'الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد'

كاتبة, رواية / قصة, الرواية المصرية , يسري عبد الله

02 يناير 2013

الكتاب: «الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد»

الكاتب: يسري عبد الله

الناشر: دار «الأدهم» في القاهرة


صدر أخيراً للناقد المصري يسري عبد الله كتاب «الرواية المصرية: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد»، عن دار «الأدهم» في القاهرة.

يضم الكتاب قسمين، أولهما يحوي عدداً من الدراسات النقدية التي يتقاطع فيها المهاد النظري مع النقد التطبيقي، بآلياته المتجددة، وروحه المنهجية الصارمة، فنرى دراسات مثل: (إشكاليات النص الروائي الراهن: سؤال الحرية ومساءلة الاستبداد)، وفيها يشير إلى عدد من الإشكاليات التي تجابه راهن الإبداع المصري، بدءاً من «تسليع» الأدب، والتكريس للصيغة الاستهلاكية داخله، أو ما أطلق عليه «النمط الاستهلاكي فى الأدب»، مروراً بـ«سؤال الإبداع ومساءلة الرقابة»، وصولاً إلى إشكالية «تديين الأدب»، ومحاولة أسلفته تحت مظلة نقدية دعائية، وواهية، تتكئ على تصورات رجعية ماضوية عن العالم والأشياء، وفي الدراسة الأولى نرى تحليلاً نقدياً لروايات: (أسوار- مزرعة الجنرالات- أرض النبي)، كما نرى في هذا القسم أيضاً دراسة تحمل عنوان: (الكتابة الجديدة: غواية الهامش ورؤية العالم)، وتحت عنوان (الخطاب الروائي وأنسنة الأشياء) يشير عبدالله إلى ذلك الحضور البارز للتفاصيل الصغيرة في السرد، مطبقاً على روايتي «سحر أسود» لحمدي الجزار، و«فانيليا»" للطاهر شرقاوي، كما يحلل عبدالله «أسئلة النوبة، أسئلة الكتابة»، متخذاً من رواية «جبال الكُحل» للكاتب يحيي مختار نموذجاً للتطبيق.

أما القسم الثاني، فنصبح فيه أمام عدد من النصوص الروائية الدالة على تنويعات المشهد الروائي المصري، والتي يسعى عبدالله، حسب قوله، إلى الكشف عن بنيتها الأساسية، ورؤية العالم الحاكمة لها، والتقنيات التي تستعملها، وتتشارك النصوص الروائية المختارة جميعها في كونها تنتصر للفني بالأساس، كما أنها تنشد الحرية، وتبغي الانتصار للجدارة الإنسانية، منحازة إلى إنسانية الإنسان، إنها تتعامل مع الحرية بوصفها غاية، وتُسائل القمع بوصفه عدواناً على الحياة، مثلما تدين الاستبداد وتجابهه.