لأن العنف على الأطفال في لبنان يتكرر يوميا من دون تبليغ أو عقاب، وضمن مساعيها الدائمة لتأمين بيئة خالية من العنف للأطفال أطلقت جمعية "حماية" في مؤتمرها الاخير حملة "ضوّي عالغلط" التوعوية لحثّ كل شخص على التبليغ عن حالات العنف التي تحصل.

وضمن المؤتمر تحدثت المديرة التنفيذية لجمعية "حماية" الآنسة لمى يزبك عن إحصاءات جمعية "حماية" خلال السنوات القليلة الماضية، مشددة على دور التوعية الفاعل في تشجيع المواطنين على التبليغ عن حالات العنف.

وقالت: "إرتفعت حالات التبليغ بين عامي 2016 و2018 من 244 من أصل 1742 عام 2016 و 332 من أصل 1176 عام 2018 (حتى شهر آب/اغسطس الماضي).

وأضافت: "لم يكن الوصول إلى الأطفال ضحايا العنف ممكنا لولا دعم المجتمع بمختلف مكوناته، وهذا هو هدف حملتنا اليوم. تركّز حملة "ضوّي عالغلط" أيضا على أهمية التبليغ وعدم التستر وراء الإساءة حين تحدث. عندما يقع الإعتداء داخل الأسرة، المدرسة أو أية منظمة، نستطيع الحكم عليهم فقط بالطريقة التي يستجيبون بها للإساءة مع عدم تحمليهم مسؤولية حدوثها. الطريقة الأمثل تكمن بالطبع بحماية الضحية ومعاقبة المعتدي. لا خوف بعد الآن من أن نضوّي على الغلط".

وخلال المؤتمر تم توزيع شعار الحملة "ضوّي عالغلط" على ملصق يضيء في الظلام لجميع الحاضرين كشعار دعم، إضافة إلى فيديو مؤثر أنتجته حماية في عرض خاص، لفيلم "كفرناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي حتى يتم تداوله أيضا على مواقع التواصل الإجتماعي وزيادة الوعي حول الموضوع.