Mamma Print كل الحقائق عن الفحص الذي يحدد نوع العلاج الواجب اتباعه!

كارين اليان ضاهر 28 أكتوبر 2018

ما إن تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في بداياته حتى سارعت إليسا إلى الخضوع الى أحد الفحوص الدقيقة الحديثة وهو Mamma print . فعندما اكتشفت إليسا إصابتها بسرطان الثدي، كان المرض لا يزال موضعياً وفي مرحلة مبكرة، مما سمح لها باللجوء إلى هذا الفحص للتأكد مما إذا كان العلاج بالأشعة وحده كافياً أو هناك ضرورة للجوء إلى العلاج الكيميائي. هذا وإن لم يكن المرض في مرحلة مبكرة لما كان من الممكن اللجوء إلى هذا الفحص الذي يتيح لمريضة سرطان الثدي فرصة التأكد من العلاج الواجب اتباعه. اكتشفي هنا كل التفاصيل المتعلقة بهذا الفحص الذي يسمح لمريضة سرطان الثدي التي استطاعت بفضل الوعي والمتابعة أن تكتشف مرضها في مرحلة مبكرة، وتتجنّب أحياناً العلاج الكيميائي بما له من آثار جانبية.


ما هو فحص Mamma Print؟

Mamma Print هو فحص حديث يرتبط بالجينات في مرحلة مبكرة من سرطان الثدي. وقد أظهرت الدراسات أن اللجوء إليه قد يسمح باتخاذ القرارات المناسبة بشأن العلاج الواجب اتباعه لمريضة سرطان الثدي .

على أي أساس يُتخذ في هذا الفحص قرار العلاج الواجب اتباعه؟

عند لجوء مريضة سرطان الثدي إلى هذا الفحص الحديث، يُتخذ القرار بشأن العلاج الذي يمكن اتباعه في حالتها استناداً إلى معدل خطر عودة الإصابة بالمرض خلال 10 سنوات من تاريخ التشخيص. على أساس هذا الفحص يتم تحديد نوع العلاج الواجب اتباعه، سواء كان علاجاً بالأشعة أو كيميائياً أو حتى الجراحة وما إذا كانت هناك ضرورة لذلك. علماً أن الخزعة التي في الفحص تُرسل إلى هولندا أو الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي يمكن أن يجرى فيها الفحص للحصول على النتيجة.

إلى أي نوع من المعايير يستند هذا الفحص؟

ثمة معايير جينية دقيقة يستند إليها هذا الفحص الذي يقضي بتحليل الورم السرطاني الذي تم اكتشافه لمعرفة معدل نشاط الجينات المعنية لاعتبار أن هذا ما يؤثر في السرطان وقابليته للانتشار والتكاثر والنمو. على هذا الأساس يتم تحديد الحاجة إلى المزيد من العلاجات التي يمكن اللجوء إليها بعد الجراحة أو ما إذا كان العلاج الكيميائي مثلاً غير ضروري. مع الإشارة إلى أن الفحص يُحتسب استناداً إلى نشاط 70 جينة، وما إذا كان خطر عودة المرض بمعدل مرتفع أو منخفض.

يضاف إلى ذلك أن الطبيب يستند إلى عوامل عدة عند اتخاذ قرار اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو لا، وهي:

السنّ

حجم الورم

درجة تقدّم المرض

ظهور الورم على مقربة من العقد اللمفاوية أو لا

الصحة العامة

فحص Mamma Print بين معدل الخطر المرتفع والمنخفض

معدل الخطر المنخفض

أن تشير نتيجة الفحص إلى معدل خطر منخفض، فهذا يعني أن المريضة تواجه خطر عودة المرض خلال 5 سنوات بمعدل 1,3 في المئة استناداً إلى الإحصاءات.

معدل الخطر المرتفع

أن تشير نتيجة الفحص إلى معدل خطر مرتفع، فهذا يعني أن المريضة تواجه خطر عودة المرض خلال 5 سنوات بنسبة تتخطى 11,7 في المئة استناداً إلى الإحصاءات.

بأية طريقة يُجرى فحص Mamma Print؟

يجرى الفحص على عينة من الدم أو اللعاب أو أنسجة أخرى لتحديد أي طفرات جينية لها علاقة بارتفاع خطر عودة المرض.

من هنّ المريضات اللواتي يمكن أن يلجأن إلى هذا الفحص؟

تلجأ إلى هذا الفحص المريضات اللواتي تم تشخيص المرض لديهن في مرحلة مبكرة حصراً. هذا وعلى صعيد العالم، فالمعايير المعتمدة للجوء إليه هي:

- أن يتم تشخيص المرض في مرحلته الأولى أو الثانية

- أن يكون حجم الورم أقل من 5 سنتمترات

- أن يكون قد طاول 3 عقد لمفاوية كحد أقصى

- أن يكون من النوع الذي يجتاح بمعدل عالٍ.


العلاج الكيميائي

بين الضرر والفائدة

من الطبيعي أن تزيد الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج من العلاج الكيميائي بشكل خاص في حال اعتماده بجرعات زائدة لحالات معينة. ففيما يقضي العلاج على الخلايا السرطانية إلا أنه يصيب في الوقت نفسه تلك الصحيحة. وصحيح أن ثمة أدوية وعلاجات اليوم قادرة على الحد منها، لكن تبقى هناك آثار جانبية لا بد من تحمّلها قدر الإمكان في مرحلة العلاج، علماً أن ردود فعل كل شخص على العلاج تختلف باختلاف حالته ووضعه الصحي وجسمه عامة:

- الإسهال: تعتبر حالة الإسهال شائعة في مرحلة الخضوع إلى العلاج الكيميائي. كما يمكن مواجهة مشكلات في الجهاز الهضمي كالتشنجات العضلية في المعدة والنفخة. حتى أن بعض المرضى قد يواجهون خلال هذه المرحلة حالة عدم تقبّل اللاكتوز حيث يمكن أن يزيد الإسهال حدةً عند تناول الحليب ومشتقاته. أما في حال استمرار الإسهال أياماً عدة فلا بد من استشارة الطبيب.

نصاح أساسية في هذه الحالة:

يُنصح بالإكثار من تناول السوائل على أن تكون خالية من الكافيين وأن يتم تناولها بين الوجبات لا خلالها.

يُنصح بتناول الفاكهة والخضر المطهوّة أو المعلّبة. كما يُنصح بتناول الفاكهة عامة من دون قشورها.

يُنصح بتجنّب الخضر المسبّبة للغازات كالملفوف.

يُنصح بتناول وجبات عدة صغيرة متكررة.

يُنصح بتجنّب الأطعمة الغنية بالتوابل.

- تغيير في حاسة الذوق: كثر من المرضى قد يشعرون بمذاق معدني في الفم. ثمة حلول لذلك:

يُنصح بتناول أطعمة بنكهة الفاكهة.

يُنصح بتناول الأطعمة والمشروبات المثلجة.

يُنصح بتنظيف الفم باستمرار.

يُنصح بالتركيز على الصلصات في السلطة والمنكّهات.

- الغثيان والتقيؤ: يسبب العلاج بالأشعة كما العلاج الكيميائي الغثيان والتقيؤ. لكن يمكن أن يصف الطبيب أدوية للحد من هذه الحالة. علماً أنه يمكن مواجهة مشكلة الغثيان وحدها من دون التقيؤ. الحلول الممكنة:

تناولي الطعام ببطء وامضغيه جيداً.

تجنّبي رائحة الطعام الساخن لأنها تزيد من الغثيان.

تناولي وجبات عدة صغيرة متكررة.

لا تمزجي بين الأطعمة الباردة وتلك الساخنة ولا تتناولي المشروبات بسرعة.

تجنّبي الأطعمة الصعبة الهضم.

تجنّبي تنظيف الفم خلال ساعتين بعد الأكل.

تناولي المشروبات بين الوجبات لا خلالها.

أكثري من السوائل لتجنب جفاف الجسم.

تناولي كميات زائدة من الطعام في الأوقات التي لا تشعرين فيها بالغثيان.

- فقدان الشهية: من الضروري التركيز على التغذية لتأمين حاجات الجسم نظراً لمشكلة فقدان الشهية في هذه المرحلة. هذه حلول لك:

ركّزي على البروتينات والدهون بدلاً من مصادر السكر.

لا تبالغي في تناول الأطعمة الخالية من المكونات الغذائية، بل ركزي على تلك التي تؤمّن حاجاتك.

اشربي بين الوجبات لا خلالها.

- جفاف الفم:

اغسلي فمك قبل الأكل.

امضغي الطعام جيداً.

أكثري من شرب السوائل.

امضغي العلكة لترطيب فمك.

تناولي الأطعمة الغنية بالصلصات وتجنّبي تلك المالحة.