نصائح لمساعدة الرضيع على النوم

هدى أمين 19 أكتوبر 2018

"على الأم حديثة الولادة أن تدرك جيداً أن رضيعها الذي أتى إلى العالم لا يعرف الفرق بين الليل والنهار؛ لذا ستجد صعوبة كبيرة في تعويده على النوم ليلاً، وقبل ذلك ستواجه عدداً من المتاعب وساعات طويلة من السهر بجانبه؛ لذا يجب أن تكون على أهبة الاستعداد من أجل ذلك"، تدوينة فتحت بها صفحة المرأة والطفل، على الموقع الاجتماعي فايسبوك، نقاشاً حول ساعات السهر الطويلة التي تقضيها الأمهات بجانب أطفالهن، بسبب نومهم المتقطع والحاجة إلى الرضاعة بين الفينة والأخرى، وكذا عدم إلمام بعض الأمهات بالطرق الصحيحة والسليمة التي تساعد الرضيع على النوم.


ومن بين المواقع التي أولت اهتماماً بمنح الأم بعض الوسائل والطرق الصحيحة لمساعدتها على ضبط نوم رضيعها، الموقع الفرنسي vaudfamille، الذي قدم عدداً من الخطوات المهمة للحصول على نوم هادئ للطفل؛ أبرزها طقوس النوم التي يجب أن تتبعها كل أم، مثل خفض ضوء الغرفة والتدفئة والعناق وسرد حكاية أو غناء أغنية لرضيعها؛ لكي يتعود على هذه الطقوس، مع ضرورة عدم حمله بين يدي الأم؛ إذ يجب أن يكون مستلقياً في سريره أو المكان المخصص لنومه، وبجانبه غطاء من رائحة الأم، وتدريجياً سيتعوّد على هذه الطقوس، وحين ممارستها سيعرف أن موعد النوم قد حان.

أما الخطوة الثانية، فاعتبرها الموقع الفرنسي هي الأصعب؛ لأن الرضيع دائم الاستيقاظ في الليل، بخاصة في مراحل عمره الأولى، فتهرع الأم لحمله بين يديها، وذلك تصرف وصفه الموقع بالخاطئ؛ ونصح بضرورة تركه في السرير والاكتفاء بإرضاعه إذا كان جائعاً، أو طمأنته من خلال الدندنة له أو الحديث معه، مع وضع دمية بجانبه تكون رفيقته ليتعود عليها وتساعده على العودة إلى النوم بعد تحسسها.

كما يجب على الأم -بحسب النصائح التي قدّمها الموقع- عدم المبالغة في إطعام صغيرها ليلاً؛ لأن ذلك سيزيد من سهره وعدم نومه نتيجة التخمة، لذا عليها إنقاص كمية الحليب الممنوحة للرضيع شيئاً فشيئاً حتى يمتنع بشكل نهائي عن الرضاعة ليلاً، كما نبهت كاتبة المقال على الموقع الدكتورة ماري جوزيف تشالامبل، المتخصصة في طب الأطفال.

في المقابل، منحت مجموعة من الصفحات على الـ "سوشال ميديا" نصائح للأمهات الجدد لمساعدة أطفالهن الرضع على النوم، ومن بينها صفحة تحت اسم منتدى الأمهات، التي شددت، في منشور لها عبر "فايسبوك"، على ضرورة نوم الرضيع في ساعة محددة من الليل لكي يتم ضبط ساعته البيولوجية ويتعود على توقيت محدد، مع ضرورة المثابرة والتحمل وعدم الانزعاج؛ لأن المرحلة الأولى تكون صعبة، وإذا تم تخطيها بنجاح سيتعود الرضيع بسهولة على النوم، مع الحرص الشديد على تغيير ملابسه قبل النوم، بخاصة إذا كانت مبللة، لإعطائه شعور بالراحة، مع تدليك ظهره بلطف وخفض الإضاءة.

وعن طريقة نوم الرضع، طرحت المستخدمة شيماء العيص، سؤالاً على المختصين وأصحاب التجارب في مجموعة عيادة طب الأطفال وحديثي الولاد، وقالت: "هو صحيح نوم الرضيع على بطنه بيعرضه للموت المفاجئ؟"، فجاءتها الكثير من التعليقات المحذرة من نوم الرضيع على بطنه لفترات طويلة، فيما قالت صاحبة حساب يحمل اسه Arch Ayoy، إن طبيب رضيعها الخاص قال لها إنه يمكن أن ينام على بطنه على "حاجة ناشفة قليلاً" حتى لا "يختنق".


نقلاً عن شبكة حياة الإجتماعية