في لبنان، علماً أنني دائماً أغنّي أغنياتهم في حفلاتي، فأغانيّ الخاصة معدودة، ولذلك أؤدي الأغنيات الضاربة لأي مطرب في الوطن، فمثلاً في حفلتي الأخيرة في مدينة طابا قدّمت أغنية “أنت معلّم” لسعد لمجرد.

- هل هذا هو سبب تقليدك اللوك اللبناني في قصّة الشعر والذقن؟

أحب الفن اللبناني، وأعشق هذا اللوك، ولذلك أفضّل الظهور به، كما أنني أتحدّر من أصول لبنانية، لجهة والدتي، وهذا يشرّفني كثيراً.

- لماذا لا تتحدّث كثيراً عن أسرتك وحياتك العاطفية؟

لا أُحبّذ التحدّث في أموري الخاصة، فأنا أنتمي الى المجتمع الأردني، وهو مجتمع محافظ ويحرص أفراده على الحفاظ على خصوصياتهم.

- ما هي هوايات زياد صالح المفضّلة؟

ممارسة الرياضة والسباحة.

المجلة الالكترونية

العدد 1090  |  تشرين الأول 2025

المجلة الالكترونية العدد 1090