منة فضالي: إجازتي في سوريا...

جمال سليمان, صفاء سلطان, إجازة , حقيبة, سوريا, منة فضالي , شرب المياه, طهو الطعام

29 أغسطس 2011

سافرت إلى دول كثيرة، لكن عندما سألناها عن إجازتها الأجمل أجابت دون تردد: رحلتي الأخيرة إلى سوريا، فرغم التظاهرات هناك استمتعت بها. إنها الفنانة الشابة منة فضالي، التي تحكي لنا عن تلك الإجازة، والنجوم الذين التقتهم، والأماكن التي كانت حريصة على زيارتها، والسبب الذي جعل وزنها يرتفع بعد تلك الرحلة.

- ما هي إجازتك الأجمل حتى الآن؟
رغم أنني سافرت إلى دول كثيرة، أعتبر إجازتي التي أمضيتها أخيراً في سوريا الأجمل حتى الآن، فأنا أعشق السفر إليها، ودائماً أكرر زيارتي لها في إجازاتي، فأنا أحب آثارها والسير في شوارعها والتمتع بجمالها. لكن هذه الإجازة تحديداً كانت مليئة بالمفاجآت، لأنني عندما سافرت فوجئت بأن التظاهرات بدأت، وهو أمر لم أكن أتوقعه.
ورغم ذلك استمتعت بالإجازة وحضرت عرض أزياء هاني البحيري، وقابلت صديقتي بوسي شلبي واحتفلنا معاً بعيد ميلادها هناك.

- من كان يرافقك في تلك الأجازة؟
لا أستطيع السفر دون أمي، فلا أشعر بطعم لأي إجازة إلا وهي بجواري.
- ما أهم الأشياء التي كانت في حقيبة سفرك؟
أولاً الكاميرا، لأنني أحب التصوير في كل الأماكن التي أذهب اليها، وأيضاً ملابسي السواريه والكاجوال، وأحب دائماً أن أرتدي الملابس البسيطة، خاصة اذا كانت إجازة قصيرة.
كما أقتني أدوات التجميل الخاصة بي وأدواتي الشخصية، ودائماً أنسى أغلب الأشياء التي أخطط لأخذها معي.

- كيف أمضيت أيام هذه الاجازة؟
في أول يوم، كان هدفي الاسترخاء بعد الأحداث التي مررنا بها في مصر، لكن فور خروجي من المطار فوجئت بتظاهرات كبيرة... وصلت إلى الفندق وبعدها خرجت مع والدتي متوجهة إلى المسجد الأموي، وفوجئت بأن التظاهرات مستمرة، فعدنا إلى الفندق ومكثنا يوماً كاملاً هناك، حتى هدأ الوضع وعدنا في اليوم التالي إلى المكان نفسه.

- ما هي الأماكن التي كنت حريصة على زيارتها؟
ذهبنا إلى المسجد الأموي مرة ثانية، وأيضاً زرنا مقام سيدنا يحيى ووالده زكريا، وظللت فترة طويلة هناك. أيضاً زرنا جبل قاسيون، ووالدتي التقطت الصور معي هناك، وهو الجبل الذي قتل فيه قابيل شقيقه هابيل.
وزرنا أيضاً مقام السيدة زينب، وهو قريب جداً من شكله في مصر، ولكنه أكثر فخامة في النقش الأثري. وأيضاً ذهبنا إلى سوق الحميدية ونهر بردى. وكنت أتمنى أن أظل هناك فترة أطول لكنني خفت من الأحداث، خاصة أن الخروج ليلاً كان مقلقاً.

- وهل هناك أماكن معينة تفضلين تناول الطعام فيها؟
كلما أذهب إلى سوريا أحب أن أتناول الطعام في مطعم أكسفورد، لأن طعامه متميز جداً، بالإضافة إلى أن ديكوراته عربية وفيه فريق غنائي لبناني، وأنا أحب الرقص على الدبكة اللبنانية جداً. وأيضاً مطعم "أحلى طلة" في جبل القصير، وهذا المطعم أجمل ما فيه منظره لأنه مفتوح من الخلف على جبل تتساقط منه المياه، وتناولت فيه فتة الحمص مع لحم النيفا. أشعر أن سوريا هي بلدي الثاني، وأشعر بالقرب بينها وبين مصر.

- ما نوعية الأطباق التي تحبين تناولها في سوريا؟
أنا عاشقة للأكلات الشامية، أحب الكبة المقلية، وأيضاً كفتة داوود باشا، وهم يطهونها بطريقة مختلفة عن الطريقة المصرية. وأيضاً تناولت فتة الحمص والكبدة المشطشطة.
وأحب تناول المعجنات. ودائماً يزداد وزني عندما أذهب إلى سوريا خصوصاً أن الحلويات الشامية شهية.
- هل لديك أصدقاء في سوريا؟
لا أملك أصدقاء كثيرين هناك، ولكن الشعب السوري يستقبلني بشكل متميز. لذلك أشعر بأنني واحدة منهم. ولكن هذه الإجازة كان لها إحساس خاص، لأنني قابلت العديد من الفنانين أثناء حضوري ديفيليه هاني البحيري، وخرجت معهم في اليوم الذي يلي الديفيليه، كان من بينهم صفاء سلطان والفنان جمال سليمان وزوجته وشقيقتها، وهي سيدة جميلة ومرحة جداً، وتبادلنا الاتصالات عندما رجعت إلى مصر.
أيضاً قابلت سوزان نجم الدين وبوسي شلبي التي احتفلنا بعيد ميلادها مساء اليوم الثاني من وجودي في سوريا وكان يوماً جميلاَ، حيث اخترنا مطعماً في جبل قاسيون واحتفلنا بعيد ميلادها هناك، ورقصنا مع الفرقة اللبنانية، وغنت لنا كاتيا حرب وتبادلنا معها الأغنيات.

- ما الأشياء التي اشتريتها من هناك؟
في كل بلد أحب دائماً أن أتسوق وأشتري المصنوعات اليدوية. فاشتريت مفارش للسرير ومفارش للسفرة، واشتريت أيضاً كمية كبيرة من العباءات المنقوشة بالسيرما، والسجاد المصنوع من الأورغنزا.
أيضاً اشتريت الآيات القرآنية المصنوعة من السيرما كهدايا لأصدقائي، واشتريت الزي الرسمي الرجالي عندهم، وهي العباءة والطربوش.
- وما هو انطباعك النهائي عن الرحلة؟
كنت سعيدة للغاية من الرحلة، خاصة أنها جمعتني بعدد من الفنانين المتميزين الذين ذكرتهم. وعندما كنت هناك تمنيت كثيراً أن يعم السلام المجتمع العربي، حتى يتسنى لنا السفر إلى كل الدول العربية، لأن السياحة مهمة في العالم العربي.