الفوتوفوبيا... المرض الخفي

كريمة هادف 19 أكتوبر 2018

"حد يعرف حل لحساسية العين من الضوء ومشاهدة الدموع وبعض الأصوات؟".. كان هذا سؤال المستخدم عمرو الذي أطلقه في شكل تغريدة على "تويتر" وهو يسأل فيها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حل لحساسية الضوء، وهو الانشغال نفسه الذي نقله المستخدم محمود حسام عبر تغريدة يقول فيها: "أنا مشكلتي مع الصيف مش بس عشان (ليس فقط) الحر والله انا مشكلتي مع الشمس نفسها اللي بتخليني امشي في الشارع مغمض عيني وبتحسسني أني كائن ليلي عنده فوتوفوبيا مع النور..."، وهي المشكلة التي تواجه الناشطة عليا أيضا حيث كتبت تغريدة تقول فيها "أنا عندي فوبيا من الضوء أمشي وأطفي اللمبات (المصابيح)".


ومن خلال مشاركات رواد التواصل الاجتماعي يلاحظ أن الكثير من الأشخاص يعانون من رهاب الضوء "Photophobia" أو ما يعرف بحساسية الضوء، وهي حالة تعجز فيها العينان على تحمل الضوء، سواء كان ضوء الشارع أو أشعة الشمس أو الأضواء الداخلية، حيث يسبب الضوء التهيج والألم في العينين. ومن أعراض هذا النوع من الرهاب الشعور بالحكة، والحرقة والدموع عند التعرض إلى أشعة الشمس، وفقا لما ذكره موقع "news-medical" الذي عدّد أيضا الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، ومنها الصداع النصفي، حيث أن الصداع النصفي المزمن والمتقطع يسببان حساسية شديدة للضوء، ووفق ما ذكر المصدر نفسه فإن قرابة 80 في المئة من المصابين بالصداع النصفي يعانون من حساسية الضوء.

ومن أسباب الفوتوفوبيا أيضا حالات التهاب القزحية والتهاب الجفن، حيث يظهر أن حساسية الضوء تحدث بسبب تهيج القرنية والعين. كما يمكن أن تحدث بسبب خلل التوتر العضلي وهو ألم لا يطاق جراء تقلص العضلات حول العين، ويحدث في الغالب بسبب عدم تلقي العضلات المحيطة بالعين الرسائل من الدماغ.

وذكر الموقع أن جفاف العين واحد من الأسباب التي تؤدي إلى الفوتوفوبيا وفي حال جفاف العين لا توفر الدموع الترطيب اللازم للعين، بسبب الانخفاض السريع في الرطوبة والتشحيم على سطح العين، ما يجعلها شديدة التأثر بضوء الشمس، وفي حال بقيت العيون جافة دون علاج، يمكن أن يتطور الامر إلى حدوث قرحة أوندبات في القرنية، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر مع مرور الوقت.و رهاب الضوء يمكن أن يحدث بسبب وجود بعض الحالات داخل الجمجمة منها تهيج سحائي من التهاب السحايا الذي ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، أوبسبب أورام في الغدة النخامية.

من جهة أخرى، أشار الموقع إلى أن لون العينين له علاقة كبيرة بحدوث الفوتوفوبيا، فالعيون الفاتحة تكون أكثر عرضة للتأثر بحساسية الضوء، لأن كمية الصبغة القليلة تؤدي إلى تشتت غير فعال لحزم الضوء، وهذا مايزيد من حساسية العينين للضوء ويسبب الألم الشديد.

وللإجابة عن السؤال حول طرق التعامل مع حساسية الضوء الذي يطرحه الكثير من المستخدمين أكد الموقع أن التخلص من رهاب الضوء يبدأ بعلاج الأسباب الكامنة وراءه، مشيرا إالى أن إستشارة أخصائي طب العيون وإجراء فحص للعين ضروري من أجل معرفة الأسباب والحصول على العلاج المناسب.

نقلاً عن شبكة الحياة الإجتماعية