مذكراتي وزيراً للخارجية والمغتربين

كتب, مذكرات, جائزة الشيخ زايد للكتاب, فوزي صلّوخ, دار المنهل اللبناني

28 يناير 2013

الكتاب: مذكراتي وزيراً للخارجية والمغتربين

الكاتب: فوزي صلّوخ

الناشر: عن دار المنهل اللبناني


بعد الجزء الأول من مذكراته «درب وسنابل»، التي تناولت حياته من الطفولة إلى «الدبلوماسية»، وذكرياته كسفير للبنان في أكثر من دولة أجنبية، أصدر الوزير السابق فوزي صلّوخ الجزء الثاني من مذكراته في مجلّد ضخم (نحو ألف صفحة)  بعنوان «مذكراتي وزيراً للخارجية والمغتربين».
ويستكمل في هذا كتابه الصادر عن دار المنهل اللبناني كتابة مذكراته من النقطة التي توقّف عندها في الجزء الأوّل من سيرته.

ينطلق صلّوخ من لحظة تولّيه وزارة الخارجية والمغتربين في حزيران/يونيو 2005، لينتهي عند عملية التسليم والتسلّم بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر2009.
والسنوات الأربع التي يرصدها هذا الكتاب امتدّت على صفحات تساوي، أو بالأحرى تفوق، في عددها تلك التي احتاجتها مذكراته الخاصة بالجزء الأكبر من حياته في «درب وسنابل».
وربما يعود ذلك إلى ظروف هذه المرحلة الدقيقة (ما بين 2005 و2009)، حين عاش لبنان ظروفاً قاسية ومعقدّة بدءاً من استشهاد الرئيس رفيق الحريري وتداعيات اغتياله، وصولاً إلى حرب تموز/يوليو 2006 ومن ثمّ النزاعات الداخلية والاعتصامات التي أدّت إلى انقسام اللبنانين بين فريقَي 8 و14 آذار.
ولا يكتفي صلّوخ بالوقوف عند الأحداث المحليّة التي طبعت فترة توليه وزارة الخارجية في تلك المرحلة الدقيقة، وإنما استعرض الظروف والمؤثرّات الخارجية التي سبقت هذه الفترة أو التي مهدت لها.

ويضمّ الكتاب في وسطه مجموعة كبير من الصور له مع شخصيات عربية وعالمية مهمة- أثناء قيامه بمهماته كوزير للخارجية اللبنانية- مثل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ملك إسبانيا خوان كارلوس الأوّل، وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، مدير صندوق النقد الدولي في واشنطن رودريغو غاتو، رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد، رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جينتاو، رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وغيرهم...

وفي خاتمة الكتاب يؤكّد فوزي صلّوخ انتهاجه الدقّة والموضوعية في سرد الوقائع وتسجيلها، والتعليق عليها بحياد تام.
أمّا عن هدف كتابة هذه المذكراته فيقول فوزي صلّوخ: «أتوخّى من حفظ مذكراتي هذه بين دفتي كتاب كي تطلّع عليها الأجيال اللبنانية الناشئة لعلّها تُشكّل حافزاً لها كي تتجنّب الرهانات الخاسرة على لبنان، وأن توظّف العقل والضمير والارادة من أجل لبنان سيّد حرّ مستقل، ومن أجل مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات...».