جريمة أخلاقية: موظف وزميلته المتزوجة يمارسان الرذيلة في أتوبيس العمل.. ورد فعل زوجها غريب

القاهرة (لها) 17 أكتوبر 2018

استغلا هدوء المكان وقلة المارة وظلام الليل، ولم يردعهما أنهما يقفان بجوار المسجد الكبير في المدينة، ولم يخشيا من وجودهما داخل أتوبيس مملوك للمصلحة الحكومية التي يعملان فيها، فأقدما على ارتكاب الرذيلة داخل الأتوبيس بعد أن أسدل المتهم الستائر كي تكون غطاء لهما عن أعين الناس.

القصة بدأت عندما تعرف إبراهيم (36 سنة) الموظف الحكومي في مدينة دمنهور، على زميلته في العمل سماح، التي تكبره بعام والمتزوجة من مدرس يعمل في نفس المدينة. ولعب الشيطان بينهما دوره، وتطورت العلاقة من الزمالة إلى علاقة عاطفية سرعان ما أصبحت علاقة آثمة. ولأن مدينة دمنهور أشبه ما تكون بقرية من قرى مصر، حيث يعرف الجميع كل شخص فيها، كانت الصعوبة في أن يلتقيا في بيت أحدهما أو حتى في شقة خاصة، فأوحى الشيطان لإبراهيم أن يستغل وجود أتوبيس الشركة تحت يده ليمارس فيه الرذيلة معها.

انطلق إبراهيم بالأتوبيس ومعه زميلته سماح حتى وصل إلى منطقة نائية، وأوقف الأتوبيس بجوار المسجد مستغلاً انتهاء صلاة العشاء وعدم وجود مارة في ذلك الوقت، وأسدل ستائر الأتوبيس ثم بدآ في علاقتهما الآثمة.

وتعالت الضحكات والأصوات المريبة من داخل الأتوبيس في اللحظة التي كانت سيارة الدورية التابعة لمباحث الآداب بقسم شرطة دمنهور تمر لتفقد الأمن في المنطقة، فانتبه الضابط الموجود في السيارة لصوت الضحكات المنبعثة من داخل الأتوبيس، ولفت انتباهه أن نوافذ السيارة مغطاة بالستائر، كما لفت انتباهه وجود رائحة لمخدر الحشيش تنبعث من داخل السيارة، فظن أن المسألة مجرد قضية تعاطي مخدرات داخل الأتوبيس، فاقتحم السيارة ليجد إبراهيم وسماح في وضع مخل يمارسان الرذيلة ومعهما سجائر ملفوفة بمخدر الحشيش، فما كان منه إلا أن ضبطهما وحرر لهما محضراً بالواقعة.

وتوسلت المتهمة كثيراً لضابط الشرطة ألا يحرر لها محضراً كونها زوجة وأماً، وحاول المتهم خداع رجال الأمن بادعائه في البداية أنها زوجته، إلا أن المتهمة انهارت واعترفت بأنهما زميلين في العمل.

وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، وأمام رئيس النيابة أنكرت المتهمة التهم الموجهة إليها وقالت إنها كانت تسير في الطريق ليلاً فشاهدها زميلها في العمل فعرض عليها توصيلها إلى المكان الذي تريده، وأن رجال المباحث لفقوا لهما التهمة لأنها رفضت مجاراتهم في ما طلبوه منها، إلا أن المتهم لم يقاوم وانهار فور توجيه النيابة الاتهام له واعترف بالواقعة كلها، فقرر رئيس النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

والغريب أن زوج المتهمة، والذي يعمل مدرساً، رفض تحرير محضر بالزنا ضد زوجته، وهو ما جعل رئيس النيابة يخلي سبيلها بكفالة مالية على ذمة التحقيقات.