خطر يهدد الرضيع وتجهله الأم

15 أكتوبر 2018

تظن غالبية الأمهات أن مهددات سلامة الرضيع، تكمن في المخاطر الصحية أو الغذائية فقط. وبرغم قيمة وأهمية هذه المخاطر إلا أن هناك تهديداً مهماً، وهو أخوة الرضيع أو أبناء عائلته، ممن لم يتجاوز أعمارهم السبعة أعوام.

إيذاء غير متعمد

على أحد المجموعات الخاصة بمشاكل الأمهات على "فايسبوك" نقلت السيدة إيمان فرج تجربتها مع رضيعها الذي يبلغ عمره خمسة أشهر قائلة "كان طفلي غالبية الأيام يبكي بحرقة طوال الليل، أناوله الأدوية التي وصفها طبيب الأطفال، ومع ذلك لا يتوقف عن البكاء على الإطلاق".

وتضيف "إلا أنني تابعت وركزت مع الأيام التي لا يتوقف فيها عن البكاء، لأعرف تحديداً ما يحدث فيها ليكون سبباً في بكائه، لأكتشف أن تلك الأيام نسهو عليه ونتركه مع أحد أطفال العائلة، حيث لاحظت أن الطفل لا ينتبه أين يضع قدمه أو يده، حتى عندما يريد تقبيله، حتى أن أحد الأطفال كان يضغط بمرفقه في بطن الطفل، محاولاً تقبيله".

بالتأكيد يحاول بعض الأطفال حمل الرضيع على يديهم وهو خطأ جديد، حيث لا يفقه الأطفال الطريقة الصحيحة لذلك، ربما يؤذونه دون قصد، لأن جسده لن يكون متناسقاً ومرتاحاً على كفوفهم الصغيرة، فيؤثر ذلك على مفاصله، وفقاً لصفحة "بيبي كلينك" على" فايسبوك".

خلع الكتف

وتوضح الصفحة أنه يمكن أن يتعرض الطفل الرضيع بسهولة إلى خلع الكتف، في المرحلة الأولى من عمره، بسبب حمله بطريقة خاطئة، وهو ضعيف في هذا السن ما يؤدي إلى تمزق الأربطة. وهو ما يسبب بكاء الطفل وصراخه، وربما يحدث ذلك بسبب أحد الأطفال في العائلة دون انتباه الوالدين.

إيذاء متعمد

من جانبه، نقل موقع "psychologytoday"، مشكلة سيدة أخرى، تقول إن ابنها يبلغ من العمر أربع سنوات يضرب شقيقه الذي يبلغ من العمر تسعة أشهر، ولا تعرف تفسيراً لهذا التصرف. وهذا يضعنا أمام تعمد إيذاء من الطفل الذي لا يعرف في الغالب سوى التصرف من دون عقلانية.

خبراء الاجتماع على الموقع يقولون "إذا رأينا غضبه، أو إحباطه، أو غيرته، فسيكون الأمر أسهل لأنه على الأقل يمكن أن نفهم سر تصرفه. ولكن عندما يتصرف كذلك بهدوء، ويحاول إخفاء تصرفاته عن الوالدين هنا ينبغي الحذر على الرضيع فنحن أمام طفل متوحش قد يؤذيه". ويوضح الخبراء حساسية جسم الطفل في أول مراحل عمره، وهشاشته، وسهولة تعرضه للمضاعفات بسبب أي خطأ بسيط.

مستخدمة" فايسبوك" دعاء غازي تقول "على رغم كل ما نسمع عنه، لازال هناك أمهات يتركن رضيعهن لعبة في أيدي الأطفال". سواء كان الإيذاء متعمداً أم لا، ينبغي الانتباه جيداً لرضيعنا، الذي لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه من ذبابة على وجهه فما بالك بطفل يريد إيذائه.


نقلاً عن شبكة حياة الاجتماعية بقلم فتوح شعبان علي