إلى النساء.. ماذا تعرفين عن متلازمة الـ"توكوفوبيا"؟

جهاد عويص 21 أكتوبر 2018

مما لا شك فيه أن كثيراً من النساء يحلمن بالإنجاب والامتنان للحظات تشعرن فيها بمعاني الأمومة، لكن الشائع أن الحمل والولادة قد يكونان أمران مخيفان في نظر البعض، ما إذا أصبح الأمر واقعاً.


دراسات متفرقة أشارت إلى أن الحوامل قد يشعرن بالقلق تجاه عملية الولادة، وربما غيرهن يختالهن الشعور نفسه في مرحلة تسبق حدوث الحمل أحياناً.

المستخدم لموقع "تويتر" طارق اليحيى نشر تغريدة مقتضبة عبر صفحته الشخصية تناولت مصطلح "توكوفوبيا" والذي عرفه بأنه "يعني الشعور بالخوف لدرجة الرعب من الحمل والولادة لدى النساء، وهو قد يصيب واحدة من بين كل ثماني نساء"، مضيفاً أن إحداهن وتحمل اسم "تشارلوت" قد "عانت من الـ"توكوفوبيا" لدرجة أنها أجهضت الحمل في مرتين".

الحادثة الأخيرة التي نقلها "طارق" تشير إلى حالة الخوف والقلق الشديد الذي قد تعاني منه النساء خلال فترتي الحمل والولادة، وهو الذي يطلق عليه اسم "توكوفوبيا" أو "رهاب الحمل"، والذي ينقسم إلى نوعين، حيث يتعلق الأول بخوف المرأة من مرحلة الحمل وشعورها بالقلق لمجرد التفكير فيه، بينما يتعلق الثاني بعملية الولادة والخوف الشديد منها، وفقاً لما ذكره أكاديميون في موقع The Conversation حديثاً.

ويشير الأكاديميون في تقريرهم الأخير إلى ضرورة أخذ تلك المخاوف على محمل الجد، إذ يمثل الدعم المختلف، وبخاصة من المقربين، عاملاً مساعداً للنساء، لجهة تخطيهن معاناتهن من الـ"توكوفوبيا"، مبينين أنه لا مانع من الاستعانة بأطباء متخصصين لعلاج تلك المخاوف، في وقت ربما تكون فيه مشاركة القصص والتجارب السلبية عن الحمل والولادة من قبل أخريات، أمراً ينعكس سلباً على الفئة الأولى.


سلبيات الـ"توكوفوبيا"

في ضوء ما سبق حول المخاوف من الحمل والولادة، تحدث الطبيب المصري حسام وصفي لموقع "دويتشه فيله" أخيراً، حول مخاطر الـ"توكوفوبيا"، قائلاً أن اللواتي يعانين من هذه المشكلة ربما تتولد لديهن الخوف من الجنس الآخر، وقد يصل الأمر إلى الرغبة في عدم الزواج لدى من يخافون من فكرة الحمل، أما من يعانين من القلق تجاه عملية الولادة، فإن هذه المخاوف قد تؤثر على صحة الجنين وتؤدي إلى ولادة أطفال أقل وزناً من الطبيعي.

ورأى استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، أن الـ"توكوفوبيا" تصيب نحو 13 في المئة من النساء غير المتزوجات، و40 في المئة من الحوامل في المرة الأولى، وما يزيد عن 70 في المئة من الحوامل في المرتين الثانية والثالثة اللواتي سبق وأن عانين من مضاعفات في الولادة الأولى.

حساب يحمل اسم "مركز استشارات" أشار من خلال صفحته على موقع "تويتر"، إلى أن مصطلح الـ"توكوفوبيا" قد ظهر لأول مرة في العام 2000، أما المستخدم محمد رضا، فقد شارك أعراض المعاناة في قوله: "هي عبارة عن مخاوف تتولد لدى الأم، إما حول الألم الشديد من الولادة أو الخوف من إنجاب طفل مريض، وحتى الخوف من عدم تمكنها من تربية طفلها بشكل سليم، وهو ما يجعلها تشعر بالقلق الشديد، ويظهر عليها التعرق وارتفاع معدل ضربات القلب وربما صعوبة في التنفس وجفاف الفم".


نقلاً عن شبكة حياة الإجتماعية