The Story of Coromandel Chanel حكاية كورومانديل شانيل

باريس - ليلى حمداوي 04 نوفمبر 2018

في مجموعات المجوهرات السابقة، قدّمت لنا دار شانيل تلميحات قليلة جداً حول الكورومانديل، كما في مجموعة الساعات الراقية Mademoiselle Prive عام 2012. وبعد عامين، ظهرت الكورومانديل مجدداً في عدد من تصاميم Jardin de Camelias. إلا أننا شهدنا هذا الموسم، وللمرة الأولى، تركيزاً واضحاً على الكورومانديل.


في الأيام التي تسبق موسم الأزياء الراقية، تبدأ بعض متاجر المجوهرات الراقية في ساحة الفاندوم بفتح أبوابها أمام زبائنها الأوفياء. وهذا ما حصل أيضاً مع شانيل التي افتتحت الموسم بمجموعة كاملة مرتكزة على شغف غابرييل شانيل بلوحات الكورومانديل.

ففي كل مرة بدّلت فيها مسكنها (إلى أن استقرت في شقتها الخاصة في 31 شارع كامبون)، كانت غابريل “كوكو” شانيل تحمل معها لوحاتها النفيسة. إلا أن المجموعة الأغلى على قلبها كانت لوحات الكورومانديل، التي اقتنتها عام 1910 وتعود إلى الإمبراطورية الصينية والسواحل الشرقية للهند في القرنين السابع عشر والثامن عشر. والواقع أن هذه اللوحات والنقوش الجميلة هي التي كانت مصدر إلهام مجموعة المجوهرات الراقية Chanel Coromandel High Jewellery.

إلا أن هناك لوحات معينة، احتفظت بها طوال حياتها وتعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، اختارتها مع حبّ حياتها بوي كابل عام 1910. تلك اللوحات الفاخرة المزيّنة باللكر الأسود هي التي زيّنت شقتها الخاصة في 31 شارع كامبون، حيث البوتيك الرئيس الآن.

تضم المجموعة الجديدة 59 تصميماً رائعاً (بينها 24 قطعة فريدة تماماً)، مستوحاة كلها من العناصر الثلاثة الرئيسة في لوحات شانيل المفضلة، أي الأزهار والحيوانات والمعادن. ونلاحظ في المجموعة الجديدة مشاهد طبيعية فنية، وخطوطاً يدوية بأسلوب الأزهار، ورموز حيوانات. كما تشتمل المجموعة الجديدة على أساور عريضة وعقود مطوِّقة للأعناق تتميز كلها بتصاميمها الفريدة.

أشكال الأزهار موجودة في الأساور القابلة للعكس، مع ماسة صفراء مذهلة تتحرك باستمرار لتبقى دوماً ظاهرة على المعصم. أما الأساور العريضة ففيها التصاميم الهندسية التي عهدناها في لوحات الكورومانديل. بالفعل، يتألف السوار الفاتن Calligraphy Floral، من الذهب الأبيض، والماس البنّي والأبيض، والياقوت الوردي، وعقيق التسافوريت والسبينل الأسود.

من جهة أخرى، تمّ تحويل الحيوانات في لوحات الكورومانديل إلى مجوهرات تأخذ شكل خاتم ماسي ذي تصميم معقّد على شكل عصفور يوشك على الطيران بوزن أكثر من 10 قراريط. الطيور وأزهار الكاميليا اشتبكت مع بعضها في تصاميم من الذهب الأبيض المرصّع بالماس، مما أضفى الحياة على حيوانات الكورومانديل. ولعل التصميم الأبرز هو الطائران المرصّعان بالماس الأصفر مع شرّابات مذهلة مصنوعة من الخرز الماسي الأصفر.

لم تغفل المجموعة الجديدة أيضاً موضوع المعادن، واستحضرت المشاهد الطبيعية في الكورومانديل على شكل عقد Horizon Lointain من الذهب الأصفر واللؤلؤ والماس (مع ماسة وسطية وزنها قيراط). يُذكر أن الغيوم والجبال وأزهار الكاميليا ظهرت أيضاً في العقد المطوِّق للعنق، الذي يشكل أحد التصاميم البارزة في هذه المجموعة.

إضافة إلى لوحات الكورومانديل، تذكّرنا مجوهرات المجموعة الجديدة بألوان اللوحات الفخمة المطلية باللكر الأسود- عقيق تسافوريت وزمرد أخضر مع ياقوت أحمر وأونيكس أسود ساحر.


ماريان إيتشيبارن، المديرة المسؤولة في قسم المجوهرات الراقية والساعات في دار شانيل، تحدثت عن الفكرة الكامنة وراء المجموعة موضحةً: “نقول دوماً في شانيل إن فكرة الجوهرة موجودة قبل الجوهرة، إضافة طبعاً إلى فكرة المرأة التي ستختار التصميم. في مجموعة الكورومانديل، ركّزنا على التفاصيل والتناقضات والبساطة، وهذه مزايا فريدة لدى شانيل”.

المجموعة فاتنة جداً وتفتح الأبواب على ما قيل عنه يوماً “العالم السرّي والنفيس لغابرييل شانيل”. ولا شك في أن العديد من الأشخاص سيجدون ما يعجبهم في هذه المجموعة الجديدة من شانيل.


«الأشكال العزيزة على قلب غابرييل شانيل

أُعيد ابتكارها في ثلاثة تيمات: الأزهار، وخصوصاً زهرة الكاميليا، والحيوانات والمعادن التي عكست حبّها للكريستال والحجارة الراقية».


«أحب اللكر. لا شيء يسبّب النفور. اشتريت اثنتين وثلاثين لوحة وأهديت الكثير أيضاً، لكنني احتفظت بما يكفي منها لتزيين منزلي...»

Gabrielle Chanel