غسل اليدين.. ثقافة مُهملة ويوم عالمي للتوعية

زياد الجابري 17 أكتوبر 2018

تعلق الكثير من الميكروبات والجراثيم باليدين، كونهما أكثر اتصالاً بالمحيط. فمن مقود السيارة وأبوابها إلى المكاتب والملابس والأسطح المختلفة تنتشر آلاف الجراثيم، التي تمثل خطراً على صحة الإنسان، لذلك اعتمد يوم 15 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام يوماً عالمياً لنظافة اليدين. وتسعى المنظمات الصحية العالمية والوزارات والمستشفيات والمراكز الصحية التوعوية إلى إحياء هذا اليوم في كل عام من أجل نشر ثقافة غسل اليدين في المجتمعات.

وأكثر من 50 في المئة من حالات العدوى المكتسبة بالمنشآت الصحية يمكن تجنبها بتطهير اليدين، وفقاً لما جاء في تغريدة على حساب وزارة الصحة السعودية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، والتي تطرقت أيضاً في رسم إنفوغرافيك، إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن واحداً من كل 20 مريضاً يصاب بالعدوى المرتبطة بتقديم الرعاية الصحية، وأن 32 في المئة من التدخلات الجراحية تنتهي بعدوى مواضع الجراحة، وأن 51 في المئة من هذه الحالات لا تستجيب للمضادات الحيوية، كما أن العدوى المكتسبة تقف وراء 56 في المئة من حالات وفيات حديثي الولادة في المنشآت الصحية.

هذه الإحصاءات تؤكدها تغريدة الطبيب أحمد العمار (عضو إدارة التوعية في وزارة الصحة السعودية)، والذي أشار إلى أن "أكثر الأمراض المعدية تنتقل بواسطة اليدين، وأفضل طرق الوقاية منها الغسل المتكرر لليدين وتعقيمها".

حساب "رياضة ولياقة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أعاد تذكير الرياضيين بأهمية غسل اليدين، وقال: "في الأندية الرياضية الكثير يستخدم الأجهزة الرياضية. ومن الضروري غسل اليدين بعد التمارين مباشرة لحماية نفسك بإذن الله من نقل أية عدوى لا سمح الله".

وفي تغريدة أخرى جدد التأكيد على أن الأيدي النظيفة تحافظ على سلامة الشخص وسلامة الآخرين، مطالباً الجميع بالاهتمام بسلوك غسل اليدين للحفاظ على صحتهم وصحة من حولهم.

ولكن كيف يمكن غسل اليدين بطريقة صحيحة وصحية؟ هذا ما يجيب عنه حساب "كل يوم معلومة طبية"، وحساب "مدينة الملك فهد الطبية"، إذ نشرا إنفوغرافيك تفصيلياً عن ذلك، أكدا من خلاله على أهمية البدء بتبليل اليَدين بشكل جيد بالماء، ثم وضع كمية من الصابون والاستمرار بفرك الكفين لمدة 20 إلى 30 ثانية، مع تمرير الرغوة وفرك الكفين من الداخل ثم من خارجها، ثم شطف اليدين باستخدام الماء البارد، وبعد ذلك تجفيف اليدين وإغلاق مصدر المياه باستخدام المنديل، للحفاظ على اليدين من عدم التلوث مرة أخرى.

نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"