رانيا يوسف: هذا شرطي للعمل مع غادة عبد الرازق

رانيا يوسف, مصر, مسلسل, المرأة الجريئة, مسلسلات, الوسط الفني, رمضان

10 نوفمبر 2013

بينما تسعى نجمات كثيرات إلى البطولات المطلقة، فضلت رانيا يوسف العمل مع نجوم آخرين في مسلسلي «نيران صديقة» و»موجة حارة» اللذين عرضا رمضان الماضي. وهي تؤكد أن ردود الفعل على العملين أثبتت لها أنها كانت موفقة في اختيارهما.
رانيا تتكلم عن أسرار النجاح، وحقيقة الغيرة التي دبت بينها وبين منة شلبي وكندة علوش في «نيران صديقة»، وسر تألقها مع إياد نصار في «موجة حارة»، وشرطها للعمل مع غادة عبد الرازق مرة أخرى، والنجوم الثلاثة الكبار الذين تنتظر العمل معهم، وأدلت باعترافات أخرى جريئة في هذا الحوار...


- كيف كانت ردود الفعل على مشاركتك في مسلسل «نيران صديقة»؟
الحمد لله الأصداء كانت إيجابية، وتلقيت ردود فعل جيدة على المسلسل بوجه عام وعن دوري فيه تحديداً، ولمست أن الجمهور سعيد بالمسلسل عبر «فيسبوك» و«تويتر».

- هل ترين أن المسلسل ظُلم في رمضان لعرضه الحصري؟
لا أعتبره حصرياً، لأنه عرض على قناتي «mbc مصر» و«دراما» وكذلك على قناة «دريم»، وحقق نسب مشاهدة عالية ولاقى نجاحاً واستحساناً كبيرين لدى الجمهور المصري والعربي، وأعتقد أنه سيُعاد عرضه في الأيام المقبلة، وسيحظى بنسب مشاهدة كبيرة أيضاً وبجمهور جديد لم يشاهده في عرضه الأول.

- وما الذي حمسك لهذا العمل؟
قرأت سيناريو المسلسل جيداً ووجدت فيه اختلافاً كبيراً في أحداثه ومضمونه، وأعجبتني فكرة البطولة الجماعية مع أكثر من فنان، مثل منة شلبي وكندة علوش وعمرو يوسف وظافر العابدين، ووجود المخرج المتميز خالد مرعي أكثر شيء شجعني على العمل في المسلسل، وشركة الإنتاج أيضاً.

- كيف كانت علاقتك بمنة شلبي وكندة علوش في الكواليس؟
جميع أبطال مسلسل «نيران صديقة» عملت معهم من قبل، ماعدا التونسي ظافر العابدين، فقد عملت مع عمرو يوسف في فيلم «واحد صحيح»، ومع كندة في «أهل كايرو»، وكانت أول تجربة لها في الدراما المصرية، وحققنا أنا ومنة شلبي نجاحاً كبيراً أيضاً في مسلسل «حرب الجواسيس» الذي كان نقلة في حياتي الفنية.
والحمد لله كانت الكواليس مليئة بالمحبة والتعاون وانعكس الانسجام بين الأبطال على العمل.

- تردد كلام عن خلافات بينك وبين منة وكندة؟
هذا الكلام غير صحيح، ولم يحدث بيننا أي خلاف في كواليس العمل، والدليل على ذلك أن العمل لاقى نجاحاً كبيراً وهذا نابع من تعاوننا. كل هذه الشائعات خرجت وقت التصوير وكلها كانت كاذبة وجميعنا كنا أصدقاء وعائلة واحدة.

- اعتماد المسلسل على الإثارة والتشويق هل ساهم في جذب انتباه الجمهور منذ الحلقات الأولى؟
الإثارة والتشويق كانا شيئاً أساسياً في فكرة المسلسل، وكان لهما دور كبير في نجاحه وجذب انتباه الجمهور إليه منذ الحلقة الأولى، حتى أن الجمهور كان يتابع العمل في كل حلقة وينتظر الحلقات الجديدة حتى تتضح رؤية المسلسل.

- في مسلسلك الآخر «موجة حارة» كيف وجدت التعاون مع إياد نصار؟
ظهورنا أنا وإياد نصار بشكل متميز يعود إلى المخرج الكبير محمد ياسين، لأن قائد العمل هو المخرج، ومن حظي الجيد أنني عملت في رمضان الماضي مع اثنين من أبرز المخرجين هما محمد ياسين وخالد مرعي.

- لماذا رفضت عروض البطولة المطلقة وفضلت الجماعية؟
عرضت عليَّ أعمال كثيرة بطولات مطلقة ورفضتها كلها، لأنني لا أفكر في البطولة المطلقة بقدر ما أفكر في العمل مع مخرجين متميزين وأعمال جيدة.
كما أنني فضلت «نيران صديقة» و«موجة حارة» لأنهما عملان متكاملان، وأنا من الممثلات اللواتي يفضلن العمل مع مخرج قوي ومتميز حتى يتعلمن منه ويستفدن ويصححن أخطاءهن، كما أنني لست من مدرسة النجمات اللواتي يفضلن أن يخترن المخرجين بأنفسهن، لأن هذه المدرسة قديمة جداً وأثبتت فشلها على مدى الأعوام السابقة.

- «موجة حارة» أثار جدلاً واتُّهم بالجرأة في بعض ألفاظه ومشاهده الجريئة، فكيف ترين ذلك؟
لا أعتبر «موجة حارة» جريئاً في ألفاظه أو مشاهده، لأن هناك أكثر من مسلسل عرض في رمضان الماضي وكان يحتوي على مشاهد وألفاظ جريئة أكثر من «موجة حارة» بكثير، والشيء الثاني أن الجمهور ذواق ويعرف ما يناسبه وما لا يناسبه، فإن كان العمل مناسباً له فسيشاهده وإن كان جريئاً وخادشاً للحياء ولا يتناسب معه، فبالتأكيد سيحول إلى أي قناة أخرى والموضوع بسيط جداً، ومن لا يعجبه حوار المسلسل الصادق والصادم جداً الذي قدم الحقيقة التي نعيشها لا يشاهده، كما أننا وضعنا إشارة تنويه على المسلسل بأنه لمن فوق عمر 18 عاماً.
وأعتقد أن الأولاد الذين يبلغون من العمر 12 عاماً كانوا يفهمون كل ما يحدث ويُقال في المسلسل، وأنا لديَّ ابنتان في هذا العمر وكانتا تتفهمان كل شيء في المسلسل، ومع ذلك وضعنا إشارة التنويه حتى تكون المسؤولية للأهل.

- ألم يرهقك العمل في مسلسلين دفعة واحدة خاصةً أن العملين كبيران؟
بالفعل كنت في حالة من الإرهاق والتعب بسبب تصوير المسلسلين، لكن الحمد لله ركزت جداً في العملين، وقسمت اليوم على المسلسلين، حتى أنني كنت أصور 12 ساعة في «نيران صديقة» ومثلها في «موجة حارة»، وكنت أواصل العمل أحياناً لمدة 72 ساعة بدون نوم، وبالرغم من الإرهاق والتعب الشديد الذي تعرضت لهما في تصوير العملين، إلا أنني كنت مستمتعة كثيراً وأنا أصور مع محمد ياسين وخالد مرعي، وكان لديَّ إصرار شديد على النجاح في العملين، بالإضافة إلى أنه كان هناك تقدير من محمد ياسين وخالد مرعي على المستوى الإنساني، وأحياناً كان مرعي يسمح لي بالمغادرة للحاق بمحمد ياسين سريعاً والعكس صحيح، والصدفة هنا أن مرعي وياسين كانا يشاهدان أعمال بعضهما، والاثنان ساعداني كثيراً في التوفيق بين تصوير المسلسلين، لأن من مصلحتهما أن أظهر بشكل جيد في العملين.

- ألا ترين أن الظهور في مسلسلين دفعة واحدة مجازفة؟
لا أعتبرها مجازفة، لأنني من قبل ظهرت بثلاثة أعمال دفعة واحدة هي «أهل كايرو» و«الحارة» و«مذكرات سيئة السمعة»، كما أن الاختلاف بين «نيران صديقة « و«موجة حارة» شجعني كثيراً على المشاركة في العملين، واعتبرته تحدياً مع نفسي وأثبتُّ أنني جديرة بأن أكسب هذا التحدي، كما أن العملين بالتحديد كانا يعرضان على قناة واحدة وهي mbc، وأظن أنني كسرت القاعدة التي تقول إن النجمة لا تقوم بعملين في وقت واحد، وذلك بنجاح العملين على المستويين التجاري والفني.

- وهل كان لنجاحك مع إياد نصار دور في قبول مشاركته ثانياً في فيلم «دومينو»؟
بالتأكيد لأن إياد نصار ممثل ناجح ومتألق، وشكلنا ثنائياً متميزاً معاً في «موجة حارة»، لكن بالنسبة إلي قبولي المشاركة في فيلم «دومينو» مبدئية ولم أوقع على عقد العمل حتى الآن، وما زلت أقرأ سيناريو الفيلم.

- لماذا ابتعدت عن السينما الفترة الأخيرة؟
لست بعيدة عن السينما، ولا توجد سينما جيدة في مصر الآن منذ أكثر من عام، أي بالتزامن مع تولي الإخوان حكم مصر، كما أنني لا دخل لي بالأفلام التجارية لأنني لا أعمل بها، ومنذ قيام ثورة يناير لم تقدَّم إلا 5 أفلام هادفة، وأنا لي منها ثلاثة هي «ركلام» و «واحد صحيح» و»حفلة منتصف الليل»، وهذا الفيلم حالياً نمر به على مهرجانات كثيرة، وغير ذلك لن نجد سوى أفلام تجارية رخيصة.

- معنى ذلك أنكِ لن تقبلي السينما التجارية حتى لو عرض عليك أجر جيد بها؟
أنا لا أبحث عن المادة، لأنني لو كنت أبحث عنها لقدمت مسلسلات في رمضان الماضي من بطولتي المطلقة، وكنت سأتقاضى ثلاثة أضعاف أجري، لكنني رفضت ذلك لأنني راضية تماماً عن أجري وعما أقدمه على الساحة الفنية، سواء في السينما أو الدراما، ولو كنت أبحث عن المادة لقبلت أفلاماً تجارية كثيرة عرضت عليَّ.
لكنني أبحث عن المعادلة الصعبة التي تجعلني أحصل على أجر يرضيني في عمل فني متكامل ومميز وهادف.

- ما الذي تبحثين عنه في أي عمل فني؟
أبحث عن الدور أولاً في أي عمل فني أقدمه، وهذا ما يحدث في السينما العالمية حين يؤدي آل باتشينو مشهداً واحداً، وهذا ليس معناه أن آل باتشينو فنان صغير أو لا يجد عملاً له بمفرده، لكن الدور دائماً ما يفرض نفسه ويسيطر على أي شيء آخر.

- هل هناك دور معين يستهويك للعودة به إلى السينما؟
لا يوجد دور معين يستهويني، وأبحث عن عمل فني متكامل ومتميز.

- كيف تقوّمين نفسك؟ وهل وصلت إلى النجومية التي ترضيك؟
النجومية ليست في النجاح فقط وبعدها نقف عند ذلك الأمر، لكن النجومية هي المثابرة على تقديم الأفضل دائماً والحفاظ على النجاح والقراءة والمشاهدة لكل الأعمال وتحديث الفنان لنفسه من خلال ما يقدمه، كما أن هناك الكثير من نجوم الصف الأول الذين يقعون وهم نجوم، ووجدنا ذلك في رمضان الماضي حين فشلت أعمال الكثير من نجوم الصف الأول، لأن اختياراتهم كانت خطأ ولم يدرسوا أعمالهم جيداً

- هل ترين أنكِ وصلت إلى النجومية سريعاً؟
هذا غير صحيح، فأنا لم أصل إلى النجومية سريعاً، لأنني أبطأ نجمات جيلي، ووصولي استغرق مني وقتاً طويلاً.

- شاركت أبرز نجوم الوسط الفني أعمالهم فهل ما زال هناك من تبحثين عن العمل معه؟
بالطبع، أتمنى أن أعمل مع محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني، وأتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام مرة أخرى، لأنني أحببت كثيراً تجربتي معه في «زهايمر»، وأتمنى أيضاً العمل مع المخرجين شريف عرفة وعمرو عرفة.

- هل ترين أن حظك سيِّئ بعض الشيء في السينما؟
لا أرى ذلك، والحمد لله أنا حظي جيد في السينما، حيث عملت مع الزعيم عادل إمام والمخرجين عمرو عرفة وسامح عبدالعزيز، وذهبنا بالفيلم إلى مهرجان كان، وكذلك ذهبنا إلى مهرجان دبي بفيلم «واحد صحيح» مع نخبة كبيرة من النجوم والنجمات المميزين على الساحة الفنية.

- لكن البعض يتهمك بافتعال المشكلات في كل أعمالك السينمائية وآخرها «هو في كده» ومن قبله «ركلام»؟
هذا غير صحيح، ولا أحب افتعال المشاكل في أي عمل فني أقدمه، ولكن أحب أن أوضح أن المسؤول عن العمل هو المخرج، وخلافاتي كانت مع مخرجيْ العملين لأنهما أخلا ببنود العقد المبرم وكذلك بالسيناريو المكتوب، فمثلا في «ركلام» اختزل علي رجب دوري وحذف مشاهد كثيرة لي ولم يكتب اسمي على التتر كما تعاقدنا عليه، وكذلك في فيلم «هو فيه كده» كانت المشكلة مع المخرج حسني صالح، لأنه اختزل دوري وكان يحاول أن يجعل ممثلة أخرى تظهر بمشاهد أكثر مني وهي ليست بطلة الفيلم في الأصل.

- وهل كان لتجربة فيلم «ركلام» الذي تقاسمت بطولته مع غادة عبدالرازق تأثير على عدم عملك معها مجدداً؟
عملي مع غادة عبدالرازق يتوقف على السيناريو والمخرج، فإذا كان هناك مخرج له تاريخه واسمه الفني الكبير، فسأعمل مع غادة، لكن إذا كان المخرج ضعيفاً لن أعمل معها، كما أن ثقتي في المخرج ومعرفتي بأنه شخص محترم ستجعلني أعمل مع غادة أو غيرها أو في أي عمل مليء بالبطلات، لأنني أعرف أنه سيقدرني جيداً. كما أن هناك مخرجين يخشون على البطلة أكثر من العمل نفسه حتى لا يخسروها، وفي هذه الحالة تكون البطلة هي من اختارت المخرج.

- أنتِ معروفة بالجرأة في تصريحاتك فهل تسبب لكِ جرأتك المشاكل؟
معروف عني أن ما في قلبي يكون على لساني، وأحب أن أقول آرائي بكل صراحة، لكن من دون أن أخطئ في حق أحد.

- ما أكثر المسلسلات التي نالت إعجابك في رمضان الماضي؟
لم أستطع مشاهدة أي أعمال فنية في رمضان الماضي لأنني كنت مستمرة في تصوير مشاهدي حتى آخر أسبوع في رمضان، لكن هناك بعض الأعمال تابعت بعض حلقاتها مثل «ذات» و«بدون ذكر أسماء»، حيث كانت نيللي كريم متميزة وكانت روبي متميزة أيضاً، وكذلك شاهدت بعض حلقات «الداعية».

- وهل توافقين إياد نصار على تصريحه بأن الإخوان موجة حارة وانتهت؟
بالطبع أوافقه جداً لأنهم فعلاً موجة حارة وانتهت.

- وكيف ترين ما يحدث في مصر الآن من أحداث سياسية؟
أستطيع أن أقول إنها مرحلة عدم استقرار بدأت بعد ثورة 25 يناير، ومن الطبيعي أن نكون متخبطين ومشتتين بعض الشيء ونقوم بتجارب كثيرة حتى لو خطأ، والحمد لله أننا جربنا الإخوان وانتهت التجربة سريعاً.

- ما الجديد لديكِ الآن؟
أنا الآن في فترة راحة، ولا يوجد لديَّ أي جديد على الساحة الفنية، لأنني بذلت مجهوداً شاقاً طوال الستة أشهر الماضية، وأحتاج إلى راحة.