أغنيات النجوم بأصوات آخرين... ونانسي عجرم آخر الضحايا

بيروت - ميشال زريق 30 سبتمبر 2018

مع نهاية فصل الصيف وموسم الإصدارات الغنائية والحفلات الموسيقية، أطلقت النجمة اللبنانية نانسي عجرم أغنيتها الجديدة بعنوان “بدنا نولع الجو”، والتي تحمل جديداً لنانسي على صعيد الموسيقى والتوزيع والكلمات. لكنّ المفاجأة كانت مع إعلان مغنية تُدعى “آنجي”، أنّها تملك الأغنية منذ عامٍ تقريباً وقد طرحتها تحت عنوان “يلا نولعها” عبر قناتها على اليوتيوب، ما أشعل أزمةً حول الأغنية واستدعى ردّ نانسي بطريقة قانونية.


بين التنازل والإيصال

انتشرت أخبار عديدة تفيد بتوجيه نانسي إنذاراً قانونياً الى ملحن الأغنية جوزيف جحا، ما استدعى ردّ مدير مكتبه جوزيف عويس الذي قال أنّ نانسي هي صاحبة الأغنية ومالكتها القانونية، لافتاً إلى أن الوثائق التي نشرتها “آنجي” كانت مجرّد إيصال اتفاق مبدئي على بيع الأغنية، والتي أراد الملحن بيعها في نهاية المطاف إلى نانسي، ومشيراً إلى أنّ الملحن يمكنه سحب الأغنية من الفنان قبل الاتفاق في شكل رسمي وتوقيع عقد التنازل. مع الإشارة إلى أنّ الفنانة آنجي قالت أنّها تعرّضت للسرقة من قبل الملحن جوزيف جحا، ونشرت مستندات لفتت الى أنها تثبت بيعه لحن أغنية “بدنا نولع الجو” لها منذ عام مقابل 2500 دولار، وتم حذف كليب أغنيتها عن موقع “يوتيوب”.

نوال وشيرين ضحيتا أغنيتين

وبالعودة سنوات إلى الوراء، كثرٌ يتذكّرون النزاع القانوني وحرب التصريحات بين الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب والفنانة الإماراتية سمر مطر، وهما اللتان قدّمتا أغنية “أنا في الغرام” من كلمات الشاعر خالد منير وألحان الملحن محمد رحيم. وحينها رفعت عبدالوهاب المسؤولية عن نفسها، مشيرةً إلى أنّ الأزمة هي بيد شركتي “روتانا” و”فري ميوزك” آنذاك، ونوّهت بأنّها تملك تنازلاً من مؤلف الأغنية وملحنها، وهي ترفض الاتهامات التي وُجِّهَت إليها بالسرقة، وكانت قد طرحتها في فترةٍ سبقت طرح سمر لألبومها الذي يتضمن الأغنية بنحو خمسة أشهر، وعلى رغم أنّ الأزمة كانت صاخبة في تلك الفترة إلّا أنّ ملامحها اختفت مع مرور الوقت.

ومنذ فترةٍ ليست بالبعيدة، عاش جمهور النجمة نوال الزغبي وقائع مشكلةٍ دارت حول أغنيتها “بحبو كتير”، والتي خرج على أثر إطلاقها الشاعر طوني أبي كرم، متهماً شاعر الأغنية وملحنها (ميشال وجوزيف جحا) بأخذ الأغنية عن النسخة الأصلية التي كتبها بنفسه عام 2001 لفنان شاب يُدعى وسيم الفارسي بعنوان “بحبا كتير”، وضمّها حينها إلى ألبومه الغنائي من إنتاج شركة ريلاكس إن. أبي كرم تقدّم بشكوى إلى الجمعية الفرنسية للمؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى (ساسيم) تبيّن أنّه على حق، واليوم يقع موضوع إيقاف الأغنية وتحصيل تعويض مادي بيده، لكنّه رفض ذلك حتّى لا يضرّ بنوال وبالشركة المنتجة، اللتين لا تعلمان بالواقعة.

SACEM و CACL توضحان أسس استعمال الأعمال الموسيقية

وفي هذا الصدد، أصدرت شركة SACEM ومجلس المؤلفين والملحنين في لبنان CACL تعميماً يتعلق بالإجراءات الواجب اتباعها لاستعمال الأعمال الموسيقية في النشاطات التي ينظمها الأشخاص الطبيعيون والمعنويون، ينصّ على أن كل استعمال أو أداء أعمال موسيقية بواسطة أي جهاز أو وسيلة أو في شكل مباشر، يعود حصرياً الى صاحب حق المؤلف وحده. لذلك، يجب الاستحصال منه على إذن مسبق وبصورة خاصة لبثّ أعماله واستعمالها لكل من يرغب في إعادة توزيع العمل الموسيقي أو تكييفه أو تعديله. كما يمكن لصاحب الحق منع الاستعمالات التي تمس بحقه المعنوي. وأضاف التعميم أنّه يُمنع بث أعمال مؤداة بصوت فنان آخر غير مؤدي العمل الأساسي، كما تُمنع إعادة تقديم أي عمل موسيقي بتوزيع جديد، مع الإشارة إلى أنّه يجب على كل من يرغب في استعمال الأعمال الموسيقية المحمية أن يتقدم بطلب ترخيص بذلك من شركة SACEM ودفع ما يتوجب عليهم لقاء ذلك ليعاد توزيعه لأصحاب الحقوق.