أيتن عامر تتساءل: فلوس السينما حلال ولا حرام؟.. والردود صادمة

17 أكتوبر 2018

لم تكن أيتن عامر تتخيل أن يتسبب منشور ساخر لها عبر حسابها بموقع "إنستغرام" في شن حملة هجوم قاسية عليها وعلى كل نجوم الفن، بشكل يُشبه الحرب، ما اضطرها إلى إلغاء التعليقات بعد أن وصلت إلى حد التجاوز والسباب.

بدأت القصة بقيام أيتن عامر بنشر كوميكس ساخر لمشهد شهير من فيلم "العار" يجمع نور الشريف ومحمود عبد العزيز، كان خلاله يسأل عبد العزيز "هو الحشيش حرام ولا حلال؟"، فيرد عليه الشريف "لو حلال ادينا بنشربه، ولو حرام ادينا بنحرقه". بينما على الصورة المجمعة التي نشرتها أيتن وأثارت الجدل، يتساءل محمود عبد العزيز "هي فلوس السيما حلال ولا حرام؟". فيرد عليه نور الشريف "لو حلال ادينا بنشتغلها.. ولو حرام ادينا مبنعرفش نشيل منها مليم”.



وكتبت أيتن تعليقاً بجوار الصورة قالت فيه "عيني علينا يا أهل الفن يا عيني علينا"، وهو منولوج شهير للفنان الراحل إسماعيل ياسين يتحدث خلاله عن معاناة الفنانين، ويقول مطلعه: "عيني علينا يا أهل الفن يا عيني علينا.. العمر كله عرق ودموع.. وشبع أو جوع وغنى وحرمان.. مين اللي يسوى وميسواش.. بفلوسه بلاش نسمي كمان.. نسمع كلام زdالكرابيج.. ويقولو عنا اللي ما يتقال.. وشقانا بيسموه تهريج.. وحرق دمنا لعب عيال"، لكن إسماعيل ياسين عاني كثيراً في أيامه الأخيرة، وكان يضطر للعمل ليجد قوت يومه، وعانى من قسوة المعيشة وغدر الأضواء.

وأيدت غادة عبدالرازق ما نشرته أيتن، حيث كتبت تعليق قالت فيه "معاكي حق محدش فينا بيعرف يشيل جنيه"، لتبدأ حملة الغزو والهجوم بشكل ضار على أيتن صاحبة المنشور، ومعها غادة كونها قامت بالتعليق. وهاجم مستخدمو "إنستغرام" الفنانين بقسوة واتهموهم بالحصول على الملايين ومع ذلك يشتكون، فكتب خلاف "ياه الفنانين مساكين قوي بياخدوا كام مليون في الفيلم أو المسلسل والمفروض يصعبوا علينا، وإحنا شعب مش لاقيين ناكل أصلاً.. أرحمونا".

وسخرت سماح قائلة: "طب إحنا نعمل حملة تبرعات للمساكين في الوسط الفني اللي بياخدوا مليون أو اتنين مش 10 و20 زي غيرهم"، وحاولت أيتن أن توضح لمتابعيها أن ما نشرته مجرد مداعبة، وأن الفنانين مهما كان دخلهم المادي، فلديهم التزامات وأقساط كبيرة، تؤثر عليهم.

وتُعد أيتن عامر واحدة من أكثر الفنانات تفاعلاً عبر حساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء عبر "تويتر" أو "إنستغرام". وفاجأت جمهورها أخيراً بإعلان إنجابها مولودها الثاني يوسف، حيث أخفت حملها، ولم تُفصح عنه إلا بعد الولادة، وهو ما أثار الدهشة، كونها لم تغب عن التمثيل خلال فترة الحمل وشاركت في الماراثون الرمضاني بمسلسل "أيوب"، وقدمت دوراً صعباً، حيث كانت تعمل وهي في آخر شهور الحمل، ومع ذلك كانت تتعرض للضرب والركل والدفع من خلال الشخصية التي جسدتها في الأحداث. كما شاركت أيضاً في بطولة مسلسل "خفة يد"، وفي السينما في فيلم "بيكيا" الذي تم عرضه في موسم عيد الأضحى، وكان وزن أيتن عامر الزائد في هذه الأعمال، مثار شكوك للجمهور، حتى أن الكثيرين سألوها عبر الـ"سوشال ميديا" إن كانت حاملاً أم لا، وكانت تتهرب من الرد بذكاء.

وتثير أجور نجوم الفن حالة من السخط في المجتمع، خصوصاً مع الإعلان عن حصولهم على مبالغ خيالية تُقدر بملايين الجنيهات عن العمل الفني الواحد، أو حتى نظير تقديم برنامج تليفزيوني، أو إعلان تجاري، بخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وما يزيد من الفجوة بين الجمهور والنجوم، هو الحملات الإعلانية القائمة على التبرعات التي يظهر بها النجوم، ويطالبون الجمهور بالتبرع لمستشفي أو جمعية خيرية، وهو ما ترجمه أيمن في تدوينة جاء فيها "أجور الفنانين ملايين الجنيهات.. والعلماء والمخترعين والمهندسين والدكاترة الصغيرين مش لاقيين مرتب يكفيهم لآخر الشهر.. مصر بلد فقير ولا غني سؤال صعب.. لو عايش في مصر تشعر بالجنون. فقراء معدومون وأثرياء ثراء فاحش.. لا يوجد منطقة وسطى".


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية" بقلم وائل عبد الحميد