يُجمع كل من شاهد فيلم "كفرناحوم" أنه فيلم انساني ويسلط الضوء على واقع مرير تعيشه شريحة كبيرة من الناس في أحزمة البؤس المحيطة لعدد من المناطق اللبنانية، وتلك المنتشرة أيضاً في أميركا، إنكلترا وغيرها من الدول الغربية والعربية.

أكدت المخرجة اللبنانية نادين لبكي في حديث خاص لـ"لها" ينشر لاحقاً ان العالم يدرك تماماً وجود ظاهرة أطفال الشوارع والمآسي التي يعيشها هؤلاء الأطفال، لكنهم صُدموا بالصورة، ففي كل دول العالم يوجد أحزمة بؤس وأشخاص مهمشين، إن كان في أميركا، الصين وإنكلترا، وقالت: "سمعت تعليقات عديدة تشير إلى أن وجهة النظر اتجاه أطفال الشوارع تغيرت بعد مشاهدتهم للفيلم.

تغيرت نظرتنا إلى هؤلاء الأطفال لأننا بتنا ندرك المجتمع الذي ينتمي إليه فالطفل المتسول هو ليس فرداً واحداً بل مجتمع بأكمله"، وتابعت: "أدرك أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لاستغلال، وأعلم أنه إذا قمنا بمساعدتهم مادياً سنشجع هذه الظاهرة أكثر، لكن إذا أعطيناهم المال سيذهبون إلى منازلهم باكراً وينامون في وقت مبكر، لأنهم يتعرضون للتهديد من قبل والدهم في حال لم يأتوا بمبلغ معين من المال آخر النهار يطلب منهم ألا يعودوا إلى المنزل، وبالتالي ذلك الطفل لن يعود إلى المنزل إذا لم يجمع هذا المبلغ. أنا لا أؤيد فكرة تشجيعهم على التسول ولكن ما الذي بوسعنا أن نقوم به".

ورداً على سؤال حول أصعب مشهد صورته أو أثر بها خلال التصوير، قالت لبكي: "هناك العديد من المشاهد الصعبة والسهلة في آن، ولكن أعتقد أن مشهد الدرج عند إجبار "سحر" شقيقة "زين" أن تذهب إلى منزل عريسها بغية تزويجها بالقوة كان صعباً ومؤثراً جداً".